أمانو وضبابية الموقف
Jul ٠٥, ٢٠١٥ ٠١:٣٢ UTC
-
نشاطات ايران النووية لا ترقى الى التسلح النووي هذا ما قاله امانو في زيارته لايران
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الاحد: "امانو وضبابية الموقف"، "الارتدادات السياسية في افغانستان"، "تبعات نفوذ عصابات داعش الى افغانستان"، و"السعودية وبلوغ الطريق المسدود".
صحيفة (كيهان العربي) قالت تحت عنوان "أمانو وضبابية الموقف": لاشك ان وكالة الطاقة الذرية هي واقعة تحت هيمنة امريكا لان امينها العام يتعين بموافقة واشنطن وبذلك فان تصوراته ورؤاه تخرج عن الحالة الفنية البحته لتتلاعب بها الافكار السياسية، وهذا ما نلاحظه من مواقف كل من تولّى امر هذه المنظمة خاصة وانه بعد خروجه يفصح عن انه كان واقعا تحت التاثير الامريكي ومن ثم يعبر عن رايه بصراحة عما يجري ويعلن عكس ما كان يصرح به أثناء توليه المنصب.
وتضيف الصحيفة: وهكذا نرى ان رئيس وكالة الطاقة الذرية الحالي امانوا الذي يعرف الامر بوضوح بان نشاطات ايران النووية لا ترقى الى التسلح النووي وقد عبر عن ذلك للمسؤولين الايرانيين اخيرا عندما حضر في طهران، ولكن اليوم وفي جنيف يصرح بصورة تدعو للاستغراب اذ يقول اننا نحتاج الى نهاية العام حتى نعطي رأينا في موضوع التسلح النووي الايراني، أي انه أخذ يمارس اسلوب المراوغة، خاصة وان المسؤولين الايرانيين وعندما كان امانوا في ايران قد حذروه من ان ترتهن المنظمة بهيمنة القوى الكبرى، وان تثبت استقلاليتها وان تكون مواقفها صريحة وواضحة وشفافة، ولكن لم يلق هذا التحذير أي اثر لدى امانوا من خلال تصريحه الاخير الذي يحمل نوعا من الضبابية وغير واضحة في الرؤى؛ ولكن يبدو ان احترام طهران الفائق لهذا الرجل فقده صوابه وكان من الطبيعي ان يُستقبل بحجمة من قبل المدراء والخبراء الفنيين وليس على مستوى مسؤول سياسي رفيع وهذا امر غير متعارف عليه في العالم.
الارتدادات السياسية في افغانستان
تحت عنوان "الارتدادات السياسية في افغانستان" قالت صحيفة (قدس): بعد الضجة الاعلامية بشان موعد الانتخابات التشريعية والمناقشات الجارية بشان استمرار المجلس الحالي في عمله من وجهة نظر القانون، باتت التفاهمات السياسية تشكل عقبة امام اجراء الانتخابات. وهو ما يعتبره البعض بمثابة ضعف للقانون وتهميشه. وحسب الظاهر ان افغانستان تشهد توجهات جديدة تتمحور حول اعتماد التفاهمات السياسية محل الاطر القانونية، وبدأت هذه الحالة من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واستحداث المناصب خارج اطار الدستور من قبيل الرئيس التنفيذي للحكومة والتي لاتزال ارتداداتها تهدد بزعزعة اركان الحكومة الافغانية.
وتضيف الصحيفة: بعد القوة التنفيذية جاء دور القوة التشريعية لتجرب هذه التحديات وتواجه التساؤلات بشان الفترة القانونية لفاعلية قرارات البرلمان. ثم بدات التفاهمات السياسية تنعكس على المجال الامني، بحيث دفعت الاتفاقيات الامنية بعدد من القادة العسكريين لايجاد ضجيج اعلامي ضد البرامج الامنية للحكومة في مواجهة العصابات الارهابية. وبصورة عامة فان الاتفاقيات والتفاهمات السياسية بدات تطرح خارج القانون ويتم اعتمادها كسياسة لاخراج البلاد من ازماتها مما ستترك اثارا مدمرة على المستقبل السياسي لافغانستان والعودة بالبلاد الى الفوضى والانفلات الامني.
