خـيـانـة أمـانـو
(last modified Wed, 05 Aug 2015 02:01:18 GMT )
Aug ٠٥, ٢٠١٥ ٠٢:٠١ UTC
  • خـيـانـة أمـانـو

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم الأربعاء: خيانة أمانو، حرب عالمية في الشرق الاوسط، أوباما وقرار دعم العصابات الإرهابية في سوريا و الإرهاب الأمريكي يكشف عن نفسه.

 

خـيـانـة أمـانـو

تحت عنوان "خيانة امانو" اشارت صحيفة (جوان) الى قضية تقديم رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو تقريراً للكونغرس الامريكي بشأن حصيلة المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1، فقالت: من خلال نظرة تحليلية الى تصرفات الوكالة يمكن القول انها باتت تخالف كافة الاعراف والقوانين، فالتقرير الذي سيقدمه امانو الى الكونغرس يعتبر خلافاً لقوانين الوكالة وبنود معاهدة (ان بي تي) التي تنص على ضرورة احتفاظ الوكالة بسرية المعلومات بشان المنشات النووية للدول الاعضاء. وبدلاً من ان تلتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعهداتها في تزويد طهران بالوقود النووي بنسبة 20% لمنشآت طهران البحثية التي ترتبط بها حياة الملايين، قامت وللاسف بتقديم المعلومات السرية الى الغرب لينفذ مخططه المشؤوم باغتيال العلماء النوويين. ما يعطي ايران الحق الكامل للاعتراض على الوكالة وعدم الوثوق بها. اذ ان مثل هذه الوكالة قد تقدم معلومات اكثر في المستقبل بشأن المنشآت العسكرية والنووية الايرانية الى الغرب. وبصورة عامة ان خطوة امانو مع انها تؤكد عدم استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فانها تعتبر خيانة وتأكيد على ضعف مكانة الوكالة وعدم قدرتها على حل مشاكل الدول الاعضاء. 

حرب عالمية في الشرق الاوسط

ومن صحيفة (اطلاعات) نطالع مقالاً نشرته تحت عنوان "حرب عالمية في الشرق الاوسط"، فجاء فيه: في الوقت الذي يمكن للشرق الاوسط ان يتحول الى ارقى مناطق السياحة في العالم بسبب تنوعه الاقليمي والجغرافي، نشاهد انه بات يحتل اليوم المرتبة الاولى في العالم في مجال فرار سكانه ونزوح الملايين بسبب الحروب وانتشار العصابات الارهابية. واللافت ان الغرب والصهاينة هم المتنفعون الوحيدون من هذه الحالة. وطبقاً للمخططات الاستعمارية البريطانية التي تؤكد ضرورة اشغال الشرق الاوسط بالازمات ليتسنى نهب ثرواتها نشاهد ان الغرب شغل المنطقة بسلسلة ازمات التي جنى من ورائها مليارات الدولارات، خصوصا من خلال اتباع سياسة التخويف من ايران ، التي باع من ورائها الاسلحة لدولها. وفي هذا السياق تعمد الغرب في اطالة امد المفاوضات النووية لسنوات.

وتضيف الصحيفة : اليوم وبعد انتهاء المفاوضات النووية نشاهد ان الغرب قد بدأ مخططات جديدة كتحريض السعودية على شن عدوان غادر على اليمن والذي يقتل فيه يومياً عشرات الاطفال والنساء والشيوخ دون ان تتحرك الامم المتحدة ومجلس الامن لإيقاف العدوان، فيما اوعزت الى تركيا بشن هجمات على العراق وسوريا بذريعة مهاجمة قواعد حزب العمال الكردستاني. وبصورة عامة ان مجموع هذه الازمات وصفقات بيع الاسلحة لدول المنطقة يشير الى ان الشرق الاوسط يعيش اليوم حالة حرب عالمية مصغرة يديرها الغرب وليس فقط لا توجد اية بوادر لنهايتها على المدى القريب فحسب، بل حتى انها قد تتسع رقعتها لتشمل العالم بأسره.

