الصحف الايرانية: التحولات في السياسات الغربية تجاه ايران
Jul ٣٠, ٢٠١٥ ٠٢:٠٢ UTC
-
الدول الاوروبية بدأت بالزحف صوب طهران بعد الاتفاق النووي
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "التحولات في السياسات الغربية تجاه ايران"، "فشل مؤامرة عزل ايران"، "سبل انهاء ازمات المنطقة"، و"تركيا وحروبها".
صحيفة (جمهوري اسلامي) تناولت "التحولات في السياسات الغربية تجاه ايران" والاصطفاف الاوروبي لدخول السوق الايرانية فقالت: لم يمض اسبوعان على انتهاء المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 حتى بدأت الدول الاوروبية بالزحف صوب طهران، فبعد زيارة وزير الطاقة الالماني ومساعد المستشارة الالمانية الى طهران، جاءت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي السيدة موغريني الى طهران ومن بعدها جاء الدور لوزير الخارجية الفرنسي فابيوس. وسيتبعه في الايام والاسابيع القادمة قدوم كبار المسؤولين من النمسا، ووفود اقتصادية من اسبانيا ودول اوروبية اخرى.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان التوجهات الجديدة لدى الدول الاوروبية الكبرى كالمانيا وايطاليا وفرنسا لم تكن بدون سبب او دليل وانما تاتي على اساس الحاجة والمصالح المشتركة. فالازمة التي تعاني منها الدول الاوروبية بسبب الازمة اليونانية، والازمة مع روسيا بسبب اوكرانيا وتوقف صادرات الطاقة الروسية الى اوروبا دفعت بالاتحاد الاوروبي الى حافة الهاوية وشكلت تحديات كبرى لها، مما حدى بها الى البحث ان شركاء تجاريين جدد لتستمر في تمشية امورها وانعاش اقتصادياتها وتفادي الضربة التي لحقت بها بسبب الازمة اليونانية. لذا فان اوروبا التي تمتلك سوق كبيرة، باتت تعتبر التوجه صوب ايران خير سبيل لحل مشاكلها خصوصا وان ايران التي تتمتع بموقع ستراتيجي غني بالموارد الطبيعية ومصادر الطاقة. فالغرب يخطط اليوم لاستثمار رؤوس الامواله في الصناعات النفطية وغير النفطية في ايران التي قالت عنها وسائل الاعلام الغربية بان مارد الاقتصاد الايراني بدأ يفرض نفسه.
وانتهت الصحيفة الى القول: مع ان الموقع الممتاز الذي تتمتع به ايران بات يستقطب الدول الصناعية الكبرى، الا ان ايران الاسلامية ستدرس كافة جوانب العلاقات وسياسات هذه الدول ازاء الثورة الاسلامية والشعب الايراني خلال الاعوام الاخيرة، لتبنى على اساسها علاقاتها وتعقد الاتفاقيات الاقتصادية.
فشل مؤامرة عزل ايران
واما صحيفة (خبر) الالكترونية فقد تناولت موضوع "فشل مؤامرة عزل ايران" فقالت: اكد الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 نهاية المشروع الغربي للتخويف من ايران. فحصيلة المفاوضات اكدت فشل الغرب في رسملته على مشروعه الذي كانت تتوخى منه عزل ايران الاسلاميةعن محيطها الاقليمي والدولي.
وبخصوص العوامل التي كانت وراء فشل الغرب قالت الصحيفة: تعتبر المقومات لدى الدول عوامل مؤثرة في اجهاء المؤامرات ضدها وفي هذا السياق فان لايران خصوصيات قلما تمتلكها دول العالم، من قبيل موقعها الستراتيجي في الشرق الاوسط، بصفتها حلقة الوصل بين الدول الغربية واسيا الوسطى والبحار والمحيطات، وامتلاكها للطاقات والامكانيات العظيمة والهائلة من قبيل الطاقة البشرية بصفة الشعب الايراني من الشعوب الشابة في العالم، والثروات الطبيعية وامتلاكها للاحتياطيات الهائلة من النفط والغاز، والمواقع السياحية التي تقع في ارجاء ايران، والاهم من كل ذلك هو استتباب الامن مما يشكل عاملا مشجعا للغرب لاستثمار رؤوس الاموال فيها.
