الصحافة الايرانية.. لغز التصعيدات الارهابية الجديدة
Jun ٣٠, ٢٠١٥ ٠١:٠٦ UTC
-
«داعش» يتبنى تفجيرات المنطقة
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الثلاثاء: لغز التصعيدات الارهابية الجديدة، الارهاب السيئ والمقبول، السياسات الاقليمية للسعودية، رؤية موسكو الجديدة للمنطقة.
لغز التصعيدات الارهابية الجديدة
تحت هذا العنوان قالت صحيفة (ايران): من خلال نظرة الى تزامن الاحداث الارهابية التي وقعت الجمعة الماضية في دول من اسيا واوروبا وافريقيا وتبني عصابات "داعش" مسؤولية هذه العمليات يتبادر هذا التساؤل الى الاذهان: هل ان "داعش" كانت في الحقيقة وراء هذه العمليات ام انها استغلت الموقف؟ وما هو وجه العلاقة بين "داعش" في العراق وسوريا مع العمليات الارهابية في الكويت وتونس وفرنسا؟ وبتعبير اخر هل ان التحركات الارهابية الاخيرة تصنف في خانة ستراتيجيات عصابات "داعش" الارهابية لبث الرعب، ام انها عمليات ارهابية لاعلاقة لها بهذه العصابات.
وتضيف الصحيفة: ان مقومات فهم هذه القضية تكمن في الفهم الصحيح لطبيعة العالم الجديد والاوضاع التي تعيشها العصابات الارهابية. فهناك الكثير من المصابين بالاحباط والانهيار النفسي والمعتوهين في المجتمعات الغربية وغير الغربية بسبب عدم فهمهم واستيعابهم للتحولات الستراتيجية والايديولوجية، باتو الان مستعدين للقيام باي عملية عجيبة لملء فراغهم النفسي، وان تدهور الاوضاع الجغرافية والاقتصادية تشكل المحرك الذي يدفع هذه العناصر لتبني افكار شاذة عن الفطرة الانسانية، وتدفعها لتنفيذ عمليات ارهابية. كما ان تفكك الاواصر الاجتماعية والتناقضات التي تسود العالم المتحضر وفرض العزلة على ابناء المجتمع تشكل في مجملها عناصر مؤثرة لانضمام المواطنين الغربيين الى العصابات الارهابية. وليس من الضرورة ان تكون تحركات هؤلاء المغرر بهم في دائرة انتشار العصابات الارهابية؛ بل ان الغرض هو تنفيذ اجندة هذه العصابات في نشر الرعب اينما كانوا، وهنا يكمن سر تنفيذ العمليات الارهابية في الكويت وتونس وفرنسا. فالعناصر الانتحارية لم يكونوا من عناصر "داعش" بل انضموا الى دائرة الفكر التكفيري. ولكن تبني عصابات "داعش" مسؤولية تلك العمليات، جاء في اطار انتهاز الفرصة، للترويج الى قوة نفوذها وكثرة عناصرها في العالم لتشكل دعاية رخيصة لهذه العصابات لبث الرعب في نفوس الشعوب.
الارهاب السيئ والمقبول
صحيفة (سياست روز) وتحت عنوان "الارهاب السيئ والمقبول" علقت على التعامل الانتقائي للغرب مع العصابات الارهابية فقالت: من خلال نظرة الى طريقة تعاطي الاوساط الاعلامية والسياسية الغربية مع الاحداث والتفجيرات الارهابية التي حصلت في اوروبا واسيا وشمال افريقيا، يتضح بان الغرب يصنف الاحداث الى قسمين، فبشأن العمليات الارهابية في الكويت وفرنسا وتونس نشاهد ان الغرب ادانها مستخدما عبارات خاصة من قبيل الاعمال الارهابية ضد الانسانية، وقد ذهب الى ابعد من ذلك بتاكيده على ضرورة القيام بعملية عسكرية للقوات الغربية ضد الارهاب في تونس والكويت، وبخصوص احداث باريس نشاهد ان المجلس الاوروبي طالب بزيادة الميزانية الدفاعية للدول الاوروبية لمواجهة الارهاب.
