كيف تعلق الصحف الايرانية على ازمة اللاجئين؟!
(last modified Sun, 06 Sep 2015 00:45:23 GMT )
Sep ٠٦, ٢٠١٥ ٠٠:٤٥ UTC
  • أزمة اللاجئين امتحان صعب للضمير الأوروبي
    أزمة اللاجئين امتحان صعب للضمير الأوروبي

ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الاحد: الازمات على الابواب، حركة انصار الله والستراتيجية العسكرية الجديدة، لنراجع ضمائرنا.


الازمات على الابواب

تحت عنوان "الازمات على الابواب" علقت صحيفة (همشهري) على الفجائع الانسانية التي يشهدها العالم جراء الحروب التي اشعلتها امريكا في الشرق الاوسط وتبعاتها فقالت: في آخر تصريح لها قبل ترك منصبها، اشارت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة (فاليري آموس)، الى تدني اعداد المشردين والجياع والمنكوبين ومآسيهم في العالم، متناسية وبصلافة منقطعة النظير الفجائع التي تحصل يوميا على يد الصهاينة والغرب والعدوان السعودي على اليمن ومجازر العصابات الارهابية في سوريا والعراق وافغانستان. فالاخبار بشان وجود 5 ملايين مشرد ومئتي الف قتيل فضلا عن الحصار والجوع لآلاف الاشخاص، وفجائع غرق المئات من المهاجرين الفارين من الحروب، اصبحت يومية ومشاهدها باتت تستقطب الملايين في العالم؛ فيما ينبري بعض المسؤولين الامميين كـ (فاليري اموس) لتشير الى تدني اعداء المنكوبين، وكانها لا تعيش في هذا العالم!!!

وتضيف الصحيفة: منذ اربع سنوات وسوريا تعاني من نزيف ناجم عن جراح الحروب المستفحلة ضد العصابات الارهابية، فيما تدفن الامم المتحدة رأسها في الرمال لتثبت طبيعتها وتبعيتها لأوامر واشنطن؛ الا ان الهجرة المكثفة والاحداث المروعة جراء الحروب قد ارغمت الغرب للنظر الى الازمة السورية وسبل إنهائها. فتشرد الآلاف ومهاجرتهم الى الغرب عبر البحار متحملين المصائب التي توثقها عدسات الكاميرات وخصوصا صورة الطفل (آيلان الكردي) من مدينة كوباني، والتي أقرحت قلوب العالم عندما رمته الامواج هو وعائلته على الساحل في تركيا اثناء محاولتهم الهرب من الحرب الى اوروبا وغرق المركب الذي كان يقلهم، باتت خير وثيقة على جرائم الغرب، الذي لايمكنه بعد اليوم التنصل عن ضلوعه في المصائب التي تُفرض على البلاد الاسلامية. واللافت ان منطقة غرب آسيا التي تشكل سوقا كبيرة لبيع الاسلحة الغربية، ستحرق نيران حروبها اصابع الغرب لامحالة.

من القاتل؟

صحيفة (سياست روز) هي الاخرى تناولت الموضوع في مقال تحت عنوان "من القاتل؟" جاء فيه: لاشك ان المسؤول الاول والاخير عن حادثة غرق آلاف الاشخاص والتي برزت في مشهد الطفل (آيلان) وعائلته هو الغرب دون غيره. وفي اطار المحاولات الغربية للتنصل من المسؤولية زعم مسؤولون امريكيون أن الجماعات الارهابية ومنها عصابات "داعش" والحرب في سوريا هم السبب في غرق الطفل ايلان وامثاله. ذلك في الوقت الذي اعترفت امريكا بانها هي التي اسست عصابات "داعش"، فضلا عن انتهاكات امريكا وحليفاتها والرجعية العربية للقوانين الدولية وخصوصا قرار الامم المتحدة الذي اصدرته عام 1951 بخصوص اللاجئين من خلال الامتناع عن استقبالهم.

