امريكا وحلم تقسيم العراق
Aug ١٦, ٢٠١٥ ٠١:٠٥ UTC
-
امريكا مازالت تحلم تقسيم العراق
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الاحد: امريكا وحلم تقسيم العراق، اية نقطة استهدفتها امريكا، تصدعات هزت العراق، لا هلال شيعي بل بدر اسلامي.
امريكا وحلم تقسيم العراق
صحيفة (جمهوري اسلامي) نشرت مقالا تحت عنوان "امريكا وحلم تقسيم العراق" علقت فيه على تصريحات المسؤولين الامريكان الاخيرة حول تقسيم العراق وقالت: تعمل امريكا اليوم جاهدة على تنفيذ مخططاتها لتدمير دول المنطقة خدمة للكيان الصهيوني. وتراها تعمل مع حليفاتها في المنطقة على عدة محاور منها تقديم الدعم التسليحي لعصابات "داعش" في بعض دول المنطقة وخصوصا في سوريا والعراق لضرب الاستقرار وإضعاف حكومات هذه الدول. والمحور الثاني هو تصعيد الخلافات بين الاقوام والمذاهب في دول المنطقة. وفي هذا السياق عمدت منذ الايام الاولى لسقوط نظام المجرم صدام في العراق ومن خلال عاملها بول بريمر على استقطاب رؤساء العشائر وتحريض بعضهم على بعض لتمزيق اللحمة الوطنية بين ابناء العراق بالاضافة الى تصعيد العمليات الارهابية في مدن العراق والتي استمرت حتى اليوم.
وتضيف الصحيفة: بالنظر الى تطورات العراق المتسارعة يتبين بان السبيل الوحيد لانقاذ العراق من مخالب امريكا هو تعزيز وحدتها الوطنية والامتثال لاوامر المرجعية الرشيدة في اجراء الاصلاحات على وجه السرعة ودعم القوات العراقية والحشد الشعبي للقضاء على عصابات داعش باسرع ما يمكن بصفتها ورقة امريكا الرابحة لتنفيذ مخططاتها في العراق.
اية نقطة استهدفتها امريكا
صحيفة (حمايت) قالت تحت عنوان "اية نقطة استهدفتها امريكا": لاشك ان الهجمات الارهابية على العراق وسوريا والحرب في اليمن تاتي في سياق ضمان امن الكيان الصهيوني والذي يتضمن إضعاف دول المنطقة. ومع ان الكيان الصهيوني جرب حظه العاثر مرارا لابراز قوته من خلال هجماته على لبنان للبدء بالمشروع الامريكي لما يسمى الشرق الاوسط الكبير، لتقسيم دول المنطقة الى دويلات صغيرة فاقدة للاستقلالية. الا ان المخطط الجديد الذي اعتمده الغرب والصهاينة بدعم العصابات التكفيرية الارهابية لاشعال الحروب الاهلية في سوريا والعراق والبدء بعملية تقسيم الدول من اليمن التي تشير فيها المخططات الغربية الى تقسيم هذا البلد وضم قسم من اراضيه الى السعودية، لتبدء من بعد ذلك امريكا بمخطط تقسيم سوريا الى ثلاث دويلات، للعلويين والسنة والمسيحيين، وفي هذا السياق تسعى لازاحة المقاومة عن الطريق بصفتها المانع الاكبر امام هذا المخطط.
وتضيف الصيحفة: من خلال نظرة سريعة الى سياسات امريكا في المنطقة خلال العقدين الاخيرين بدعمها السافر لنظام الدكتاتور المجرم صدام ومهاجمتها لافغانستان وتدخلها مرة ثانية في العراق وسوريا بذريعة مهاجمة عصابات "داعش"، والتي انتهت جميعها باشعال فتيل الازمات نستنتج بان تدخلاتها الحالية في شؤون دول المنطقة واعلانها دعمها للقوميات والمذاهب لا تهدف سوى الى إشعال فتيل الازمات من جديد، اي ان الحل لمشاكل المنطقة يكمن في قطع يد امريكا عنها.
