السعودية الخاسر الوحيد
(last modified Mon, 20 Jul 2015 02:48:10 GMT )
Jul ٢٠, ٢٠١٥ ٠٢:٤٨ UTC
  • تصاعد المواقف السعودية المعادية لايران بعد الاتفاق النووي التاريخي
    تصاعد المواقف السعودية المعادية لايران بعد الاتفاق النووي التاريخي

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: "السعودية الخاسر الوحيد"، "الخاسرون في الاتفاق النووي"، "من المنتصر"؟ و"آخر فصول الانتحار السعودي".



السعودية الخاسر الوحيد


تحت عنوان "السعودية الخاسر الوحيد" علقت صحيفة (سياست روز) على استمرار العدوان السعودي على اليمن وادعاءاتها الجديدة ضد ايران بعد ما حققته الأخيرة في المفاوضات مع مجموعة دول 5+1 فقالت: ما يثير الاستغراب في هذه المرحلة بعد الانجاز الذي حققته ايران الاسلامية هو تصاعد المواقف السعودية المعادية لايران، فالرياض التي تدعي بأن الانجاز النووي الايراني اتفاق سيئ ومثير للجدل ومن شأنه ان يفاقم ازمات المنطقة، تراها تطرح موضوع صناعة السلاح النووي لمواجهة التحركات الاقليمية الايرانية. ما يدعو للتأكيد والاشارة الى ان السعودية العاجزة عن صناعة سيارة صغيرة، كيف لها ان تتمكن من مواجهة ايران بالسلاح النووي. واذا ما كانت السعودية جادة في ادعاءاتها بمواجهة التهديدات النووية في المنطقة لماذا تلتزم الصمت اذاً ازاء الترسانة النووية الضخمة للكيان الصهيوني!!

وتضيف الصحيفة: لاشك ان التعاطي السعودي مع قضايا المنطقة يؤكد انها ليست باللاعب المستقل في المعادلات الاقليمية والدولية وان تخبطاتها وتخرصاتها وافتعالها للازمات في المنطقة تأتي فقط في سياق تنفيذها للاملاءات الغربية عليها كهجومها غير المدروس على اليمن، وهنا لابد من الاشارة الى ان السر في التقارب بين الرياض والغرب يكمن في وجود النفط لا غير، اي ان تعامل الغرب مع السعودية هو من اجل نفطها فقط. وهذا ما زاد من هستيريتها ودفعها لاعتماد سياسة افتعال الازمات واطلاق التخرصات ضد ايران للتغطية على هذه الحقيقة وكذلك للتغطية على عزلتها الاقليمية والدولية.

الخاسرون في الاتفاق النووي

تحت عنوان "الخاسرون في الاتفاق النووي"، اشارت صحيفة (جمهوري اسلامي) الى حصيلة المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 وتأثيراتها على المنطقة والاطراف المعادية لايران الاسلامية فقالت: لاشك ان الكيان الصهيوني ورئيس وزرائه نتنياهو يعتبرون في مقدمة الخاسرين في هذا الاتفاق بدليل اعلان نتنياهو عن خيبة امله عما حصل. لان في ذلك زيادة لعزلته الدولية، فبعد ان تمكن في السابق وبمساعدة مجلس الامن من اصدار ست قرارات ضد ايران الاسلامية وبرنامجها النووي للاغراض السلمية، يأتي هذا الاتفاق ليشكل ضربة قاصمة لكيانه المهزوز فيما سيعزز بالمقابل من مكانة ايران على مختلف الاصعدة وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي اذ ان رفع ما يسمى بالعقوبات والافراج عن الاموال الايرانية يعني زيادة انعاش الاقتصاد الايراني لتنعكس ايجابياً على المقاومة.

وتضيف الصحيفة: لم تتوقف التصريحات المعادية لايران الاسلامية عند هذا الحد. فصحيفة الخليج الاماراتية وفي اطار تطرقها للانجازالنووي بين ايران ومجموعة 5+1 اكدت ان ما حصل سيترك اثره على الاوضاع الجغرافية السياسية في المنطقة لصالح ايران. وما اشار الكاتب الامريكي توماس فريدمن في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فان الاتفاق المبدئي بين ايران مجموعة 5+1 يعتبر بمثابة زلزال سياسي هز الشرق الاوسط وان تاثيراته ووقعه فاق التصور بحيث انه ستتاثر بذلك اوضاع المنطقة برمتها، ما يعني ان كافة الاطراف التي كانت تخشى توصل ايران ومجموعة الست الى الاتفاق وخصوصاً الرجعية العربية باتت هي الخاسرة وعلى رأسهم رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو والملك السعودي سلمان.

