هل يحضر أمانو إلى مجلس الشورى الإسلامي؟
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: هل يحضر أمانو إلى مجلس الشورى الإسلامي؟، تداعيات البدعة السعودية، من يفتعل الازمات؟، اإستمرار الهجمات على مسلمين ميانمار.
هل يحضر أمانو إلى مجلس الشورى الإسلامي
تحت عنوان "هل يحضر أمانو إلى مجلس الشورى الإسلامي؟" علقت صحيفة همشهري على الزيارة المرتقبة لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى امريكا وعزمه تقديم تقرير الى مجلس الشيوخ الامريكي بشأن الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 فقالت: من ابرز بنود الاتفاقيات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول التي تعمل معها هو يجب ان تكون سرية للغاية. فالوكالة تتعامل اليوم مع 170 دولة ولها اتفاقيات سرية معها تتضمن تبادل القضايا الامنية السرية. ومن الطبيعي ان على الوكالة المحافظة على هذه الاسرار الخاصة بالامن القومي للبلدان. والنقطة الثانية ان لايران تجربة مرة مع الوكالة وتحملت على اثرها خسائر جسيمة كبرى من قبيل اغتيال علمائها النوويين، وان الوكالة ولبالغ الاسف لم تحافظ على سرية المعلومات وهذا ما يزيد الشكوك بشأن نزاهتها. الامر الذي يعني ان زيارة امانو الى امريكا وطبقاً لهذه المعطيات قد تؤثر سلباً على تنفيذ الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 وتعتبر ايضاً بمثابة تحرك يتنافى واهداف وركائز السلام الدولي.
وتضيف الصحيفة: في الوقت الذي قد تشكل زيارة امانو الى امريكا تبعات خطرة على مجريات الاحداث والاتفاق، لذا فان ما يترتب اليوم على الحكومة في ايران وعلى الخصوص وزارة الخارجية ان تتابع وبدقة تحركات امانو في امريكا وتطالبه بتقديم تقرير بشأن ما دار في مجلس الشيوخ الامريكي. فيما يترتب على مجلس الشورى الاسلامي القيام بتحرك مشابه اي توجيه الدعوة الى السيد امانو لتقديم التوضيحات امام نواب المجلس في ايران، وهي النقطة التي ستضع امانو على المحك خصوصاً وان على الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديم التوضيحات واثبات نزاهتها واستقلاليتها امام ايران التي تشكك في نزاهة الوكالة.
تداعيات البدعة السعودية
تحت عنوان "تداعيات البدعة السعودية" قالت صحيفة (كيهان العربي): بعد العدوان السعودي الغادر على اليمن كان اللافت في تحذير السيد الخامنئي للنظام السعودي من الذهاب بعيداً في عدوانها بالقول "لقد سنت السعودية بدعة سيئة في المنطقة بعدوانها على اليمن لكنها لم تسلم من آثارها". وهذا ما يحدث اليوم تماماً. اذ لم يمض على العدوان السعودي سوى عدة اشهر واذا بتركيا تستخدم نفس الاسلوب العدواني ضد سوريا والعراق. ولولا البدعة السعودية في استخدام القوة لمصادرة قرار الشعب اليمني لما تجرأت تركيا اليوم ان تنحو هذا النهج وتخترق سيادة دولتي العراق وسوريا بذريعة محاربة "داعش". وهذا اكدته الوقائع على الارض بالارقام. وفي آخر حصيلة للغارات التركية على المواقع التي قصفتها حيث نالت "داعش" من 175 غارة للطيران التركي ثلاث غارات لا اكثر دون ان تعرف الخسائر لكن النصيب الساحق من هذه الغارات هو مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق واكراد سوريا الذين يحاربون "داعش" وتمكنوا من تطهير جل مناطقهم الحدودية مع تركيا من رجس هذا الوحش المفترس.
ولفتت الصحيفة الى ان الهجوم التركي هو في الحقيقة يأتي للانتقام من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الذي حاز على 13% من الاصوات بالانتخابات التشريعية التركية لاخراجه عن المعترك السياسي وينفرد اردوغان بالامور فهل ينجح الاخير في تحقيق اهدافه؟
من يفتعل الازمات؟
تحت عنوان "من يفتعل الازمات؟" قالت صحيفة (سياست روز ): بعد الجريمة الصهيونية بإحراق الرضيع الفلسطيني في داره مع عائلته، اعلنت العفو الدولية عن ان العدوان الصهيوني في اليمن تسبب بمقتل اكثر من 4000 شخص واصابة مئات الالاف فضلاً عن المشردين واشارت العفو الدولية ايضاً الى جرائم النظام البحريني والمجازر التي ترتكبها العصابات الارهابية في العراق وسوريا. وبالتزامن مع هذه الاخبار اعلن الكيان الصهيوني قيام امريكا بتزويده باحدث الطائرات الحربية. فيما اشارت واشنطن الى بيع اسلحة الى السعودية باكثر من 50 مليار دولار وتقديم مساعدات عسكرية وامنية لنظام آل خليفة في البحرين والاتفاق مع تركيا لايجاد منطقة عازلة بين سوريا وتركيا داخل الاراضي السورية.
وتضيف الصحيفة: في ضوء هذه المعطيات تبرز نقطة رئيسة وهي التعاون والدعم الامريكي للانظمة القمعية التي تقوم بقمع شعوبها والتدخل في الدول المجاورة لها وترتكب المجازر كل على حسب سياساته. ما يعني ان امريكا هي المحور الاساس للازمات في المنطقة والعالم، واذا ما تقرر ان تكون هناك اية عقوبات دولية فان امريكا يجب ان تكون في مقدمة الدول التي يجب ان تنالها هذه العقوبات وان الادعاءات الامريكية وتوجيهها للتهم لباقي الدول وخصوصاً جبهة المقاومة هي في الحقيقة للتغطية على جرائم القوات الامريكية في المنطقة والعالم.
استمرار الهجمات على مسلمين ميانمار
بخصوص الهجمات التي تطال قبائل المسلمين (الروهينجا) في ميانمار قالت صحيفة (قدس): ما يلفت النظر في هجمات الابادة العرقية التي يمارسها البوذيون في ميانمار ضد المسلمين، هو استمرار الهجمات ومصادرة اراضي هذه الاقلية التي لا يتجاوز عددها المليونين وسكوت الدول الكبرى ومعها الدول الاسلامية التي تدعي دفاعها عن المسلمين كالسعودية وحليفاتها في المنطقة التي تصرف مليارات الدولارات لتدمير العراق وسوريا. ومن سوء حظ الروهينجا في ميانمار هو ان مناطق تواجدهم ليست ستراتيجية، وكلما حاولوا الفرار الى بنغلاديش الجارة لميانمار واجهتهم قوات حرس الحدود البنغلاديشية لإعادتهم الى المحرقة في ميانمار. ما يحتم على منظمة التعاون الاسلامي طرح هذه القضية التاريخية وايجاد حلول جذرية لها والضغط على الامم المتحدة لإعادة تأهيلهم في مناطق خاصة تعينها في ميانمار وفي غير ذلك فان البدعة بشأن مهاجمة الاقليات في العالم اخذة في التوسع بعد الاعتداءات التركية على المناطق الكردية في سوريا والعراق. وسيفسح المجال ايضً لباقي الدول بمهاجمة الاقليات مما سيهدد امن العالم بأسره للخطر.