الصحافة الإيرانية.. أردوغان ومحاولة الانتقام من الكرد

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: أردوغان ومحاولة الانتقام من الكرد، عاصفة فضحت اصحابها، بداية حرب آل سعود الاقتصادية ضد الشعب اليمني، ولي ولي العهد في قصر الأليزه.

أردوغان ومحاولة الانتقام من الكرد

تحت عنوان "اردوغان ومحاولة الانتقام من الكرد" علقت صحيفة (جمهوري اسلامي) على الهجوم الوحشي لعصابات "داعش" الارهابية على مدينة كوباني الكردية في سوريا بعد دخولها الى الاراضي السورية عبر (معبر مرشد بينار) التركي بدعم ومساعدة اجهزة المخابرات التركية وارتكابها لأبشع الجرائم المروعة في تلك المدينة، فقالت: هناك مجموعة اسباب دفعت الحكومة التركية الى ارتكاب هذه الجريمة وتقديم التسهيلات للعصابات الارهابية لمهاجمة مدينة كوباني منها ان الرئيس التركي اردوغان الذي فشل في الانتخابات التشريعية، اراد ان ينتقم من الكرد الذين حققوا انجازات سياسية وعسكرية كبرى في تركيا بفوزهم الساحق في الانتخابات التشريعية، وفي سوريا خلال تقدمهم العسكري وسيطرتهم على مدينة تل الابيض، وقطعهم لطرق امدادات عصابات "داعش" الارهابية القادمة من تركيا. وبتعبير اخر ان الكرد بددوا احلام اردوغان المريضة لإحياء الامبراطورية العثمانية.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان ما قدمه اردوغان من خدمات للعصابات الارهابية لمهاجمة مدينة كوباني يأتي في اطار محاولاته اليائسة لإعادة المعنويات للعصابات الارهابية، الا ان مثل هذه العمليات لا يمكن ان تحقق لاردوغان ادنى انجاز على الارض، فمدينة كوباني قد سبق لها وان سحقت العصابات الارهابية. وان اردوغان لابد له ان يدفع ثمن الدماء التي اريقت في كوباني وكل مدينة في سوريا والعراق على يد العصابات الارهابية التي تتلقى الدعم المباشر من الحكومة التركية. وان اللعب بنار كوباني وقتل سكانها يعتبر مجازفة كبرى ستدخل تركيا في ازمة لا يمكن الخلاص منها، خصوصاً وان الاحزاب الكردية التي حققت فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية التركية لن تقف مكتوفة الايدي ازاء السياسات الصبيانية لأردوغان.

عاصفة فضحت اصحابها

تحت عنوان "عاصفة فضحت اصحابها" علقت صحيفة (كيهان) على الزوبعة الاعلامية التي اثارتها امريكا ورافقتها تحركات آلاف المسلحين في جبهتي درعا وريفها لتعزيز موقع امريكا في المفاوضات القادمة فقالت: ولسوء حظ هذه المجموعات المسلحة التي استمدت تسمية عملياتها "عاصفة الجنوب" من "عاصفة الهزيمة السعودية الحزم"، قد دحرت في مراحلها الاولى حيث استطاع الجيش السوري صد هجومهم الكبير الذي بدأ على مدينة درعا وريفها من خمسة محاور. وقد ذهب الاعلام المغرض والمشبوه للتطبيل لانتصارات وهمية حققتها هذه الجماعات المسلحة في وقت لم يتمكنوا من احداث اي خرق او انجاز ميداني على المحاور الخمسة التي شنوا فيها القتال. وبناء على المشاهد الميدانية التي بثتها المحطة السورية تثبت سيطرة الجيش السوري حاجز والسرو وانتشاره في ثكنة البانوراما في درعا وكذلك الطريق الدولي بين درعا ودمشق وهذا ما يدحض بالتأكيد ما اعلنته المجموعات المسلحة وروجت له بعض القنوات الفضائية المعروفة على ان هذه المناطق هي تحت سيطرة المسلحين.

