المناورات الروسية المصرية
(last modified Wed, 10 Jun 2015 02:55:49 GMT )
Jun ١٠, ٢٠١٥ ٠٢:٥٥ UTC
  • مناورات جسر الصداقة هي تول مناورات بين مصر وروسيا
    مناورات جسر الصداقة هي تول مناورات بين مصر وروسيا

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: "المناورات الروسية المصرية"، "نتائج معركة القلمون، كيف قلبت الموازين على خريطة الصراع في سوريا"، "نهاية احلام الامبراطورية" و"أسباب الفساد الإداري في افغانستان".

المناورات الروسية المصرية

تحت عنوان "المناورات الروسية المصرية" قالت صحيفة (جام جم): تجري روسيا ومصر ولأول مرة مناورات بحرية مشتركة في مياه البحر الابيض المتوسط  باسم (جسر الصداقة - 2015) تستمر حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، وما يزيد من اهميتها هو انها تجري لاول مرة، وفي اطار تعزيز وتطوير التعاون العسكري بين القوات البحرية الروسية والمصرية لخدمة الأمن والاستقرار في البحر الابيض المتوسط. والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تقوم مصر التي تربطها علاقات قوية مع امريكا والسعودية بمثل هذه المناورات وهل انها تكشف ابتعاد مصر عن الرياض وواشنطن ام ان هناك اهدافاً خفية؟

وفي الجواب قالت الصحيفة: من جهة روسيا نشاهد انها بصدد اعادة علاقاتها مع حلفائها القدامى الذين شهدت علاقاتهم مع روسيا فتوراً منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق. وتخطط حالياً لإحياء موقعها الدولي بتعزيز علاقاتها مع دول العالم خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد علاقاتها مع الغرب بروداً شديداً بسبب الازمة  الاوكرانية. واما من جهة مصر فان للسيسي اهدافاً خاصة يسعى لتحقيقها منها قمع المعارضين وتعزيز شعبيته لدى الشعب المصري الذي لم يعد يحبذ العلاقة مع امريكا والسعودية. وهناك من يعتقد بأن توجهات السيسي الجديدة ناجمة عن عمق خلافاته مع السعودية، خصوصاً وان الاخيرة بصدد الاعتراف بالإخوان المسلمين في اليمن لتحقيق الاهداف التي عجزت الرياض عن تحقيقها هناك، في الوقت الذي يرفض السيسي الاعتراف بالاخوان. ومهما تكن التفاسير والتحليلات فإن للمناورات رسالة مهمة مفادها ان مصر لم تعد تابعة للسعودية وامريكا بعد اليوم وتتحرك وفق ما تقتضيها مصالحها القومية.

نتائج معركة القلمون، كيف قلبت الموازين على خريطة الصراع في سوريا؟

تحت عنوان "نتائج معركة القلمون، كيف قلبت الموازين على خريطة الصراع في سوريا؟"، قالت صحيفة (الوفاق): تعود اهمية النتائج الأخيرة لمعركة القلمون، الى كونها جاءت بعد سلسلة من التطورات الهامة على الساحة السورية شهدتها الأشهر الماضية، في ظل حرب نفسية ممنهجة تعرض لها المجتمع السوري، على وقع التقدم الذي أحرزه ما يسمى (جيش الفتح) على جبهة إدلب بدعم من المحور التركي - السعودي - القطري، وسيطرة تنظيم "داعش" الارهابي على مدينة تدمر في ريف حمص. حيث جاءت انتصارات القلمون لتدحض الشائعات التي روجت لها وسائل اعلام القوى الإقليمية الداعمة للجماعات المسلحة، حول قرب بدء معركة دمشق الكبرى، واستعدادات ما يسمى بـ(جيش الفتح) لبدء معركة حلب، وقرب سقوط الساحل السوري بيد الجماعات الارهابية المسلحة عقب تفاهم سعودي - تركي - قطري على تغيير الوقائع الميدانية على الساحة السورية رداً على التفاهم النووي الغربي مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية.