تبعات نفوذ عصابات داعش الى افغانستان
تحت هذا العنوان قالت صحيفة (شرق): لاشك ان لنفوذ عصابات "داعش" في افغانستان تبعات كثيرة على افغانستان والمنطقة. فبخصوص الداخل الافغاني نشاهد ان انتشار الارهابيين سيضعف الجيش الافغاني ويتسبب بانهيار اقتصاد البلاد المريض؛ ويصعد الخلافات القبلية وحتى قد تؤدي الى اندلاع حرب اهلية وهذا ما يريده الغرب لتشكل ذريعة للبقاء في المنطقة. واما بخصوص تبعات هذا النفوذ على امن المنطقة نشاهد انه سيزيد من معدلات تهريب المخدرات وتصاعد موجة نزوح المدنيين الى الدول المجاورة. فعصابات "داعش" الارهابية تطلق سياسة فرضت عليها من قبل الاسياد في الغرب تقوم على تصعيد الخلافات بين المسلمين وتشريدهم وتدمير اقتصاد بلدانهم.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان الخطة المرسومة لعصابات "داعش" لم تقتصر على افغانستان، بل ان نفوذها في افغانستان هو لتقوية قاعدتها في المنطقة للانطلاق منها الى الدول المجاورة وتهديد امنها. الا ان الغرب قد اخطا في حساباته هذه المرة فهناك من التيارات والجماعات المسلحة المحلية في افغانستان بما فيه الكفاية للقضاء على عصابات "داعش" وطردها من هذا البلد.
السعودية وبلوغ الطريق المسدود
تحت عنوان "السعودية وبلوغ الطريق المسدود" قالت صحيفة (حمايت): من خلال مقارنة بسيطة للعدوان السعودي على اليمن وحجم الدمار الذي حل بهذا البلد تتبين بوضوح المخططات الغربية لابتزاز السعودية، فالغرب الذي يبذل المستحيل لانعاش اقتصاده حرض السعودية على هذا العدوان لتدمير ترسانتها الضخمة من السلاح ودفعها الى شراء السلاح من جديد. والسؤال المطروح هو: ما هي اسباب استمرار هذه الحرب القذرة طيلة هذه المدة؟
وتضيف الصحيفة: لاشك ان القيادة السعودية توصلت الى قناعة بانها خسرت الحرب وعليها ان تتحمل الفضيحة لعجزها عن اركاع افقر شعب في العالم، نجح بصموده في كسر شوكة السعودية. وهذا ما دفع السعوديين لاعتماد سياسة الهروب الى الامام، خصوصا بعد تفاقم الاوضاع في الداخل السعودي واشتعال فتيل الخلافات داخل العائلة الحاكمة، بحيث تؤكد الانباء ان قائد القوة الجوية السعودية، قُتل عمدا بسبب معارضته للعدوان على اليمن.
وتابعت الصحيفة: بالنظر الى تقارير الامم المتحدة بشان دخول اليمن الحالة الانسانية الطارئة من الدرجة الثالثة والتي تعتبر الاخطر في تصنيف المنظمة، والاعلان بان اكثر من 21 مليون يمني باتو بحاجة الى المساعدات الانسانية وشحة الماء والمواد الغذائية وتدمير المراكز الصحية بالكامل جراء العدوان وتحذيرات المسؤولين في الامم المتحدة من ان اليمن باتت على شفير المجاعة، فان السعودية ستقع عليها مسؤولية كل هذه المصائب وإن النظام السعودي ليس لديه ما ينقذه من ورطته وهذا ما دفعه الى الاستمرار في العدوان الذي سيقوده الى المجهول. كما ان الصبية الذين يقودون السعودية زرعوا بذور فتنة ستكون تبعاتها كارثية على النظام السعودي، ولم يبق امام هذا النظام سوى تحمل العار والشنار.
كلمات دليلية