الاتفاق... فرصة للغرب قد لا تتكرر
Jun ٢٩, ٢٠١٥ ٠٢:٣١ UTC
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم الاثنين: الاتفاق... فرصة للغرب قد لا تتكرر، لماذا كوباني؟ توجهات لا تخدم الازهر والمدافع عن الجريمة وشحة المواد الغذائية في اليمن.
الاتفاق... فرصة للغرب قد لا تتكرر
وتحت عنوان "الاتفاق... فرصة للغرب قد لا تتكرر" قالت صحيفة (كيهان العربي): ما ان تسير الامور في الساعات الـ48 القادمة من الزمن المتبقي للموعد المقرر لتوقيع الاتفاق النووي بين ايران ودول (5+1) بالاتجاه الصحيح وبنوايا حسنة وبعيداً عن الطلبات المفرطة، نكون قد طوينا ملفاً معقداً وشائكاً عمره 13 عاماً وان كانت السنتان الاخيرتان من اصعب وادق مراحلها وان قطعت اشواطاً كبيرة، لكن يبدو المشهد مثقلاً بالغيوم الملبدة والطلبات المفرطة لبعض الجهات الغربية كفرنسا التي تحاصرها العقدة وهي تبحث عن دور ضائع لها عسى ان تحققه من خلال الملف النووي الايراني وتحسن موقفها واوضاعها.
وتضيف الصحيفة: ان المفاوضات النووية الحساسة والبالغة التعقيد والتي يوليها العالم اهمية خاصة، هي الان في الدقيقة التسعين لذلك يجب ان تكون كل الاطراف مستعدة نفسياً لوضع اللمسات الاخيرة التي تعتبر حياتية وحيوية لها وربما مغادرة ظريف القصيرة لفيينا امس وعودته السريعة اليها اليوم تصب في هذا المجال. وبصورة عامة ان امام الغرب فرصة تاريخية كبيرة قد لا تحصل ثانية لذلك عليه ان يفكر ملياً ويتعامل بشفافية ومنطقية حتى تصل الامور الى نهاياتها السعيدة. ونقول للجميع لقد جربتم ايران الاسلامية خلال اكثر من ثلاثة عقود وفرطتم في حظركم لدرجة وصفتموه بانه سيشل ايران لكن رايتم العكس تماماً، واذا اردتم ان تجربوا حظكم العاثر ثانية ستجدون ان ايران ستسرع من خطواتها دون الالتفات اليكم وعندها ستلتمسونها للعودة الى طاولة المفاوضات مع تسديد باهظ للفواتير السابقة والحالية والمستقبلية.
لماذا كوباني؟
تحت عنوان "لماذا كوباني؟" علقت صحيفة (سياست روز) على الهجوم الوحشي الارهابي على مدينة كوباني الكردية في سوريا، فقالت: رغم ان الغرب شغل ماكنته الاعلامية للترويج الى ان الهجوم على مدينة كوباني جاء بسبب ضعف القوات السورية في الدفاع عن المدن السورية، لتشكل ذرائع للتدخل الغربي المباشر في سوريا، الا ان الوثائق المصورة تؤكد بان مهاجمة الارهابيين للمدينة جاء بسبب الدعم الغربي المفتوح والتسهيلات التي قدمتها تركيا لهذه العصابات. فهناك ادلة دامغة تؤكد ان العصابات الارهابية دخلت سوريا من تركيا. والسؤال المطروح هو لماذا تم الهجوم في هذه الفترة بالذات؟
وفي الجواب قالت الصحيفة: ان الغرب الذي يخطط لإسقاط النظام في سوريا بدأ بتصعيد هجماته في هذه المرحلة على سوريا ومن اربع جهات اي من جهة العراق والاردن وتركيا والحدود اللبنانية لإبادة الشعب السوري والترويج الى ضعف القوات السورية والتمهيد للتدخل العسكري في هذا البلد، فضلاً عن ان هناك من يعتقد بأن التصعيد الغربي ضد سوريا يأتي في اطار محاولاته للتغطية على فشل مخططاته للسيطرة على دول المنطقة، وكذلك لحرف الانظار عن العدوان السعودي الفاشل على اليمن، اي ان الهجوم على كوباني يأتي لضرب اكثر من هدف بحجر واحد .
توجهات لا تخدم الأزهر
صحيفة (جمهوري اسلامي) وتحت عنوان "توجهات لا تخدم الازهر" علقت على سياسات الازهر في القاهرة المعادية للشيعة والتشيع وتداعياتها على مكانة هذه المؤسسة الدينية فقالت: لو افترضنا بأن ادعاءات مسؤولي الازهر بشأن خطورة انتشار التشيع في مصر، كانت صحيحة، وان انتشار الشيعة هو سبب التوترات في المنطقة خصوصاً بعد التفجير الارهابي في مسجد الامام الصادق (عليه السلام) في الكويت، فهل ان التفجيرات التي حصلت في تونس وباريس بالتزامن مع تفجير الكويت يوم الجمعة الماضي كانت بسبب وجود الشيعة هناك! وهل ان الخطر الكبير الذي يواجه مصر حالياً يأتي بسبب وجود الشيعة ام بسبب انتشار عصابات تسمي نفسها انصار البيت المقدس المرتبطة بعصابات "داعش" في هذا البلد. وفي الوقت الذي تقوم عصابات انصار البيت المقدس الارهابية بمهاجمة الجنود المصريين في صحراء سيناء يومياً، لماذا لم يتحرك شيخ الازهر ويدعو لمحاربة هذه العصابات الارهابية!
وتضيف الصحيفة: لاشك ان جامعة الازهر لم تعد تلك المؤسسة الدينية التي يعتمد عليها والمرجع الديني لأهل السنة في مصر والعالم، وان بوادر انحرافها عن رسالتها باتت واضحة بسبب نفوذ التيار التكفيري السلفي في مصر وتأثيراته على الازهر. واليوم وفي ضوء هذه المعطيات يستوجب على جامعة الازهر ومن اجل الحفاظ على مكانتها ان تعمل على ترسيخ اواصر الوحدة بين السنة والشيعة في العالم وتدير دفتها لمهاجمة العصابات التكفيرية بصفتها عدوة للشيعة والسنة معاً.
المدافع عن الجريمة وشحة المواد الغذائية في اليمن
تحت عنوان "المدافع عن الجريمة وشحة المواد الغذائية في اليمن" قالت صحيفة (جوان): تواجه اليمن بسبب العدوان السعودي الغاشم وشحة المواد الغذائية والدواء والماء، كارثة انسانية كبرى، فالطائرات السعودية تستهدف البنى التحتية لهذا البلد كالمعامل والمزارع وحتى مصادر المياه، فيما تقوم القطع البحرية بفرض حصار بحري على هذا البلد لمنع ايصال المساعدات الانسانية اليها، لإنزال الضغوط على الشعب اليمني للقبول بالشروط السعودية.
وأضافت: واللافت ان الدول والمؤسسات الدولية التي ترفع شعارات الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان لاتزال تلتزم الصمت وتتعامل مع الامور بازدواجية للدفاع عن السعودية وتسهيل الامر لها لابادة الشعب اليمني بغية اركاعه، وارغامه على القبول بأي شخص تعينه السعودية لرئاسة اليمن ليحفظ للرياض حق التدخل في هذا البلد. وان الغرب الذي يدعي دفاعه عن الشعوب ويرسل الجيوش الى بعض الدول في اسيا وافريقيا بذريعة الدفاع عن حقوق الانسان لماذا لا يتحرك لصالح الشعب اليمني وينهي العدوان السعودي الغادر؟
كلمات دليلية