وتضيف الصحيفة: عزز التقدم الذي أحرزه الجيش السوري والمقاومة اللبنانية على جبهة القلمون، الروح المعنوية لدى الشعب  السوري وقوات الدفاع الوطني، وهو ما انعكس بشكل واضح على المشهد الميداني، حيث بدأ الجيش يستعيد زمام المبادرة في ريف إدلب. وبانتصارات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية في معركة القلمون يكون قد سقط رهان المحور التركي - السعودي - القطري، حيث أن جبهة النصرة التي يمولها هذه المحور تداعت في هذه المنطقة الاستراتيجية التي كان يعول على استخدامها لتهديد دمشق وحمص وابقاء لبنان في حالة تهديد مستمر عبر سلسلة جباله الشرقية. 

نهاية أحلام الامبراطورية

تحت عنوان "نهاية أحلام الامبراطورية"، علقت صحيفة (جوان) على مستقبل الحكومة التركية فقالت: ان الرئيس التركي واذا ما فكر في تشكيل اي ائتلاف مع اي من الاحزاب المعارضة، سيكون مجبراً على القبول بشروطها وتقديم التنازلات امامها، اي الاعتراف بالهزيمة السياسية. لذا فان اردوغان ربما يضطر الى تشكيل حكومة أقلية ومن المرجح إجراء انتخابات مبكرة، عوضاً من تقديم التنازلات. الا ان السؤال الملح الذي يفرض نفسه على الواقع هو هل سيتمكن اردوغان وبعد الائتلاف مع الاحزاب المعارضة من الاستمرار في تنفيذ سياساته السابقة؟

تضيف الصحيفة: من المعلوم ان اردوغان لم يعد الان رجل البلد القوي، وعليه ان يستعد لحرب قاسية وطويلة الامد مع البرلمان التركي. فسياسات اردوغان المنطوية على التدخلات في دول الشرق الاوسط كانت وراء فشل حزب العدالة والتنمية وعدم تمكنه من تحقيق اهدافه الانتخابية. وبصورة عامة فإن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد وصل الى خريف حياته السياسية. وفي حالة استمراره في سياساته السابقة فانه سيواجه نهاية هذه الحياة السياسية.

أسباب الفساد الإداري في أفغانستان

"أسباب الفساد الإداري في أفغانستان" علقت صحيفة (قدس) على تفشي الفساد الاداري في الهيكلية السياسية في افغانستان فقالت: بعد فضيحة بنك كابل المدوية طفت على السطح فضيحة اخرى تتعلق بوزارة السكن الافغانية، وفي هذا السياق اعلن عن فرار ستة من المتهمين في الفضيحة فيما اشار نواب في البرلمان الافغاني الى ان عملية الفرار تمت بتنسيق مسبق، ومما لاشك فيه ان اكثر حالات الفساد الاداري في افغانستان متشابهة وما يحول دون اعتقال المتهمين هو انهم وفي كل حالة يهددون بالكشف عن اسماء المسؤولين المتورطين في عمليات الاختلاس التي تجري على قدم وساق. واللافت ان ما يقال بشأن خطورة الفساد الاداري في افغانستان لن يقتصر على اختلاس الاموال من البنوك او ميزانيات الوزارات الافغانية او تلقي الرشاوي لتمرير مشاريع خاصة، بل هناك من يتلقون الرشاوي التي تزعزع امن البلد القومي للخطر، من قبيل تلقي الرشاوي من السعودية او قطر والتي مهدت لدخول عصابات "داعش" الى افغانستان، وان هذا النوع من الفساد، يتسبب بدخول قوافل الارهابيين الى افغانستان وبالتالي مقتل المئات من المدنيين العزل والذي ستؤثر تداعياته على مستقبل حكومة اشرف غني. ما يعني ان محاربة "داعش" يجب ان لا تقتصر على القوات النظامية بل يجب ان تبدأ من قلع جذور الفساد الاداري وإقالة المسؤولين الذين يتلقون الرشاوي بلا هوادة.  

كلمات دليلية