نتيجة الايام الدموية في المنطقة.. و«داعش» الترجمة العملية للفوضى
Aug ٠٩, ٢٠١٥ ٠٠:٥٠ UTC
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الاحد: نتيجة الايام الدموية في المنطقة، "داعش" الترجمة العملية للفوضى الخلاقة، تاثيرات المبادرة الروسية لسوريا، نار "داعش" تحرق الاصابع السعودية.
نتيجة الايام الدموية في المنطقة
تحت عنوان "نتيجة الايام الدموية في المنطقة" علقت صحيفة (سياست روز) على التصعيدات الارهابية في غرب آسيا أي في افغانستان والعراق وسوريا والسعودية ومقتل اصابة العشرات في هذه الدول واسبابها فقالت: مع ان للعصابات الارهابية ادلة واسبابا بشان العمليات التي تنفذها، الا ان السبب الاساس يعود الى بروز الخلافات بين عصابات "داعش" وطالبان بشان زعامة هذه العصابات، خصوصا وان طالبان تعتبر افغانستان منطقة نفوذها دون غيرها من العصابات الارهابية.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان العمليات الارهابية التي نفذته عصابات "داعش" في المنطقة مؤخرا جاءت في اطار ابراز العضلات لفرض نفسها واستمالة الغرب للحصول على مساعداته العسكرية والمالية، حتى يتبين للعالم بان الغرب وعلى راسه امريكا ليس فقط لم يعمل من اجل السلام والقضاء على الارهاب فحسب، بل انه يعتبر نفسه غير ملزمة بتنفيذ بنود الاتفاقيات الامنية التي يبرمها مع اي دولة. فهذه افغانستان التي ابرمت اتفاقية امنية مع امريكا ولم تجني منها سوى المزيد من القتل والدمار.
"داعش" الترجمة العملية للفوضى الخلاقة
تحت عنوان "داعش الترجمة العملية للفوضى الخلاقة" تحدثت صحيفة (كيهان) عن الاعترافات الصريحة التي جاءت على لسان هيلاري كلينتون في كتابها الاخير الخيارات الصعبة بشان وقوف بلادها خلف ايجاد "داعش" وتجنيد الشباب المسلمين تحت لواء هذه العصابات الارهابية. فقالت الصحيفة: اي كارثة هذه التي تحل بامتنا الاسلامية ونحن نتفرج على ذبحها وتشتيتها وتمزيقها وتدمير ثرواتها في حروب نيابية تعسفية وظالمة؟ وما يقطع الشك باليقين هو اعترافات مدير وكالة المخابرات العسكرية الامريكية السابق (مايكل فلين) الذي قال ان امريكا تعمدت في انشاء ورعاية "داعش"، لخدمة الكيان الصهيوني عبر تدمير الشباب المسلم وقتله وحرفه عن القضية الفلسطينية.
وتضيف الصحيفة: ان هذه التسريبات لم تكن عفوية بل تهدف الى ابراز امريكا لقوتها وعضلاتها وتوجيه الرسالة الى من يواجهها بانه معرض للخطر والابادة. ولذلك فإن على شعوب المنطقة وخارجها ان تختار طريقها وتعتمد على ذاتها لبناء مستقبلها وحفظ كرامتها واستقلالها الوطني وعليها ان تعي جيدا بان لكل شئ ثمنا وثمن الحرية واستقلال الشعوب باهض جدا.
تاثيرات المبادرة الروسية لسوريا على الاطراف المعنية
تحت هذا العنوان قالت صحيفة (اعتماد): رغم كل المخططات والميزانيات الضخمة التي وضعتها امريكا لتدمير سوريا الا ان ما يشاهد حاليا، بعد المبادرة الروسية لحل الازمة، هو فشل هذه المخططات؛ وباتت امريكا في مقدمة الدول الداعية لاعتماد الحل السياسي. وفي هذا السياق نشاهد ان تركيا التي كانت الداعم الاكبر لعصابات "داعش" الارهابية، اصبحت وبعد تقديم التسهيلات لامريكا باستخدام قاعدة انجرليك لمهاجمة مواقع الارهابيين، وادعاءاتها بمحاربة الارهاب في مواجهة المشاكل؛ اذ اتّسع الخرق على الراقع ولم يعد باليد حيلة. ففي الوقت الذي باتت مرغمة على مواجهة هذه العصابات بعد ان دعمتها ومولتها ودربتها وسهلت تسللها الى سوريا، عليها الان ان تتلقى الضربات الانتقامية منها. فيما نشاهد ان روسيا ماضية في مبادرتها لحل الازمة السورية سياسيا وهي اليوم بصدد تحشيد كل الطاقات لمحاربة عصابات "داعش" الارهابية، وفي هذا السياق توجه وزير الدفاع السعودي الى موسكو وتبعه وزيرالخارجية السوري الى هناك لتاخذ النقاشات حول سوريا طابعا اكثر جدية خصوصا بعد الهجمات الارهابية التي تعرضت لها السعودية من العصابات الذي ساهمت هي في ايجادها. واما ايران فانها تمكنت من الحفاظ على استقرارها بحنكتها وتصرفها العقلاني رغم وقوعها في وسط منطقة الازمات، فيما دب الرعب في اوروبا التي تخشى توغل عصابات "داعش" اليها من شمال افريقيا.
وتضيف الصحيفة: مع ان المنطقة تجرب حاليا حالة من الاستقرار بعد الاتفاق النووي، ستعود بالنفع لصالح دولها اذا ما تم استغلالها بصورة صحيحة، الا ان استمرار امريكا في مؤامراتها لضرب هذا الاستقرار الذي تعتبره خطرا على مصالحها، ومحاولات السعودية لتصعيد الازمات للتغطية على اخفاقاتها وسياساتها القمعية، يشير بمجمله الى ان الطريق لايزال طويلا لحلحلة الازمة السورية، رغم توصل كافة الاطراف الى قناعة تامة بفشل الخيار العسكري.
نار "داعش" تحرق الاصابع السعودية
صحيفة (جوان) علقت على الهجوم الانتحاري الارهابي الذي نفذته عصابات "داعش" الوهابية البعثية في مسجد أبها لقوات الامن والشرطة السعودية بمنطقة عسير جنوب البلاد فقالت: لاشك ان هناك مجموعة عوامل واسبابا لهذا التوجه الجديد لدى الارهابيين خصوصا وأن الانفجار وقع في مسجد لاهل السنة. ومن أبرز هذه العوامل اعلان السعودية اتخاذ خطوات جديدة لمحاربة عصابات "داعش"، رغم انه لم ينفذ عمليا وبقى في اطار الدعاية لتلميع الصورة.
والنقطة الثانية هي اعتماد الرياض سياسة دعم العصابات المنافسة لـ"داعش" في اليمن وافغانستان كعصابات طالبان والنصرة الارهابية. فرغم ان كافة العصابات الارهابية في المنطقة هي وليدة المدرسة الوهابية التكفيرية، الا ان عصابات "داعش" الارهابية لن يروق لها بروز منافس لها يتلقى الدعم من الرياض لذا نفذت تفجير المسجد بمنطقة (ابها) ليشكل رسالة اعتراض على سياسات الرياض الجديدة تجاهها. فحادثة التفجير في (ابها) يعتبر منطلقا لمرحلة من العمليات الارهابية في السعودية، خصوصا في ظل وجود الكثير من الخلايا النائمة التابعة لعصابات "داعش" في هذا البلد.