وتضيف الصحيفة: اما بشان الهجمات الارهابية المستمرة في سوريا وقمع الصهاينة للشعب الفلسطيني نشاهد ان الغرب الى جانب التزامه الصمت، فانه يتجنب ادانة الارهاب الداعشي والصهيوني، ليؤكد بذلك تعاطيه الانتقائي مع الارهاب. وبصورة عامة ان الارهاب الذي يخدم المصالح الغربية يواجه بالصمت وينال تاييد الغرب. فعلى سبيل المثال يطلق الغربيون على العصابات الارهابية في سوريا اسم الجماعات الوطنية؛ واذا ما تعرضت المصالح الغربية للخطر، فإنهم يعتبرون ذلك ارهابا وخطرا على المجتمع الدولي. وهذا يؤكد ان الغرب لايزال يعتمد سياسات غير مبدئية ويتعامل مع الارهاب بمنطق مزدوج وعلى اساس علاقة الارهاب بمصالحه.
السياسات الاقليمية للسعودية
تحت عنوان "السياسات الاقليمية للسعودية" قالت صحيفة (اطلاعات): تشير التحولات الاخيرة في الهيكلية السياسية السعودية، الى ان الملك سلمان ومنذ توليه منصبه بصدد فرض اجندته وتغيير سياسات بلاده الخارجية. وقلما نشاهد ازمة في الدول العربية لن تكون السعودية ضالعة فيها سواء بصورة مباشرة ام غير مباشرة. وهي ما جعلت النظام السعودي ورغم ملايين الدولارات النفطية التي يصرفها، نظاما منبوذا لدى اغلب دول العالم وحتى في امريكا، وان الخطاب السياسي لواشنطن يشير بوضوح الى تغيير سياسة الادارة الامريكية في التعاطي مع الرياض. فبعد احداث الحادي عشر من سبتمبر في امريكا وتاكيد التقارير الاستخباراتية على ان اغلبية المتورطين كانوا سعوديين، انتاب الادارة الامريكية شعور غريب؛ فواشنطن لم تكن تتوقع ان يكون رعايا اقرب حلفائها المدللين في الشرق الاوسط في مقدمة المعارضين لسياساتها ويكنون لها العداء.
وتضيف الصحيفة: رغم العلاقة الوثيقة بين السعودية وامريكا، الا ان الخطاب الامني الامريكي بشان السعودية شهد تغييرات جذرية بحيث ان واشنطن باتت تعتبر العلاقة مع الرياض من الاخطاء الستراتيجية لسياستها الخارجية، التي اصبحت اليوم تتحدث علانية عن خطورة السعودية على الامن الاقليمي. وفي هذا السياق اشار اوباما مرارا الى أن ما يهدد الامن السعودي هو الشباب السعودي الذي سئم سياسات بلاده المنطوية على التدخل في شؤون دول المنطقة. وهذا ما دفع بالرياض الى شن هجمة اعلامية ضد امريكا ووصفها لاوباما بانه يفتقد للكفائة السياسية.
رؤية موسكو الجديدة للمنطقة
تحت عنوان "رؤية موسكو الجديدة للمنطقة" نشرت صحيفة كيهان العربي مقالا جاء فيه: من خلال مهاتفة الرئيس اوباما وبوتين وما اعلنه لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمره الصحفي مع نظيره السوري المعلم بان اميركا لاترى حلا للازمة السورية سوى الحل السياسي ويشير الى وجود تطورات لم تتبلور بعد، وفي اطار هذه المستجدات ولقاء الوزير المعلم بالرئيس بوتين الذي فاجأه بحديث هو الاول من نوعه وهو بذل جهود روسية من اجل ايجاد تعاون بين دول المنطقة لمحاربة الارهاب خاصة بين سوريا وتركيا وقطر والسعودية، يتبين وجود متغيرات ربما لم يفصح عنها بعد؛ اذ ان تهديدات تنظيم "داعش" المستمرة، في البحرين ودول مجلس التعاون الاخرى التي هي على قائمة عملياته القادمة، وخروج خلايا داعش عن سيطرة مؤسسيه وداعميه وتحوله الى وحش مخيف لاحدود لوحشيته ومجازره، يفرض على الجميع تقريب الرؤى لايجاد تعاون جدي وصادق لمواجهة هذا الارهاب الوحشي.
كلمات دليلية