جنیف الیمني وباب الاحتمالات أمام الحلول السیاسیة

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: جنیف الیمني وباب الاحتمالات أمام الحلول السیاسیة، ضرورة التوصل لاتفاق في جنيف، اسباب استقبال الرياض لهزيمة اردوغان.

جنیف الیمني وباب الاحتمالات أمام الحلول السیاسیة

تحت عنوان "جنیف الیمني وباب الاحتمالات أمام الحلول السیاسیة" قالت صحيفة (الوفاق): لاشك ان النار المفتوحة على الشعب الیمني، كشفت مدى النوایا التي کان یضمرها النظام السعودي، لیأتي بعدها تشریع الحرب على الیمن من قبل التحالف الأمریکي السعودي، الى ان وصلت الأمور إلى عتبة جنیف الیمني الذي یعقد ضمن مناخ استراتیجي سیاسي لایبدو مبشراً بتحقیق اختراق دراماتیکي نحو تحقیق تفاهم سیاسي... فافق العدوان السعودي لایبدو معدوماً حتى الآن. فمن ناحیة الانجاز السیاسي والاستراتیجي، بات استمرار الحرب عبئاً على السعودیة التي تُستنزف سیاسیاً ومالیاً وعسکریاً بمعدلات غیر مسبوقة بتاریخ المملکة، فضلا عن تورطها واستنزافها بشکل مباشر او غیر مباشر في ساحات العراق وسوریا والبحرین. واما من الناحية المتصلة باليمن فان منصور هادي وأتباعه الذين كانوا فاقدين للشرعية باتوا منبوذين من قبل الشعب اليمني.
وتضيف الصحيفة: نظرا لان تهدیم البنیة الیمنیة سيشكل خطراً کبیراً على المدى المتوسط على أمن المملکة، لذا فان السعودیة ستبقى بعیدة عن المرونة السیاسیة، وانها ستستمر في عدوانها وفي سياسة الهروب الى الامام؛ وعلیه فإن باب الاحتمالات الواسع للعملیة السیاسیة في جنیف الیمني سیغدو باباً موصوداً في وجه الحل القریب، لیکون مشابها إلى حد ما بجنیف السوري.
 
ضرورة التوصل لاتفاق في جنيف

تحت عنوان "ضرورة التوصل لاتفاق في جنيف" علقت صحيفة (جام جم) على مؤتمرجنيف لحل الازمة اليمنية فقالت: مع وجود الكثير من العوامل والعقبات التي ستحول دون التوصل لاتفاق بين الجماعات المشاركة في مؤتمر جنيف بسبب عدم وجود رؤية موحدة لدى هذه الجماعات، الا ان التوصل لاتفاق لانهاء معاناة الشعب اليمني بات ضرورة ملحة، فطبقا للاحصائيات المنتشرة فان العدوان السعودي المستمر على اليمن منذ اكثر من 80 يوما، خلف اكثر من عشرة الاف شهيد بين المدنيين اغلبهم من الاطفال والنساء، تسبب بتدمير اكثر من 20 الف منزل بصورة كلية بحيث ان هناك مدنا وقرى باتت انقاض بالكامل، فضلا عن وجود قرابة عشرين مليون شخص بحاجة ماسة الى المواد الغذائية والخدمات العامة.
وتضيف الصحيفة: في ضوء هذه المعطيات فان العدوان السعودي يجب ان يتوقف حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق في جنيف. وهذا ما يدعو المشاركين في مؤتمر جنيف الى انزال الضغوط على السعودية من خلال استخدام كل الاوراق المتاحة كتقدم جماعة انصار الله بالشكوى الى مجلس الامن ومحكمة العدل الدولية لملاحقة مجرمي الحرب في الرياض بسبب الدمار والمجازر التي حصلت في اليمن. 
 
اسباب استقبال الرياض لهزيمة اردوغان

تحت عنوان "اسباب استقبال الرياض لهزيمة اردوغان" علقت صحيفة (قدس) على ارتياح النظام السعودي لهزيمة حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات التشريعية والتقارير بشان الاتصالات السرية بين الرياض والاحزاب التركية المعارضة فقالت: بعد كل ما قدمته انقرة للرياض وتنفيذها لمخطط الاطاحة بالنظام السوري لماذا اذا رحبت الرياض في الفترة الاخيرة بفشل حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية، وما هو السر في الصداقة الظاهرية والعداء المتجذر والخفي بين الجانبين؟

وتضيف الصحيفة تقول: ان اردوغان ومن اجل احياء احلام الامبراطورية التركية التي تعشعش في مخيلته كان بحاجة ماسة الى ميزانية كبرى لانعاش اقتصاد بلاده ليساعده في كسب دعم الراي العام التركي. وفي هذا السياق تجاوز اردوغان كل المبادئ والقيم الاخلاقية للوصول الى هدفه؛ اي انه عمل على تنفيذ المشروع الصهيوني الخبيث بارسال الارهابيين وتدمير سوريا من اجل ارضاء نزواته المريضه. وبعد ان تفهمت الرياض بان العصابات الارهابية اصبحت العوبة بيد تركيا لتنفذ اجندتها ودخول قطر على الخط لتعزيز موقف الاخوان المسلمين، انتهز النظام السعودي فرصة هزيمة اردوغان وحزبه في الانتخابات التركية للانتقام من اردوغان ومن حزب العدالة والتنمية، وهذا ما دفع بهذا النظام الى فتح قنوات الاتصال مع الاحزاب التركية المعارضة للانتقام من اردوغان والخلاص من الاخوان المسلمين في آن واحد.