تفاقم الأزمات بين كابل وإسلام آباد
-
علم افغانستان يمينا وعلم باكستان يسارا
أبرزالعناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: تفاقم الأزمات بين كابل وإسلام آباد. الفخ الصهيوني للسعودية في اليمن. واشنطن تراهن على إحداث الفوضى. حقيقة التصعيدات في الأزمة الكورية.
تفاقم الأزمات بين كابل وإسلام آباد
تحت عنوان "تفاقم الأزمات بين كابل وإسلام آباد" قالت صحيفة (قدس): تستمر مفاوضات الحكومة الافغانية ومجلس السلام الأعلى مع جماعة طالبان في باكستان لبحث قضية السلام وإنهاء حالة العنف في افغانستان، ومع ان المفاوضات بين الافغان وجماعة طالبان سبق وان توصلت الى نتائج مرضية ووصلت مرحلة التوقيع على اتفاقية سلام كانت ستخدم افغانستان كثيراً وتنهي مآسي شعبه الا ان انتشار خبر وفاة زعيم طالبان الملا عمر قد افسد العملية، وانقلبت الامور على العكس لتزداد التوترات وتتصاعد أعمال العنف من جديد بشكل مرعب، بحيث قتل وأصيب في الفترة الأخيرة اكثر من 600 شخص غالبيتهم من المدنيين جراء التفجيرات التي شهدتها المدن الافغانية، ما دفع بالمراقبين للاعتقاد بأن هناك أيادي خفية تعتبر انتهاء ازمات افغانستان بمثابة خطر على مصالحها، لذا تعمل وراء الكواليس على توتير الأوضاع كلما تقدمت مفاوضات السلام بين الحكومة الافغانية وجماعة طالبان.
وتضيف الصحيفة: في هذا السياق أعلنت الحكومة الأفغانية توصلها لنتيجة دامغة تؤكد تدخل باكستان في هذه القضية. ورغم ان اسلام آباد تشير دائماً الى ان أمن أفغانستان مهم لديها وتعمل على محاربة العصابات الارهابية الا ان الرئيس الافغاني وجه الشهر الماضي انتقادات شديدة للحكومة الباكستانية طالباً منها إنهاء التدخلات. وفي ضوء ذلك هل ان اسلام آباد ستعيد النظر في سياساتها اللعب على الحبلين ام انها ستمضي قدماً في تدخلاتها، لتنتهي الامور بتدخل الامم المتحدة؟
الفخ الصهيوني للسعودية في اليمن
تحت عنوان "الفخ الصهيوني للسعودية في اليمن" قالت صحيفة (جوان): في اطار العدوان السعودي الغاشم على اليمن اصبحت مشاهد القتل والدمار مألوفة لدى الشعب اليمني حتى باتت تصبح ضمن الواقع المعاش بسبب وحشية العدوان وان وسائل الاعلام بدأت تصف الجرائم المرتكبة في اليمن بالهولوكست بسبب فضاعة الموقف هناك. وحسب المراقبين ان الدعم الغربي العربي الصهيوني للسعودية والسكوت المطبق لهذه الاطراف كان وراء ارتكاب هذه المجازر الدامية.
وتضيف الصحيفة: مع ان السكوت يأتي بفعل اموال النفط السعودية الا ان دعاة الحرب في الرياض يعتبرونه ضوءاً اخضر من قبل المجتمع الدولي للمضي قدماً في جرائمهم، كما ان سيطرة اللوبي الصهيوني على وسائل الاعلام العالمية لعب هو الآخر دوراً مهماً في الوقوف الى جانب السعودية لتتمادى أكثر في غيها في اليمن. فضلاً عن ان الصهاينة هم الذين فرضوا على السعودية الامتناع عن تنفيذ الاتفاق المشترك بين الاحزاب والتيارات السياسية اليمنية مع جمال بن عمر مبعوث الامم المتحدة لحل الازمة السياسية، باعتبار ان الكيان الصهيوني يعمل حالياً على تنفيذ ستراتيجية خبيثة للاسراع في التشتت العربي والاسلامي.
