نظرة على قرار مجلس الامن
Jul ٢١, ٢٠١٥ ٠٢:٠٠ UTC
-
مجلس الامن صوت بالاجماع على الاتفاق النووي بين ايران والدول الست
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الثلاثاء: "نظرة على قرار مجلس الامن"، "عدم التشكيك بالانجاز"، "خطاب ثوري يبطل الحسابات الامريكية" و"ماذا يريد كارتر في المنطقة".
تحت عنوان "نظرة على قرار مجلس الامن" علقت صحيفة (حمايت) على ابعاد مصادقة مجلس الامن يوم امس على قراره الجديد بعد الإتفاق النووي بين ايران والسداسية الدولية والهوامش التي ألحقها مجلس الامن فقالت: لاشك ان القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي لن يخلو هو الاخر من التهديدات التي طالما يكيلها مجلس الامن ضد الجمهورية الاسلامية، وهذا ما يدعو لاجراء دراسة موسعة للقرار. ففي بعض بنود القرار تم التطرق لقضايا لا صلة لها بالملف النووي. وفي البندين 3 و 4 من القرار تمت الاشارة الى الاسلحة الصاروخية، فيما تمت الاشارة في البندين 5 و 6 الى الاسلحة التقليدية، في الوقت الذي تتمحور المفاوضات مع الغرب حول النشاطات النووية ولا علاقة لها بالاسلحة الدفاعية التقليدية، ونظرا لان بيان مجلس الامن وخصوصا ما جاء في هامشه لم يتطرق بصورة كاملة الى النشاطات النووية لذا فانه يدعونا للتوقف عنده.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان ارشادات سماحة قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد الخامنئي للسلطات الثلاث في البلاد تعتبر كلمة الفصل؛ وفي هذا السياق فان مجلس الشورى سيقوم بدراسة القرار في اطار هذه الارشادات بدقة متناهية. واذا ما شعر المجلس بان القرار يتعارض مع الخطوط الحمراء التي رسمها القائد فان الشعب الايراني سيضطلع عندها بواجبه الملقى على عاتقه.
عدم التشكيك بالانجاز
واما صحيفة (جمهوري اسلامي) فقد كان لها رايا اخر اذ علقت في مقال نشرته تحت عنوان "عدم التشكيك بالانجاز"، على قرار مجلس الامن وكيفية استغلال الموقف لصالح البلاد فقالت: رغم وجود المؤاخذات على قرار مجلس الامن الا ان هناك نقاطا لابد من الاشارة اليها والاهتمام بها. فمع ان ماجاء في القرار غير ملزم بالنسبة لايران وبامكاننا رفضها جملة وتفصيلا الا ان ما يهم البلاد في هذه المرحلة هو النقاط الايجابية في القرار. وان قضية القبول بالقرار أو رفضه، هي من صلاحيات الجهات القانونية ومجلس الشورى الاسلامي الذي يعمل وفق الخطوط التي رسمها سماحة القائد له. وان اي تصريحات خارج المنظومة القانونية من شانها ان تؤثر سلبا على موقف الراي العام الايراني.
ولفتت الصحيفة الى ان اعتراف الغرب بالحق الايراني ومصادقة مجلس الامن على الاتفاق هو في حد ذاته يعتبر انجازا، لان ايران نجحت في فرض شروطها وكلمتها دون ان تتنازل عن حقوقها المشروعة. ولذلك فإن كل من يعتبر نفسه تابعا لامر الولاية، عليه الالتزام بإرشاداتها وألا يقوم بتحركات مستقلة من شانها ان تهدر كافة جهود الشعب الايراني المقاوم.
خطاب ثوري يبطل الحسابات الامريكية
تحت عنوان "خطاب ثوري يبطل الحسابات الامريكية" علقت صحيفة (كيهان العربي) على تخبطات الادارة الامريكية الحالية في حساباتها تجاه ايران الاسلامية وسياساتها حتى بعد اتفاق فيينا فقالت: على ما يبدو فان امريكا عاجزة عن فهم مبادئ وثوابت الثورة الاسلامية التي لم تتغير منذ انتصارها وحتى يومنا هذا سواء في نهجها او موقفها من قضايا الشعوب، لان رؤيتنا تجاه هذه القضايا تختلف مع الرؤية الامريكية 80 درجة وهذا ما اشار اليه سماحة القائد الامام الخامنئي في خطبة صلاة عيد الفطر السعيد بشفافية وصراحة تامة حيث قال: "اننا لن نتفاوض مع الامريكان بشأن قضايا المنطقة ولن نتخلى عن دعم اصدقائنا ولا تغيير في سياستنا تجاه امريكا".
وتضيف الصيحفة: ان الفارق الكبير والشاسع بين ايران وامريكا والغرب ككل هو رؤيتهما للقضايا. فالمصالح الامريكية الجشعة لايمكن ان تؤمن في ظل وجود انظمة ديمقراطية ومستقلة وهذا امر بديهي لاغبار عليه؛ ولذلك تبقى امريكا بامس الحاجة للدعم للبقاء في الحكم كالنظام السعودي. وهكذا بالنسبة للكيان الصهيوني الذي تنظر اليه ايران باعتباره نظاما ارهابيا مصطنعا قام على حساب الشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه واغتصاب ارضه وان هذا النظام هو قاتل الاطفال؛ فيما ترى الادارة الامريكية العكس وتقدم له كل انواع الحماية والدعم !!
واخيرا قالت الصحيفة متسائلة: كيف يمكن لايران ان تحل القضية الفلسطينية او القضايا الاخرى في سوريا والعراق واليمن مع الادارة الامريكية التي تقف خلف كل هذه القضايا والمتورطة فيها مباشرة وغير مباشرة والسؤال الاخر هو من الذي يخول امريكا ان تتدخل في قضايا المنطقة وهي على مسافات الاف الكيلومترات؟ أليس لهذه الدول شعوب هي من تتخذ قرارها بنفسها بعيدا عن التدخلات السافرة للآخرين في شؤونها؟
ماذا يريد كارتر في المنطقة
تحت عنوان "ماذا يريد كارتر في المنطقة" علقت صحيفة (سياست) على جولة وزير الدفاع الامريكي في الشرق الاوسط والتي تشمل فلسطين المحتلة وبعض الدول العربية ومنها السعودية فقالت: حسبما اعلنت واشنطن فان الجولة تتمحور حول طمانة الكيان الصهيوني والدول العربية بشان حصيلة المفاوضات بين ايران ومجموعة الست، وطمانتها بان الدعم الامريكي لهذه الاطراف لن يتوقف. كيف تقوم امريكا ومن اجل قضية كالبرنامج النووي الايراني الذي اعترف العالم بانه مدني سلمي وغير عسكري، بارسال وزير الدفاع في الوقت الذي يجب ان ترسل مسؤولا سياسيا !!!
وتضيف الصحيفة: لاشك ان الجواب يكمن في جملة واحدة وهي ان ادعاءات امريكا بطمانة حلفائها ليست سوى ذريعة للتغطية على اهداف اخرى غير معلنة، فامريكا وبهذه الخطوة بصدد بيع المزيد من الاسلحة لدول المنطقة ورفع معدلات مساعداتها العسكرية للكيان الصهيوني. اي ان امريكا وبذريعة طمانة حلفائها تسعى للاستمرار في تدخلاتها في المنطقة والمضي قدما في عسكرة المنطقة، ما يعني ان المنطقة ستشهد المزيد من التوترات الامنية وسباق التسلح.
كلمات دليلية