الغرب یسرع الخطى نحو التعاون الإقتصادي مع طهران
Jul ٢٣, ٢٠١٥ ٠٢:٥٩ UTC
-
الرئیس روحاني يستقبل وزیر الاقتصاد والطاقة الالماني
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الخميس: الغرب یسرع الخطى نحو التعاون الإقتصادي مع طهران، سبل تعزيز التلاحم الوطني و حاجة العراق.
طالعتنا صحيفة (الوفاق) بالعنوان التالي "بعد صراع خاسر مع إیران، بات الغرب یسرع الخطى نحو التعاون الإقتصادي مع طهران"، وقالت: بعد الصمود الإیراني الأسطوري، يشهد العالم اليوم سباقاً لا مثیل له من قبل الدول الغربیة لدخول الأسواق الإیرانیة من جدید بعد توقیع الإتفاق النووي بین إیران والسداسیة الدولیة. وقد أصبحت الدول الغربیة الیوم تتنافس فیما بینها لدخول الأسواق الإیرانیة والإستثمار فیها، وان زیارة الوفد الألماني الإقتصادي والسیاسي الى طهران في هذا السیاق، يؤكد بان ألمانیا اول من شرع هذا السباق لحصد ثمار الإتفاق النووي الإقتصادیة، قبل ان تسبقها سائر الدول الغربیة وذلك من خلال الزیارة التی یقوم بها وزیر اقتصادها سیغمار غابرییل حالیا الى طهران.
الیوم وبعد توقیع الإتفاق النووی من قبل إیران والسداسیة الدولیة، ثبت أن الدول الغربیة هی التی تحتاج الى الفرص الإقتصادیة التی تمتلکها إیران ولیس العکس. وبعیدا عن الإدعاءات الغربیة والأمریکیة التی تدعي من خلالها أن العقوبات الإقتصادیة کسرت ظهر الإقتصاد الإیراني، فان إیران بدّلت هذه العقوبات الى فرصة ثمینة من أجل بناء إقتصادها على مقوماتها الداخلیة عبر مخطط الإقتصاد المقاوم، الذی مکن إیران من إفشال نظام العقوبات علیها، وهذا ما إعترف به وزیر الخارجیة الأمریکي جان کيري عندما أذعن بأن نظام العقوبات ضد طهران قد تهاوى، خاصة أن أوروبا أصبحت الیوم بأمس الحاجة الى أسواق إیران وإحتیاطیاتها النفطیة والغازیة، بعدما أصبحت الصین تستهلك کمیات کبیرة من منتجات أسواق الطاقة الدولیة.
ولفتت الصحيفة الى انه من المفترض أن تکون الدول الغربیة قد وصلت الى هذه النتیجة بأن نظام العقوبات الإقتصادیة على إیران فشل بالکامل، وعلیها في هذه المرحلة فتح صفحة جدیدة مع طهران في المجال الإقتصادي مبتنیة على قاعدة الربح للطرفین، وأن لا تکرر أخطاء الماضی، لأن الدول الغربیة ستکون المتضرر الرئیسی فی هذه اللعبة الخاسرة بعد أن تأقلمت إیران مع جمیع أشکال الحظر الإقتصادي.
سبل تعزيز التلاحم الوطني في البرنامج النووي الايراني
"سبل تعزيز التلاحم الوطني في البرنامج النووي الايراني" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (جوان): شكل موضوع البرنامج النووي الايراني نموذجا رائعا للتقارب بين الرؤى لدى الشعب الايراني وتياراته السياسية في الداخل والخارج، فماراثون المفاوضات مع انه شغل البلاد لسنوات عديدة الا ان انتهائه ساهم في تبلور موقفا موحدا تقريبا لدى الشعب الايراني من الغرب واذنابه، رغم ان الاتفاق لم يلبي كافة تطلعات الشعب الايراني.