من المنتصر؟

"من المنتصر"، تحت هذا العنوان علقت صحيفة (خبر) الالكترونية على المفاوضات النووية والانجاز الذي حققته ايران الاسلامية فقالت: من خلال نظرة الى رؤيتي الجانبين اي ايران ومجموعة 5+1 في المفاوضات يمكن التوصل الى عمق المنافسة التي لم تتوقف لحظة، فإيران الاسلامية وانطلاقاً من مبادئها الانسانية والثورية كانت تؤكد على الحوار البناء لنيل الحقوق المشروعة في امتلاك التقنية النووية، فيما كان الغرب يكرر اسطوانته المشروخة في طرح التهديدات من قبيل استخدام الخيار العسكري لوقف النشاطات النووية الايرانية وقضية العقوبات والحصار، في ظل افتقاده لمنطق الحوار والتعامل الدبلوماسي.

وتضيف الصحيفة: من خلال نظرة سريعة الى الرؤيتين نستنتج بأن المنتصر في هذه السجالات التي استمرت اكثر من عشرة اعوام هو الجمهورية الاسلامية بمبادئها الانسانية واعتمادها منطق الحوار والتعقل وبالاتكاء على قوة تفوق التصور وهي قوة الشعب الايراني الذي كان ومنذ اليوم الاول داعماً للفريق الايراني المفاوض.

فصول الانتحار السعودي

تحت عنوان "فصول الانتحار السعودي"، قالت صحيفة (كيهان): لاشك ان مشكلة نظام آل سعود التي تنخر جسده باستمرار هي عقدته الكأداء وحسده الشديد وطموحه المفرط بصيرورته شرطي المنطقة بعد سقوط الشاه واحتلاله موقعاً خارجاً عن طاقته ووزنه وتقمصه ثوباً يجعل منه قوة اقليمية كندّ للآخرين عبر التحكم بمصائر الشعوب والدول العربية.

وتابعت الصحيفة: وخلال الايام الثلاثة الماضية اراد النظام السعودي ان يتخلص من شرنقة هزيمته المدوية في اليمن عبر اختلاق انتصار واه في عدن عسى ان يرد شيئاً من اعتباره المهزوز الا انه ونتيجة لأوهامه وحساباته الخاطئة وقع في مطب اتعس وكأنه ينهي آخر فصول انتحاره عند بوابة عدن عندما اعد العدة من رجال وتجهيزات وقصف همجي كانت كثافة النارية مهولة تكفي لاحتلال مدينة كاملة حيث قام الطيران السعودي بشن 200 غارة على المنطقة المحدودة خلال 24 ساعة فقط واستخدم فيها القنابل الغازية والعنقودية الا انه لم يفلح الا لساعات لا اكثر حيث استطاع رجال الجيش اليمني وحركة انصار الله استعادة مطار عدن وانزال افدح الخسائر بالقوات الغازية التي جاءت عبر البحر ومنهم سعوديون وآخرون عرب وغير عرب وهذه شكلت للنظام السعودي اكبر فضيحة انتكاسة وشر هزيمة حيث جند لها بشكل غير مسبوق اعلامه المباشر والمأجور وهو الاعلان عن تحرير عدن، لكن هذا الوهم والحلم الاحمق لم يدم كثيراً وجاءت الرياح العاصفة على غير ما تشتهيه السفن واذا بالمطار يعود لاصحابه الشرعيين والحقيقيين ولم يعد سبيلاً امام النظام السعودي الذي طوى آخر فصول انتحاره عند بوابة هذه المدينة المقاومة الا ان يعترف بحقيقة هزيمته المرة لانه لا مفر ولا ملجأ له من هذه الورطة التي باتت تحاصره حيث لم يتبق للشعب اليمني خياراً سوى الانتقال الى مرحلة الخيارات الاستراتيجية وهذا ما يجب ان تستوعبه الرياض قبل وقوع الكارثة.