أهمية المفاوضات النووية
(last modified Sat, 11 Jul 2015 01:17:07 GMT )
Jul ١١, ٢٠١٥ ٠١:١٧ UTC
  • ظريف يتحدث إلى الصحفيين من شرفة فندق قصر كوبورغ في فيينا
    ظريف يتحدث إلى الصحفيين من شرفة فندق قصر كوبورغ في فيينا

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: أهمية المفاوضات النووية، رسالة الشعب الإيراني إلى (فندق كوبورغ)، ثابتون رغم المراوغة، أهداف الغرب من إرسال "داعش" إلى أفغانستان.



أهمية المفاوضات النووية


تحت عنوان "أهمية المفاوضات النووية" علقت صحيفة (ابتكار) على سير المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 وصعوبتها وتبعاتها قائلة: لاشك ان الساعات القادمة تعتبر بمثابة نقطة تحول كبرى في تاريخ ايران والشعب الايراني، وشبيهة بالتحول الذي حصل بعد القرار 598 لوقف الحرب التي فرضها النظام العراقي السابق على الجمهورية الاسلامية. فالاتفاق سيشكل ختم الموافقة الدولية على حق ايران في امتلاك التقنية النووية، وتاكيداً واعترافاً بسلمية البرنامج النووي الايراني. ونظراً لكون الاتفاق النووي ستصحبه تبعات مهمة لذا فانه سيعزز الموقف الايراني على الصعيد الدولي ويغير الموازين في الشرق الاوسط لصالح ايران الاسلامية.

وتضيف الصحيفة: من ابرز تبعات الاتفاق انه سيشكل نقطة البداية لعزل الكيان الصهيوني والنظام السعودي في المنطقة، اذ انهما بذلا المستحيل لعرقلة المفاوضات ومازالا لا يدخران جهداً في هذا المجال، لذا فان الاتفاق واذا ما حصل فان الهزيمة ستلحق بالرياض وتل ابيب. وما يزيد من اهمية الاتفاق انه سيتم التوقيع والمصادقة عليه من قبل مجلس الشورى الاسلامي في ايران والكونغرس الامريكي. ما يعني ان الفريق الايراني المفاوض يجب ان يلتزم بأعلى درجات الحيطة والحذر.

رسالة الشعب الإيراني إلى (فندق كوبورغ)

تحت عنوان "رسالة الشعب الإيراني إلى (فندق كوبورغ)" قالت صحيفة (كيهان): ان الشعب الايراني أكد ومنذ اليوم الاول حرصه على نيل حقوقه الوطنية كما أكد عزمه على الوقوف بوجه قوى الاستكبار العالمي وعدم التراجع امام عنجهيته خصوصاً امريكا التي لن تنفك عن اعادة اسطوانتها المشروخة بتهديدها بترك المفاوضات. وهو تهديد طالما اطلقته امريكا مع سائر تهديداتها بتصعيد الحصار وما تسميه بالعقوبات. فامريكا لن تكتفي بأي تراجع من الجانب المقابل وتريد المزيد دائماً، وهذا ما اكدته القيادة في ايران مراراً وحذرت منه.

وتضيف الصحيفة: ان المحاولات الامريكية اليائسة لفرض هيمنتها في المفاوضات وتهديداتها بترك طاولة المفاوضات ليست بالامر الغريب او وليد الساعة، فهي كانت كذلك منذ البداية. الامر الذي يعني ان اي تقاعس او برود من قبل الفريق الايراني المفاوض في مقابل الغريم الذي لن تتوقف اطماعه سيعتبر بلاشك تلاعباً بمصير الشعب الايراني الذي اطلق يوم امس صرخته وقال كلمة الفصل واتم الحجة خلال مسيرات يوم القدس العالمي التي رفع فيها شعارات الموت لـ"اسرائيل" والموت لامريكا.

