الصحف الايرانية: دبلوماسية طهران الثابتة
-
جاءت جولة ظريف الى كل من الكويت والدوحة وبغداد من اجل تعزيز العلاقات مع هذه الدول
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "دبلوماسية طهران الثابتة"، "إهداف اوباما افي افريقيا" و"الاهداف التركية من دخول الاراضي السورية
دبلوماسية طهران الثابتة
تحت عنوان "دبلوماسية طهران الثابتة" قالت صحيفة (كيهان العربي): لقد واجهت طهران وعلى مدى الثلاثة عقود من عمر الثورة الاسلامية الكثير من التحديات، الا ان طهران وبالسياسة العقلانية والمتزنة استطاعت ان تحقق الكثير من اهدافها التي رسمتها والتي جعلت منها رقماً صعباً في المنطقة والعالم بحيث لا يمكن تجاوزه او تجاهله. وتمكنت طهران بهذه السياسة ان تفشل الكثير من المخططات التي ارادت لهذه المنطقة ان تذهب الى اشعال نار الحروب وخلق الفتن وغيرها من القضايا التي تعتاش عليها بعض الدول في فرض هيمنتها وسيادتها. واليوم وبعد ان استطاعت طهران وبفضل سياستها الحكيمة والمتينة ان تقنع امريكا والغربيين بموقفها الحق من خلال الحوارات الماراثونية بحيث انتزعت هذا الحق انتزاعاً للاعتراف بها نووياً وانها لن تشكل خطراً على المنطقة والعالم. كان لابد من التحرك نحو دول المنطقة من اجل توطيد العلاقة اكثر وازالة كل الشبهات والعثرات التي كانت تقف حائلاً دون ذلك.
وتابعت الصحيفة: لذلك جاءت جولة وزير الخارجية الايراني ظريف الى كل من الكويت والدوحة وبغداد وكمرحلة اولى وبعد ان تم الاتفاق مع الدول الغربية من اجل تعزيز العلاقات مع هذه الدول بما يعود عليها بالنفع العميم. خاصة وان المرحلة الحساسة والخطيرة التي تعيشها المنطقة والتهديد المباشر من الارهاب المدعوم امريكيا وصهيونيا يتطلب المزيد من التلاحم بين هذه الدول من اجل دفع هذا الشر المستطير المستورد عن دول المنطقة لتنعم بالامن والاستقرار المستديم. وهذا ما جعل زيارة ظريف ان تلاقي ترحيبا من جميع الاوساط السياسية والاعلامية لانها تصب في اطار توحيد الجهود نحو مكافحة الارهاب وازالة حالة الغبش التي اوجدتها السياسة المضللة للاستكبار العالمي الذي لا يريد للمنطقة ان تكون ذا قدرة قوية فاعلة تنصب جهودها في حماية بلدانها وشعوبها.
اهداف اوباما افي افريقيا
صحيفة (شرق) قالت تحت عنوان "اهداف اوباما افي افريقيا": بدأ الرئيس الامريكي باراك اوباما جولة لبعض الدول الافريقية التي تشمل واثيوبيا وكينيا التي قضى فيها سنوات من حياته لمناقشة القضايا الاقتصادية والمشاركة في القمة الافريقية لتبيين اطر السياسة الامريكية. وطبقاً للتصريحات التي ادلى بها قبيل جولته فان الرئيس الامريكي يخطط لتعزيز علاقات بلده مع دول القارة الافريقية وتنفيذ مشروع افريكوم الذي ينص على تشييد 35 قاعدة امريكية في هذه القارة التي طالما تحدث عن ثرواتها وامكانياتها، فضلاً عن تأكيده على التعاون مع هذه الدول لمحاربة الارهاب والحد من التمدد الاوروبي والصيني هناك لتنعكس ايجابياً على مكانته وشعبيته امام الحزب الجمهوري الذي بات يعرف اوباما بالرئيس الضعيف امام الصين واوروبا. فتحركات بعض الدول الاوروبية كالمانيا وبريطانيا وفرنسا في افريقيا تشير الى ان هذه الدول باتت تنافس امريكا ولها اهداف اقتصادية تسعى لتحقيقها في افريقيا واسيا رغم ظاهرها الذي يشير الى تفاهمها مع واشنطن.
