ما يحصل في الرمادي
(last modified Sun, 24 May 2015 01:16:11 GMT )
May ٢٤, ٢٠١٥ ٠١:١٦ UTC
  • العراق يشهد حركة غير طبيعية للارهابين خصوصا في الانبار
    العراق يشهد حركة غير طبيعية للارهابين خصوصا في الانبار

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: ما يحصل في الرمادي، الاستنجاد بعمان لحفظها من السقوط، لنمهد الارضية لانتصار المسلمين، استعراض القوة الصينية والروسية في الفناء الخلفي لاوروبا


ما يحصل في الرمادي

نبدأ مع صحيفة (جام جم) وتعليقها على التحولات التي تشهدها منطقة غرب آسيا وخصوصا في مناطق العراق وسوريا فقالت تحت عنوان "ما يحصل في الرمادي": يشهد العراق حركة غير طبيعية للعصابات الارهابية خصوصا في محافظة الانبار ومدينة الرمادي بحيث ان الاوساط الاعلامية والسياسية الغربية اشارت الى سيطرة الارهابيين على مناطق كثيرة منها. ومع ان دخول القوات العراقية والحشد الشعبي الى المنطقة اعاد السكينة الى قلوب اهالي المدينة الا ان تحركات وسياسات امريكا تثير الكثير من التساؤلات. خصوصا وان اوباما اشار الى ان الانسحاب من الرمادي كان تكتيكيا لتحقيق اهداف كبرى.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان تصريحات اوباما التي اشار فيها الى ان العراق شريك لامريكا في مكافحة الارهاب تشير الى انه بصدد تسجيل انتصارات القوات العراقية على عصابات "داعش" لصالحه، والتغطية على دعم بلاده للعصابات الارهابية. فتصعيد الجرائم والهجمات الارهابية في هذه الدول ناجم عن التحركات الامريكية في دعمها للعصابات الارهابية لتحقيق اهدافها في استمرار الازمات في المنطقة لسنوات متمادية، لتضمن بذلك بقاء قواتها في المنطقة لفترة اطول.

الاستنجاد بعمان لحفظها من السقوط

تحت عنوان "الاستنجاد بعمان لحفظها من السقوط" علقت صحيفة (كيهان العربي) على التحرك السعودي صوب سلطنة عمان لإنقاذها من الورطة التي وقعت فيها في اليمن ومطالبتها بالتفاوض مع انصار الله، فقالت: ليس صدفة ان تتحرك عمان في الـ 24 ساعة الاخيرة ويرسل السلطان قابوس مبعوثين الى صنعاء عبر طائرة عمانية خاصة للتفاوض مع قيادة انصار الله ومن ثم يتوجه وفد رفيع من انصار الله برئاسة القيادي صالح الصماد وبرفقة الناطق الرسمي محمد عبدالسلام الى مسقط. فلابد من دواع مستعجلة دفعت بعمان الى ذلك، لكن السؤال الملح الذي يفرض نفسه هو: لماذا الان وبعد ستين يوما من العدوان الوحشي والمدمر الذي وضع الشعب اليمني على حافة الكارثة الانسانية؟ وما الذي استدعى ذلك اذا كان النظام السعودي المتوحش والمجرم بامتياز قد حقق اهدافه من العدوان طيلة هذه الفترة.

واضافت الصحيفة: ان لجوء الرياض الى عمان هو في الحقيقة لمفاوضة انصار الله بهدف ايجاد مخرج يحفظ للسعودية ماء وجهها، بعد ان بات يترنح على الحدود مع اليمن وهو يحاول لملمة فضيحته المدوية التي قد تتفجر في اية لحظة وتفتح ملفات تاريخية شائكة لا يستطيع دفع اثمانها الباهضة.