حركة انصار الله والستراتيجية العسكرية الجديدة

صحيفة (افتاب يزد) قالت تحت عنوان "حركة انصار الله والستراتيجية العسكرية الجديدة": شكل الهجوم الصاروخي لحركة انصار الله على قاعدة عسكرية في مدينة مأرب شرقي اليمن والذي قتل فيه (66) عسكريا من الامارات والبحرين والسعودية شكل ضربة قاصمة لما يسمى بالائتلاف العربي ضد اليمن ومؤشرا على ستراتيجية انصار الله الجديدة لإنزال ضربات قاصمة بالقوات الغازية. فمقتل 45 عسكريا من الامارات وخمسة من البحرين وستة عشر من السعودية يعتبر اكبر ضربة شنتها حركة انصار الله بصواريخ ارض ارض على قوات هذه الدول الثلاث؛ ومن شان ذلك ان يحرك الراي العام في هذه الدول ضد انظمتها ويضعه امام تساؤلات بشان جدوى العدوان على اليمن. ورغم تهديد الامارات بانها ستدمر العاصمة صنعاء للثار لقتلاها، الا ان اسقاط مروحية اماراتية ومصادرة شحنة كبيرة من الاسلحة المتطورة تابعة للجيش السعودي على طريق (مأرب – الجوف) شرقي اليمن، يؤكد بان التطورات الميدانية في الحرب على اليمن باتت تصب في صالح حركة انصار الله والشعب اليمني.

وتضيف الصحيفة لاشك ان استمرار العدوان السعودي على اليمن لخمسة اشهر رغم تاكيد الرياض في حينها لواشنطن بانها ستحسم الامر لصالح منصور هادي خلال اقل من شهر، بات اليوم يشكل ذريعة لواشنطن لتصعيد انتقاداتها للنظام السعودي على العدوان ومجازره اليومية بحق المدنيين العزل وعلى الخصوص الاطفال الابرياء. وبالهجوم الذي شنته حركة انصار الله بات الائتلاف العربي ضد اليمن امام الامر الواقع وسيرغمه اليوم قبل الغد على البحث عن السبل السياسية لانهاء الحرب خشية وقوع خسائر اخرى في صفوف قواته. 

لنراجع ضمائرنا

اما صحيفة (الوفاق) فقالت تحت عنوان "لنراجع ضمائرنا": یعیش العدید من الدول العربیة ظروفا مأساویة بفعل أزمات فرضتها أنظمة محسوبة على أنها شقیقة لهذه الدول. فهذا المخطط الذي لم یسبق له مثيل سوى في عهد صدام بغزوه دولة عربیة جارة، یجیز حتى العدوان على بلد عربی فقیر کان سعیدا فی سالف الأیام، لخدمة أهداف الکیان الصهیوني، على حساب تفکیک العالم العربي. وللتمویه أقدمت تلک الأنظمة بتغییر اتجاه البوصلة عن القضیة المرکزیة فلسطین، الى عدو وهمي طالما کانوا یتحینون الفرص للطعن فیه، اي ایران التي وقفت وتقف دائما الى جانب القضایا الرئیسیة للأمة وتدعم بکل ثقلها المقاومة أینما وجدت ضد العدو الصهیوني، حتى بلغ الأمر ببعض ضعاف النفوس الى درجة اتهام ایران، والادعاء بانها وراء "داعش" کونها تنعم بالأمن والأمان بفضل یقظة أبنائها، متجاهلین عن عمد انها کانت أولى ضحایا الارهاب في أبنائها ومن بینهم علماؤها النوویون الذین اغتالهم عملاء الصهاينة.

وتضيف الوفاق تقول: ان ظهور الجماعات الارهابیة التکفیریة وممارساتها الوحشية في بعض بلدان المنطقة، وتحول الأخوة الى أعداء یزرعون الکراهیة والطائفیة بین صفوف الأمة، هو من نتائج عقلیة مستأثرة ترید ان تنصّب نفسها وصیة على الأشقاء، الذین یقتل منهم الكثير بفعل العقلیة ذاتها فیما شُرّد الآلاف يخوضون البحار دون وجهة یلقون حتفهم کما کان الحال للطفل السوری ايلان. فهل ستوقظ هذه الحالة المأساویة النظام العربي لیدرک بأن ما یجري لایحقق له غایاته مهما طال الزمن.

كلمات دليلية