تصدعات هزت العراق
تحت هذا العنوان علقت صحيفة (سياست روز) على التصعيدات الارهابية في العراق والاهداف المتوخاة منها فقالت: تشير التفجيرات الاخيرة التي شهدتها المدن العراقية الى وجود مخطط امريكي للضغط على حكومة العبادي التي اعلنت عزمها على تنفيذ الاصلاحات بدعم المرجعية الرشيدة والشعب العراقي والبرلمان، لمحاربة الفساد الاداري. فامريكا تريد من وراء هذا التصعيد والتفجيرات الدامية، تحقيق سلسلة مارب تتمحور حول التعتيم على جولة وزير الخارجية الايراني الدكتور ظريف في المنطقة لتعزيز العلاقات بين ايران وهذه الدول، وكذلك حرف الانظار عن الذكرى السنوية لانتصار حزب الله على الكيان الصهيوني في حرب الثلاثة وثلاثين يوما والتي كشفت فيها المقاومة الاسلامية عن هشاشة الكيان الصهيوني امام العالم. وما يؤكد تورط امريكا في تفجيرات العراق هو ان رئيس الاركان الامريكية اشار بعد التفجيرات مباشرة الى ضرورة تقسيم العراق. اي ان امريكا مهدت لهذه التفجيرات الارهابية في العراق لتعلن عن مخططها المشؤوم.
وتضيف الصحيفة: ان النظرة التفريقية العنصرية الامريكية ازاء العراق تبرز بوضوح تام من خلال اعلانها قيام عصابات "داعش" الارهابية بقصف مناطق خاصة في العراق بغاز الخردل، دون ان تتطرق الى جرائم هذه العصابات بحق ابناء الشعب العراقي في باقي المناطق. اي ان امريكا تعتمد سياسة انتقائية في التعامل مع مكونات الشعب العراقي دون الرجوع للحكومة المركزية، لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية.
لا هلال شيعي بل بدر اسلامي
تحت عنوان "لا هلال شيعي بل بدر اسلامي" قالت صحيفة (كيهان العربي): ما نشهده هذه الايام من اذكاء الصراعات الطائفية والعرقية من اجل تمزيق الدول والشعوب، يذكرنا بالمفهوم المتافيزيقي الذي اطلقته بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية كوسيلة من وسائل استعمار الشعوب واستعبادها وهو مبدأ "فرق تسد". ولذلك فان ما تعانيه شعوب العالم والمنطقة من مآسي والام ومعاناة سببه الافكار الحاقدة الاستعمارية ومنها تصريحات بعض مسؤولي الدول العربية التحريضية كقضية الهلال الشيعي في المنطقة التي اشار اليها احد الحكام العرب؛ والتي هي بعيدة عن روح الاسلام الحقيقي الذي يدعو للاتفاق ووحدة الكلمة والاعتصام بحبل الله. لذلك فان ايران اليوم وانطلاقا من شعورها بالمسؤولية إزاء وحدة كلمة المسلمين، استضافت المؤتمر العام للمجمع العالمي لاهل البيت، لمواجهة الافكار الحاقدة التي تسعى لتمزيق وحدة الشعوب والبلدان معتمدة على الافكار البعيدة عن روح الاسلام. وفي هذا السياق جاءت كلمات وخطب المشاركين بالمؤتمر تدعو للحذر من الافكار الاستعمارية التي اخذت من الاسلام الصوري منحا ومنهجا لخداع الشعوب وتحقيق هدف مشؤوم وهو ايجاد هوة بين ابناء هذه الشعوب والاسلام لإبعاد هذه الشعوب عن الاتفاق والاتحاد.
وتضيف الصحيفة ان فكرة التحذير من الهلال الشيعي وغيرها قد ماتت في مهدها، وبدأ بزوغ بدر اسلامي يستنير بظله المسلمون جميعا تجمعهم كلمة التوحيد التي تسالموا عليها والتي ستكون أمضى سلاح في مواجهة الارهاب التكفيري والاسلام الصوري الاميركي المعلب.
كلمات دليلية