لنمهد الارضية لانتصار المسلمين

صحيفة (جمهوري اسلامي) قالت تحت عنوان "لنمهد الارضية لانتصار المسلمين": مرت على العالم الاسلامي ذكرى المبعث النبوي الشريف وشهر رجب الذي يعتبر من الاشهر الحرم وهو يعيش ازمات قاتلة وحروب تطال الابرياء وتقتل فيها الطفولة البريئة. ولو طالعنا الاحصائيات بشأن اعداد الضحايا والخسائر التي لحقت بعالمنا الاسلامي خلال السنوات الاربع الماضية، لشاهدنا ان المصائب كبيرة والقادم اعظم، اذ خلقت عداوات بين الشعوب، والفائز هنا طبعا هو الغرب والصهاينة الذين يتحينون الفرص للقضاء على المسلمين ونهب اموالهم واضعاف قوتهم خدمة للمشروع الصهيوني الغربي. فليس من باب الصدفة ان تقوم السعودية التي تدعي تبنيها خدمة الحرمين الشريفين وينبغي عليها ان تقوم بدور مسالم انساني لحل مشاكل المسلمين، تقوم بمهاجمة افقر الدول الاسلامية اي اليمن في ذروة الحرب التي تشنها العصابات الارهابية على العراق وسوريا، فما تقوم به السعودية اليوم بقصف المستشفيات وتفرض حصارا على اليمن وتمنع وصول المساعدات الانسانية الى الشعب اليمني المنكوب، بضوء اخضر امريكي هو في الحقيقة يأتي في اطار حرب ابادة المسلمين وحرف الانظار عن مجازر العصابات الارهابية في العراق وسوريا وليبيا. كما ان وجود الغدة السرطانية المتمثلة بالكيان الصهيوني على ارض المسلمين تعتبر مصيبة اخرى تضاف الى مصائب المسلمين.   

ثم ذهبت الصحيفة الى القول: في الوقت الذي يحيك الغرب المؤامرات للنيل من ثروات المسلمين، نشاهد ولبالغ الاسى والاسف وقوف بعض الانظمة الى جانب المعتدي ضد المظلوم وتلتزم الصمت وكأن على رؤوسها الطير وهي في سبات عميق؛ وبدلا من تلبية نداء الرسول الاكرم بتعزيز روح الوحدة والاخوة تراها تصب جام غضبها على شعب اليمن الضعيف الاعزل الذي لن يهاجم يوما اي بلد او يعتدي على احد، لتنفذ بذلك المشروع الامريكي الغربي لايجاد الفرقة بين شعوب العالم الاسلامي. لذا فان الوقت قد حان لتضطلع النخب الاسلامية بدورها الحقيقي واجهاض المؤامرات الغربية وتمهيد الارضية لنصرة المسلمين وانقاذهم من براثن الاعداء.

استعراض القوة الصينية والروسية في الفناء الخلفي لاوروبا

تحت عنوان "استعراض القوة الصينية والروسية في الفناء الخلفي لاوروبا" علقت صحيفة (جوان) على ابعاد المناورة الصينية الروسية المشتركة في البحر الابيض المتوسط، فقالت: مع التأكيدات الروسية على ان المناورات لن تشكل تهديدا لاحد الا ان ما يجري فوق مياه البحر الابيض المتوسط هو في الحقيقة عرض للقوة الصينية والروسية في مقابل الغرب وخصوصا امريكا، ونظرا لوجود منافس مشترك لبكين وموسكو لذا فانهما اليوم بصدد تعميق شراكتهما الستراتيجية وتقليل نفوذ امريكا التي كانت القوة الوحيدة في هذا البحر.  فهناك في ميناء نابولي جنوبي ايطاليا قرابة 40 قطعة بحرية امريكية وحاملة للطائرات على متنها 175 طائرة. ومع ان روسيا لايمكنها ايجاد تغيير في موازين القوى في المنطقة الا ان مناوراتها المشتركة مع الصين تشكل رسالة واضحة المعالم الى امريكا مفادها بانهما منافسان جديدان في البحر الابيض وان قوتهما لايستهان بها، خصوصا وان البلدين بصدد اجراء مناورات اخرى اوسع في المحيط الهادي.

وتضيف الصحيفة: ان التحولات الجديدة في اوروبا دفعت بالرئيس الروسي الى التركيز على البحر الابيض المتوسط، لتنفيذ مشروعه لتبديل روسيا الى قوة دولية. واما بالنسبة للصين فانها تخطط لتحديث قواتها المسلحة بعد تنامي قوتها الاقتصادية، بحيث ان ميزانيتها العسكرية الدفاعية تعتبر ثاني اكبر ميزانية في العالم بعد الميزانية العسكرية الامريكية، وتخطط حاليا لتسجيل نفوذ اقوى في اعالي البحار والمناطق الستراتيجية في العالم وفي هذا السياق يقوم اليوم اسطولها السادس بمهمة بحرية لحماية السفن التجارية الصينية في خليج عدن من القرصنة البحرية.