وتضيف الصحيفة: على صعيد المنافسة الاوروبية الامريكية نشاهد ان فرنسا مثلاً تخوض منافسة جادة ومحتدمة مع امريكا لبيع السلاح لدول غرب اسيا، وهذا ما سيدفع بأوباما الى الانتقام من الرئيس الفرنسي هولاند الذي اعتبرته امريكا انه تجاوز خطوطها الحمراء عبر تحدثه في قمة مجلس تعاون الخليج الفارسي التي تعتبر منطقة نفوذ امريكا.
الاهداف التركية من دخول الاراضي السورية
تحت عنوان "الاهداف التركية من دخول الاراضي السورية" علقت صحيفة (قدس) على تبعات الهجوم التركي على الاراضي السورية واثارها المستقبلية على الشرق الاوسط فقالت: بضوء اخضر امريكي دخلت القوات التركية الاراضي السورية بذريعة ملاحقة عصابات "داعش"، مما سيصعد من الازمة في سوريا. فنظراً للدور المخرب لتركيا في سوريا فان دخول قواتها الاراضي السورية يأتي دون ادنى شك في اطار المخطط الغربي لتقسيم سوريا وعزل مناطق كإدلب وحلب وتشكيل دولة في المنفى لما تسمى بالمعارضة السورية لاسقاط النظام السوري. فدخول القوات التركية الى سوريا يأتي بغطاء جوي من الناتو، وذلك بعد فشل العصابات الارهابية في زعزعة اركان النظام في سوريا رغم الدعم الذي كان يقدمه الغرب لهذه العصابات الارهابية.
وتضيف الصحيفة: ان منطقة الشرق الاوسط ستواجه مرحلة بالغة الخطورة بعد دخول القوات التركية الى سوريا، وفي حالة عدم انسحاب القوات التركية فان المنطقة ستشهد تبلور تكتلات جديدة وستشهد سباق تسلح واصطفافات وتجاذبات دولية خطرة لتجر الامور الى اتون حرب شاملة تعرض السلام في الشرق الاوسط والعالم للخطر الحقيقي.
ماذا تريد أنقرة من دخول الاراضي السورية؟
واما صحيفة (جمهوري اسلامي) فقد قالت بشأن "الاهداف التركية من دخول الاراضي السورية": بالنظر الى ان القرار التركي بدخول الاراضي السورية جاء بعيد الاتصال الهاتفي بين اردوغان واوباما لذا فان هناك نوايا خطرة تضمرها تركيا وامريكا لسوريا. فانقرة كانت تحلم بأن تحصل على الضوء الاخضر الامريكي لدخول الاراضي السورية، لتقسيم هذا البلد وايجاد منطقة باسم منطقة عازلة في الاراضي السورية على عمق 50 كيلومتراً لتستقر فيها القوات التركية وابعاد خطر العصابات الارهابية التي كانت السبب في تشكيلها، وكذلك تصبح مقدمة لاسقاط النظام في سوريا حسب الاعتقاد التركي.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان هناك اهدافاً اخرى تسعى تركيا لتحقيقها ابرزها ان الفوز الكبير الذي حققته الاحزاب الكردية في الانتخابات التشريعية التركية بحصولها على مقاعد كثيرة في البرلمان قد ارعب اردوغان وحزبه (العدالة والتنمية) الذي كان يحلم باحياء الامبراطورية التركية، اي ان لاردوغان نوايا خبيثة لمهاجمة المناطق الكردية بشمال سوريا لتشكل رسالة انتقام من الاحزاب الكردية.
ولفتت الصحيفة الى ان اردوغان وحزب العدالة والتنمية ان يعلموا بأن سياساتهم الخاطئة كات وراء فشلهم في الانتخابات التشريعية التركية، ولابد من تصحيح اخطاء الماضي عبر الاحتكام الى المنطق والتعقل، وان اعتماد سياسة العنف والعسكرتارية لن تجلب لهم سوى المزيد من الاخفاقات في المستقبل.