واشنطن تراهن على إحداث الفوضى
تحت عنوان "واشنطن تراهن على إحداث الفوضى" قالت صحيفة (كيهان العربي): لازالت عقدة الهزيمة والانسحاب القسري الذي فرضته المقاومة الاسلامية العراقية على الامريكان تلاحقهم ليل نهار ولا يستطيعون التخلص منها لانها كلفتهم مليارات الدولارات وآلاف الضحايا ناهيك عن ضياع سمعتهم وهيبتهم لذلك تراهم يتحينون كل فرصة للعودة الى العراق عبر تجنيد عملائهم ليعوضوا ما خسروه. الا انه وفي كل مرة يرتد عليهم ويولوا مدحورين ابتداء من مخططاتهم الجهنمية لاشعال الفتنة الطائفية مروراً بتقسيم العراق ومؤخراً كان استخدام ورقة "داعش" التي باتت تمر في فصولها الأخيرة نحو الانهيار.
وتضيف الصحيفة: مثلما ركبت امريكا وحلفاؤها وذيولها في المنطقة موجة الثورات العربية والتفت عليها وحرفتها عن مسارها، يريدون هذه المرة تكرار هذه التجربة للالتفاف على العراق الذي يريد إصلاح شؤونه واخراج الفاسدين وانهاء المحاصصة الطائفية المقيتة، الأمر الذي كشفته تقارير أمنية وصلت الى السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء، ومفادها بأن السفارة الامريكية في بغداد تكثف اتصالاتها بنائبي رئيس الجمهورية علاوي والنجيفي وتقديم الدعم لهما لاستغلال التظاهرات المطلبية ومحاربة الفساد التي قادتها المرجعية العليا في العراق ودفعها باتجاه احداث شغب وفوضى لتقويض نظام الحكم والاتيان بهؤلاء العملاء الى الحكم، وبالتالي عودة الادارة الامريكية الى العراق لكن هذه المرة من البوابة السياسية الواسعة المرحبة بها من قبل هذا النمط المنبطح.
وتابعت: هيهات ان يصل الامريكان واذنابهم الى مآربهم. انها مجرد اضغاث احلام لا اكثر. على الامريكان ان يتعقلوا ويتعظوا من دروسهم المريرة مع ايران ولا يكرروا اخطاءهم الفادحة مع العراق الذي هو اليوم كالبنيان المرصوص قمته الشامخة المرجعية الرشيدة العليا صاحبة كلمة الفصل في انقاذ العراق وقاعدته عموم الشعب ومن مختلف مذاهبه وطوائفه واديانه وقومياته.
حقيقة التصعيدات في الأزمة الكورية
صحيفة (همشهري) علقت على الازمة الكورية التي شهدت تصعيداً خطراً في الفترة الاخيرة بحيث وصلت على مشارف اندلاع الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية فقالت: لاشك ان الازمة بين الكوريتين ليست وليدة الساعة فهي مستمرة منذ قرابة خمسين عاماً، وباتت قضية عادية. ففي عام 2015 مثلاً شاهد العالم كيف ان سواحل كوريا الجنوبية تعرضت لوابل من القذائف من جارتها الشمالية ولم تنته الى اندلاع الحرب.
وتضيف الصحيفة: ان سيؤول وبيونغ يانغ لا ترغبان في الحرب وكل ما يحصل هو ان التهديدات تأتي في اطار الضغط على بعضهما، وتعلمان بان أي حرب تندلع بينهما ستنتهي بمقتل آلاف الجنود من الجانبين وتدمير العاصمتين. فكوريا الشمالية لن يخدمها امتلاكها للرؤوس النووية في حالة اندلاع الحرب، فيما ستتعرض كوريا الجنوبية هي الاخرى لازمات اقتصادية واجتماعية لا يمكن حلها على مدى عشرات السنين. وبصورة عامة فإن الحروب في عالم اليوم لن تنتهي بالربح خسارة، بل تنتهي بخسارة خسارة.