سبل انهاء ازمات المنطقة
صحيفة (سياست روز) قالت تحت عنوان "سبل انهاء ازمات المنطقة": لاتزال منظقة غرب اسيا مركز الاستقطاب الدولي، وفي سياق المحاولات لانهاء ازماتها اشار الغرب مؤخرا الى ضرورة تعاون بعض دول المنطقة كايران مع الدول الغربية لانهاء الازمات خصوصا في سوريا.
وتضيف الصحيفة: ان الغرب يسعى ليطرح نفسه المحور الاساس لحل ازمات المنطقة في الوقت الذي يعرف المراقبون بان هناك حقائق اخرى وراء ذلك. فايران الاسلامية ومنذ اكثر من اربع سنوات على الازمة في سوريا كان لها الدور الاكبر وسعت اكثر من اي دولة اخرى لحل هذه الازمة بدليل ان المبعوثين الامميين كوفي عنان والاخضر الابراهيمي اعتبرا طهران هي مفتاح الحل للازمات وان الغرب هو المسبب لها، فيما اكد ديميتسورا بان حل الازمة السورية مستحيل بدون مشاركة طهران. اي ان العالم يعترف اليوم بخارطة الطريق التي طرحتها طهران بخصوص حل الازمة السورية بيد السوريين انفسهم وضرورة تجفيف الغرب لمنابع الارهاب ليحل الامن في ربوع هذا البلد. والنقطة البارزه هنا هو ان الذي يدعي بضرورة التزام طهران بالمشاريع والحلول الغربية هو باريس التي يزور وزير خارجيتها طهران حاليا، واللافت ان الاقتراح الفرنسي يطرح في الوقت الذي تعتبر فرنسا من اكبر حماة الارهاب في العالم وهي التي دعمت وتدعم الارهابيين وتدفعهم الى سوريا واذا ما كانت فرنسا صادقة في محاربتها للارهاب فلتبدا من نفسها وتنهي دعمها لهذه العصابات. وبصورة عامةان على الغرب انهاء دعمه للعصابات الارهابية ويعيد النظر في سياساته الخرقاء وفي غير ذلك فان العالم سيبقى يعتبر الغرب هو المروج الاول للارهاب الدولي.
تركيا وحروبها
وتحت عنوان "تركيا وحروبها" قالت صحيفة (كيهان العربي): لم تشهد تركيا طيلة العقود الاخيرة عواصف خطيرة مثل التي تشهدها اليوم حيث فتحت على نفسها جبهات كثيرة آن واحد، وما صرح به الرئيس اردوغان بالامس من استحالة عملية السلام مع الكرد كلام خطير للغاية وهو بمثابة فتح النار على جزء كبير من شعبه وهو ما حاصل اليوم من خلال الضربات الذي يوجهها الطيران التركي لمواقع المقاتلين الكرد في وقت لازالت الحكومة التركية تخوض الحرب ضد سوريا باسم دعم المعارضة المعتدلة وهذا ما تفوه به احمد اوغلو.
وتضيف الصحيفة: الجبهة الاكبر هي اعلان حربه مؤخرا ضد "داعش" الذي يبدو انه اجبر على دخولها في صفقة مع الامريكان والتي تشكل المدخل والمنقذ لاردوغان كما يتصور ليستطيع عبرها تصفية حساباته مع حزب الشعوب الديمقراطي وبقية احزاب المعارضة ويستعيد كراسيه التي خسرها بالبرلمان.
وتضيف الصحيفة: السوال الذي يطرح نفسه في ظل هذا المشهد التركي الماراثوني والخطير للغاية والذي قد يفتح الباب على حرب اهلية ماذا وراء الموقف التصعيدي للناتو بدعم انقرة لحسم الموقف عسكريا مع الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني واعتباره جهة ارهابية بعد ان قطعت انقرة خلال السنوات الاخيرة شوطا من المفاوضات. واذا ما استمر ذلك فانه سيضر بمصالحها ومستقبلها والعقل يحكم عليها انتهاج الطريق الاسلم والاقل ضررا بالتصالح مع جزء من ابناء شعبها.
كلمات دليلية