ثابتون رغم المراوغة

صحيفة (كيهان العربي) وتحت عنوان "ثابتون رغم المراوغة" علقت على التظاهرات المليونية التي خرجت امس في اغلب دول العالم الاسلامي والعالم بمناسبة يوم القدس العالمي فقالت: ان التظاهرات الضخمة التي خرجت بالامس يمكن اعتبارها استفتاء عالمياً ضد كل الممارسات العدوانية التي يمارسها الصهاينة وكل الدول الاستكبارية التي وقفت ودعمت هذا الكيان الغاصب. فأصوات الرفض الغاضبة أمس قد اعطت صورة صادقة لإرادات هذه الشعوب بحيث كانت تصب في اتجاه واحد ألا وهو ان الظالمين والغاصبين سيكون يومهم قصيراً ولابد ان تأتي الساعة التي يزالون من على هذه الارض بفضل عزيمة مقاومة هذه الشعوب.

وتضيف الصحيفة: بنفس الوقت قد اكدت هذه التظاهرات خاصة في ايران الاسلام وبصورة شفافة ان الدول الاستكبارية خاصة امريكا وحلفاءها الغربيين لا يفترقون عن الكيان الصهيوني بل هم وجهان لعملة واحدة، ولكن الشعب الايراني لن يغفل اسلوب المراوغة والمخادعة التي مارسته واشنطن وبعض دول مجموعة 5+1 وبأسلوب وقح وغير قابل للتصور من تنصلها عما وافقت ووقعت عليه وفي الوقت الضائع كما يقولون، ورغم ان هذا الامر لم يكن مفاجئاً لأحد لأن قائد الثورة الاسلامية قد اكد وفي اكثر من خطاب وجهه للعالم اجمع ان واشنطن لا يمكن الوثوق بها، لذلك ينبغي الحذر الشديد عند الحوار والمباحثات معها وهو ما ثبت بالامس القريب عندما اعتمدت واشنطن اسلوب المراوغة والخديعة واعلنت انها ستغادر قاعة المفاوضات ان لم ترضخ طهران لرغباتها وامنياتها، لذا فان التظاهرات المليونية بالامس قد عكست وامام الرأي العام رفضها القاطع الخضوع للارادة الاستكبارية وبنفس الوقت اعلنت وقوفها التام وراء فريقنا المفاوض في موقفه الثابت والصارم بعدم تجاوز الخطوط الحمراء التي حددتها طهران والذي يمس سيادتها واستقلال قرارها السياسي.

أهداف الغرب من إرسال "داعش" الى افغانستان

تحت عنوان "أهداف الغرب من ارسال داعش الى افغانستان" قالت صحيفة (قدس): لاشك ان انتشار عصابات "داعش" الارهابية في افغانستان جاء بأمر ودعم امريكي مباشر، ففي الوقت الذي تخطط تيارات سياسية من طالبان للانضمام الى العملية السياسية ومشروع السلام القومي الافغاني، إرتأت امريكا ايجاد عصابة وحشية لتقرع بها طبول الحرب في افغانستان لضمان بقاء قواتها في هذا البلد. اي ان عصابات "داعش" تعمل على ايجاد المبررات لبقاء القوات الامريكية في افغانستان. والهدف الثاني للغرب من ارسال عصابات "داعش" الارهابية الى افغانستان هو استخدامها كورقة ضغط على الدول التي طالما شكلت هواجس لامريكا وهي دول روسيا وايران والصين دفعة واحدة. فمن جهة شمال افغانستان نشاهد ان امريكا بصدد استخدام عصابات "داعش" لتشكل تهديدات لدول تركمانستان واوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزيا التي تعتبر الفناء الخلفي لروسيا للضغط على موسكو وفرض شروط مجحفة عليها. ومن جهة الغرب تسعى امريكا لدفع "داعش" لتشكل خطراً على ايران. ومن الجهة الشرقية لافغانستان فان الهدف من "داعش" هو تهديد الصين، فضلاً عن ان لامريكا هدفاً ستراتيجياً طالما حلمت بتحقيقه وهو السيطرة على تجارة المخدرات التي تعتبر افغانستان المنتج الاول في العالم لهذه المادة. وبصورة عامة ان امريكا التي تحارب "داعش" في العراق وسوريا تسعى لاستخدامها كسلاح في افغانستان لتهدد بها دول المنطقة.