وتضيف الصحيفة: يبدو ان الدول الاقليمية الثلاث، تركيا والسعودية و قطر ومن ورائهم امريكا قد فقدوا الامل تماماً بالمجموعات التكفيرية وخاصة "داعش" بأن تنفذ رغباتهم في اسقاط الرئيس الاسد، لذلك اجبروا ان ينزلوا الى ساحة المواجهة مباشرة ويدفعوا بآلاف المسلحين الذين دربوهم في الاردن وغيرها لتحقيق هدفهم المحال في إسقاط درعا للزحف على دمشق وهذا ما جربوه سابقاً وفشلوا بعد ان منوا بخسائر كبيرة وارتدوا على ادبارهم، وعلى هؤلاء جميعاً ان يعلموا بأن ايران وروسيا والصين وجميع فصائل المقاومة الاسلامية والوطنية ومعهم الشعوب الحرة لا يمكن ان يسمحوا بالمس بالدولة السورية ورئيسها الشرعي بشار الاسد.

بداية حرب آل سعود الاقتصادية ضد الشعب اليمني

صحيفة (قدس) وتحت عنوان "بداية حرب آل سعود الاقتصادية ضد الشعب اليمني"، علقت على مؤامرات السعودية والرجعية العربية لاصدار عملة جديدة يمنية بهدف التضييق على انصار الله والشعب اليمني واركاعهم فقالت: مع ان اصدار عملة جديدة ليس بالامر السهل ويحتاج الى فترة طويلة واستعداد الجهات الحكومية والمصرفية والاوساط الدولية ودرايتها التامة بالامر، الا ان النظام السعودي ومن اجل التغطية على فشله يبذل في هذه المرحلة المستحيل ويستخدم كل السبل الخبيثة للضغط على الشعب اليمني للخلاص من ورطته التي وقع فيها. ومما لاشك فيه ان اعتماد هذه السياسة يعكس مدى انهيار الرياض من الهزائم التي لحقت بها على يد انصار الله والجيش واللجان الثورية اليمنية. وفي حال نجاح هذه المؤامرة فان تبعاتها ستكون كارثية على الاقتصاد اليمني خصوصاً وان وزارة التجارة اليمنية اعلنت السبت الماضي هبوط قيمة الريال اليمني في مقابل الارتفاع المذهل للاسعار.

وتضيف الصحيفة: ان تجربة تغيير العملة وفرض الحصار والامتناع عن التداول بالعملة المحلية من اجل اركاع الغريم في الحرب يأتي في اطار الحرب القذرة. فقد حصل ذلك في افغانستان قبل عقدين تقريباً فتسبب بإفلاس الشعب خلال اقل من شهرين. وما دفع بالرياض الى هذا المنحى هو على هزيمتها بعد ان تصاعدت وتيرتها في الفترة الاخيرة. 

ولي ولي العهد في قصر الاليزه

تحت عنوان (ولي ولي العهد في قصر الاليزه) علقت صحيفة (سياست روز) على زيارة محمد بن سلمان وزير الدفاع السعوي الى باريس فقالت: للاطلاع على ابعاد الزيارة لابد من الاشارة الى ان للجانبين اهدافهم الخاصة، فمن جهتها نشاهد ان فرنسا بصدد استغلال المواقف والازمات لإنعاش اقتصادها المريض وتوسيع مناطق نفوذها في غرب اسيا في اطار المنافسة مع امريكا وبريطانيا والمانيا وحتى الصين وروسيا، ونظراً للسوابق التاريخية الاستعمارية لفرنسا في المنطقة فان دعوتها لوزير الدفاع السعودي الى قصر الاليزيه يأتي في هذا الاطار.

وأما بخصوص الاهداف السعودية، قالت الصحيفة: لاشك ان التوجهات السعودية صوب باريس تعكس حالة التخبط التي يعاني منها النظام السعودي ووزير دفاعه محمد بن سلمان الذي يتشبث بكل السبل للحفاظ على موقعه بدليل انه زار موسكو قبل ذلك وتولى مسؤولية العدوان الوحشي على اليمن للترويج لجدارته المزيفة، اضافة الى انها تأتي في اطار استمرار الدعم الغربي للجرائم السعودية والتي تعكس زيف الادعاءات الغربية وشعارات الحرية والدفاع عن حقوق الانسان التي تتشدق بها.