طهران وأمن واستقرار المنطقة
Aug ٠٤, ٢٠١٥ ٠١:٣٥ UTC
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: طهران وامن واستقرار المنطقة، اجتماع الدوحة وآثاره على امن المنطقة، أبعاد الازمة السورية، هوامش وزير الخارجية الامريكي
طهران وأمن واستقرار المنطقة
تحت عنوان "طهران وأمن واستقرار المنطقة" قالت صحيفة (كيهان): ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين طهران ومجموعة دول 5+1، يشكل صورة جديدة قلبت المعادلات؛ إذ أنها عكست زيف المخاوف من ايران وانها لاترقى الى الواقع بشيء، واكدت ان ايران لم تشكل في اي يوم من الايام تهديدا لاي دولة في المنطقة. والذي لابد من الالتفات اليه هو ان بعض دول المنطقة التي دعمت الحرب الداخلية في كل من العراق وسوريا وأخيرا في اليمن قد ادركت جيدا انها هي الخاسرة الوحيدة في هذه الحرب، لان الارهاب المدعوم من هذه الدول بدأ يتقهقر تحت الضربات الموجعة لجيوش البلدان التي تعشعش فيها الارهاب، ولم يحقق الاهداف المرسومة له؛ ولذلك فان بعض الدول الاقليمية الداعمة للارهاب اصبحت اليوم مضطرة لتغيير استراتجيتها والعودة الى لغة العقل والمنطق وهو ما بادرت به الامارات العربية المتحدة التي أرسلت وفدا الى سوريا لفتح سفارتها وهو ما يعكس هذا التطور في التعامل.
وتضيف الصحيفة: ان ايران الاسلامية التي ترى ان أمن المنطقة جزءا واحدا لا يمكن ان يتفكك ولا ينفصل عن دوله فتحت الآفاق نحو توفير الاجواء المناسبة من اجل ان تعيش هذه المنطقة بالدرجة الاولى حالة من الاستقرار والتعاون بين دولها، لكي ينعكس بدوره على الدول الاقليمية ومنها الى العالم من خلال المبادرة التي طرحتها طهران لتشكيل منظومة اقليمية تعم دول الجوار الايراني تعتمد على توفير الامن والاستقرار لشعوبها من اجل نزع فتيل الاخطار التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها. وبصورة عامة فان طهران ومن خلال مبادرتها تكون قد القت الكرة في ملعب دول الجوار لتضع قدما في تشكيل هذه المنظومة والتي ستشكل نقطة الارتكاز التي ستنطلق منها الى الدول الاخرى بتوفير الامن والاستقرار المستديم.
المشروع الروسي السعودي لحل الازمة السورية
واما صحيفة (اعتماد) فقد تناولت المشروع الروسي السعودي لحل الازمة السورية من خلال تعليقها على اجتماع الدوحة وآثاره على امن المنطقة، فقالت: ان ما يثير الاهتمام في اجتماع الدوحة هو انه ضم امريكا وروسيا وقطر والسعودية. فمشاركة روسيا الحليف الستراتيجي لسوريا في الاجتماع تكشف عن تبلور تفاهم مبدأي لحلحلة الازمة في سوريا، من شأنه ان يمهد لاجتماع موسكو المرتقب الذي ستشارك فيه المعارضة السورية وممثلين عن الحكومة السورية بالاضافة الى روسيا والسعودية.
وتضيف الصحيفة: ان دخول الرياض على الخط بعد زيارة محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الى موسكو ولقائه الرئيس الروسي بوتين، يؤكد وجود نوايا جادة لدى روسيا لايجاد تفاهم شامل مع السعودية لانهاء الازمة السورية، ويشير ايضا الى تبلور تقارب في وجهات النظر بين موسكو و الرياض التي تشير تحركاتها الى بروز تغيير في سياستها ازاء سوريا، خصوصا اذا ما تشكل الائتلاف بين روسيا والسعودية وتركيا والاردن لمحاربة الارهاب.
أبعاد الازمة السورية
وتحت عنوان "أبعاد الازمة السورية" قالت صحيفة (قدس): سيكشف اجتماع الدوحة الذي سيضم وزراء خارجية امريكا وروسيا والسعودية وقطر، ابعادا جديدة عن مستقبل الاحداث في سوريا بعد حرب استمرت لاكثر من 45 شهرا أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وشردت الملايين ودمرت المدن؛ فحسب المبادرة الروسية ستشكل الحكومة السورية جانبا من الائتلاف ضد الارهاب في المنطقة؛ وتمت مناقشة بنود المبادرة من قبل زعماء روسيا وامريكا مرارا وتم التأكيد على ان الحل السياسي هو الخيار الوحيد لانهاء الازمة السورية؛ وان اي خطوة لاسقاط نظام الاسد من شأنها ان تجر المنطقة الى أزمات أمنية كبرى.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان استمرار مخطط الاطاحة بنظام الاسد فشل وانتهى دون نتيجة؛ وقد تمكن الجيش السوري من دحر عصابات "داعش" و"النصرة" فرض على الغرب ان يعيد النظر في حساباته ويغير وجهة نظره تجاه الازمة السورية. الامر الذي يعني ان اجتماع الدوحة سيعين خارطة طريق لانهاء هذه الازمة خصوصا بعد تبلور رؤية مشتركة لدى القوى الكبرى بشأن الارهاب وخطورته على الامن الدولي. ما يعني ان ورقة العصابات الارهابية قد انتهت وان امريكا قد تعمل منذ الان على انهاء الحرب في سوريا قبل نهاية ولاية اوباما.
هوامش وزير الخارجية الامريكي
وأخيرا مع صحيفة (سياست روز) ومقال تحت عنوان "هوامش وزير الخارجية الامريكي" تناول زيارة وزير الخارجية الامريكي الى منطقة غرب آسيا والاهداف المتوخاة منها فقالت: من خلال ما أعلن بشأن زيارة كيري الى قطر ومصر وبعض الدول في المنطقة وعزم واشنطن على اقناع الدول العربية وطمأنتها بشأن البرنامج النووي الايراني، يتبين بأن امريكا بصدد تلميع صورتها المشوهة عبر ادعاءاتها بالسعي لتعزيز الامن السلام العالميين. فواشنطن ومن خلال تصنيف الدول العربية والكيان الصهيوني ضمن الاطراف التي ترتعد من البرنامج النووي الايراني، تسعى لتنفيذ خطوة اخرى من خطوات التسوية بين الدول العربية والكيان الصهيوني، لكي تكشف امام العالم خيانة الدول العربية بالقضية الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة الى ان امريكا واذا ما كانت صادقة في ادعاءاتها بمحاربة الارهاب في المنطقة والعالم وطمأنة دول المنطقة، عليها ان تقف بوجه الجرائم الصهيونية وتفرض على تركيا والسعودية وقطر وقف تمويل ودعم ومساعدة الارهابيين. وفي غير ذلك فإن جولة كيري لا طائل من ورائها سوى انها ستزيد ازمات المنطقة تعقيدا.