ماذا يريد اوباما؟

تحت عنوان "ماذا يريد أوباما" علقت صحيفة (حمايت) على قرار الرئيس الامريكي بضرورة دعم العصابات الارهابية في سوريا لإسقاط الدولة السورية، فقالت: لاشك ان تقدم القوات السورية وقوات حزب الله على جبهات كثيرة ودحرها للعصابات الارهابية قد اربك الغرب، مما دفع باوباما لتدارك الموقف باصدار مثل هذه الاوامر، وفي هذا السياق وضعت تركيا قواعدها في خدمة القوة الجوية الامريكية لقصف مواقع الجيش السوري بذريعة محاربة عصابات "داعش" وقصف مواقعها.

وتضيف الصحيفة: لقد شكل تنامي قوة جبهة المقاومة في المنطقة، قلقاً مضاعفاً لامريكا، ونظراً لان فناء عصابات "داعش" في سوريا والعراق سيسحب كافة الاوراق والذرئع من امريكا، التي تخطط للبقاء في المنطقة لفترة طويلة، لذا فان الاوامر التي اصدرها الرئيس الامريكي لدعم العصابات الارهابية تعتبر بمثابة اعلان حرب مفتوحة لإسقاط الدولة السورية، خصوصاً وان كل المؤشرات تؤكد ان عصابات "داعش" تعيش ايامها الاخيرة في العراق وهذا ما لا تريد ان تعترف به واشنطن. لذا فان قرار اوباما اللامدروس سيواجه بشدة من قبل جبهة المقاومة، فضلا عن انه يعتبر بمثابة شرارة في برميل البارود وتشكل تبعاته خطورة كبرى على امن المنطقة. 

الإرهاب الأمريكي يكشف عن نفسه

صحيفة (كيهان) قالت تحت عنوان "الارهاب الامريكي يكشف عن نفسه": تؤكد كافة المؤشرات ومن خلال الحرب ضد الارهاب خصوصاً في العراق وسوريا بأن واشنطن لها اليد الطولى في تقديم الدعم للارهاب ومحاولة تقوية شوكته على الارض. وفي الوقت الذي تبذل فيه الجهود الاقليمية والدولية لتوحيد الطاقات للوقوف بوجه الارهاب والحد من استمرار وجوده وتوفير الاجواء نحو ايجاد السبل اللازمة للوصول الى حلول سلمية للازمات القائمة في المنطقة، نجد ان واشنطن قد اخذت تسبح عكس التيار وبصورة مفضوحة ونزعت القناع التي كانت تختفي وراءه واكدت وبصورة لا تقبل النقاش انها هي الداعمة والراعية للارهاب والارهابيين. وذلك من خلال اصدار ادارة اوباما للجيش الامريكي بضرب القوات السورية التي تواجه الارهاب بذريعة حماية المجاميع الارهابية التي دربتها وتحت مسمى خادع وكاذب وهو المعارضة المعتدلة.

وتضيف الصحيفة: ان القرار الامريكي الاحمق قد واجه رفضاً واسعاً من جميع الاوساط الاقليمية والدولية والتي جاء على لسان وزير الخارجية الروسي لافروف بالامس والتي اكد فيها ان هذا اللون من السلوك الامريكي قد يقوض الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. لذا فان هذا التصرف الامريكي لا يمكن ان يصل الى مبتغاه لان الوقائع على الارض تشير الى غير الذي تذهب اليه الادارة الامريكية، اذ ان الانتصارات التي تتحقق على الارض السورية والتي وضعت الارهابيين بين كماشة الموت او الفرار، والتقدم الكبير في استعادة المدن السورية من قبل الجيش السوري وقوات المقاومة الاسلامية الباسلة قد يقطع الطريق كلياً على امريكا وكل الذين يدعمون او يقفون مع الارهاب.