ولفتت الصحيفة الى انه من الافضل ان تتحول اجواء النقد او الدفاع عن الانجاز النووي الى اجواء تمكننا من ترسيم افضل صورة للتكاتف والوحدة والاقتدار الوطني بدلا من الانجرار الى الخلافات والنعرات والانتقادات الهدامة التي لا طائل من ورائها سوى تضعيف الموقف الوطني للبلاد.
وكما كان للتلاحم الوطني دورا في دعم الفريق الايراني المفاوض، فان هذا التلاحم الوطني من شانه ان يضع حدا للموانع والعقبات التي لن تنفك امريكا وحلفائها الغربيين عن وضعها في طريق التقدم والتطور في ايران.
صحيفة (جمهوري اسلامي) علقت على الانجاز الذي حققته الجمهورية الاسلامية في المفاوضات مقابل مجموعة الست فقالت : مع ان الاتفاق سيغير من مسيرة العلاقات بين ايران ودول العالم، الا ان مصادقة مجلس الامن على القرار للجمهورية الاسلامية يعتبر نصرا كبيرا للشعب الايراني، اذ لم يتم المساس بالخطوط الحمراء. وان صدور القرار 2231 عن مجلس الامن الذي يعطي ختم الموافقة على الاتفاق النهائي يعتبر مجدا لايران الاسلامية واعترافا بقوة الفريق الايراني المفاوض، الذي تمكن وبعد مفاوضات مضنية من ارغام الغرب على الاعتراف بالحق الايراني المشروع، واخراج ايران من طائلة البند السابع من ميثاق الامم المتحدة. فمجلس الامن كان وخلال السنوات الماضية قد اعلن اكثر من قرار على ضرورة تقف كافة النشاطات النووية الايرانية.
ولفتت الصحيفة الى ان الاتفاق يعترف بحق ايران في تخصيب اليورانيوم في الداخل واستمرار النشاطات النووية الايرانية دون ادنى محدودية.
حاجة العراق
تحت عنوان "حاجة العراق" قالت صحيفة (سياست روز): يعيش العراق اليوم اوضاعا استثنائية ناجمة عن الهجوم الارهابي الوحشي لعصابات داعش المدعومة من امريكا وتركيا والصهاينة والرجعية العربية. وفي الوقت الذي كانت داعش تهدد كيان العراق هب الشعب العراقي ملبيا نداء المرجعية الدينية بتشكيل الحشد الشعبي لمحاربة العصابات الارهابية. وفي هذه المرحلة كان لايران الدور الكبير في الوقوف الى جانب العراق في محاربة الارهاب ودعم الشعب العراقي، وقد اعترف العالم باسره بذلك خصوصا بعد ان كانت عصابات داعش تهدد العاصمة العراقية بغداد التي تعتبر امريكا هي المسؤولة عن الدفاع عنها وعن كامل الاراضي العراقية طبقا للاتفاقية الامنية التي ابرمتها مع الحكومة العراقية.
وتضيف الصحيفة: اليوم وبعد مرور عام على وقوف الشعب العراقي بوجه العصابات الارهابية المسلحة بدات بعض الدول الغربية والعربية بتحركات مشبوهة لتمزيق التلاحم الشعبي العراقي ضد الارهاب، وفي هذا السياق هدد السفير الامريكي في العراق بعدم المشاركة في تحرير الفلوجة والرمادي في محافظة الانبار من عصابات داعش ما لم تنسحب منها قوات الحشد الشعبي.
وتضيف الصحيفة: ان التحركات المعادية للعراق لم تتوقف عند هذا الحد، فقد تحركت بعض الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي كقطر لايجاد الفرقة في العراق عبر زيارة وزير خارجيتها الى منطقة كردستان العراق دون علم الحكومة المركزية في بغداد، في الوقت الذي يواجه العراق مرحلة بالغة الاهمية يحتاج فيها الى الوحدة والتلاحم الوطني اكثر من اي وقت مضى.
كلمات دليلية