مسيرة الاحتجاجات الشعبية ومستقبل الاصلاحات في العراق
Aug ٢٧, ٢٠١٥ ٠١:١٢ UTC
-
في ظل هذه الظروف الموضوعة ارتأت حكومة العبادي ارجاء قضية الاصلاحات ريثما تتضح الصورة
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "مسيرة الاحتجاجات الشعبية ومستقبل الاصلاحات في العراق"، "ماذا يجري في موسكو" و"النفايات والازمة السياسية في لبنان".
صحيفة (جمهوري اسلامي) علقت على "مسيرة الاحتجاجات الشعبية ومستقبل الاصلاحات في العراق في ظل بروز تحركات مريبة" فقالت: تزامنا مع خروج الجماهير العراقية الى الشارع مطالبة بالقضاء على الفساد والفاسدين والذي حظي بتاييد المرجعية العليا ولاقى ترحيبا من رئيس الوزراء الذي استجاب لطلب المرجعية، واعلن على الفور اجراء الاصلاحات والقضاء على الفاسدين، احس السائرون في الفلك الصهيوني والامريكي الخطر من هذه الاجراءات لانها ستطالهم في الدرجة الاولى فانبرت بعض الاصوات النشاز في العراق بدعم من الرجعية العربية لعرقلة مسيرة الاحتجاجات الشعبية وحرفها عن الطريق السليم والصحيح صوب المتاهات السياسية. فانطلقت مجاميع صغيرة رافعة شعارات الطائفية والفرقة بين الشعب والتيارات السياسية، كي لايعود الهدوء الى ربوع هذا البلد، خصوصا وان الانظمة الداعمة لهذه المجاميع لاتعرف معنى الديموقراطية والانتخابات وحتى تفتقد بلدانها للبرلمان، للضغط على حكومة العبادي وتوتير اوضاع العراق.
وتضيف الصحيفة: في ظل هذه الظروف الموضوعة ارتأت حكومة العبادي ارجاء قضية الاصلاحات ريثما تتضح الصورة اكثر لانهاء التدخلات الاجنبية في العراق، الامر الذي يحتم على المتظاهرين ان ينتبهوا الى مؤامرات الجهات المناوئة كي لاتنحرف التظاهرات عن مسارها الحقيقي.
الاحتجاجات في العراق
واما (كيهان العربي) فقد قالت بشان "الاحتجاجات في العراق": ان اعداء الشعب العراقي الذي اختار ان يعيش حرا كريما خارجا عن اطار الاملاءات الاقليمية و الخارجية لايمكن ان يقر لهم قرار الا ان ياخذوا بثار شيطانهم الذي علمهم السحر الا وهو صدام المقبور، مما ينبغي على العراقيين خاصة المتظاهرين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة ان يكونوا على حذر شديد وان لا تسرق منهم جهودهم التي لا بد ان تصب في صالحهم لا ان تصب في صالح اعدائهم خاصة الصهاينة وتجربة مصر مازالت ماثلة للعيان. لذا فان على الشعب العراقي الذي يطالب بالاصلاحات ان يستمر بحذر شديد كي لا تنحرف تظاهراته خاصة وان المرجعية العليا تسانده بحيث بدا قطار الاصلاحات ومحاربة الفساد والفاسدين، يعود الى سكته الاصلية من خلال القرارات التي اتخذتها الحكومة و لهذا التاريخ. وعليهم ايضا ان لايفسحوا المجال امام التدخلات الاجنبية او العميلة الداخلية من ان تسرق منهم جهودهم الوطنية المخلصة.
ماذا يجري في موسكو
تحت عنوان "ماذا يجري في موسكو" قالت صحيفة (سياسيت روز): تشهد موسكو خلال الايام القادمة حركة دبلوماسية كبيرة واصطفافا عربيا على ابوابها. فطبقا لاحدث الانباء ان الملك السعودي سلمان والاردني عبد الله والرئيس المصري السيسي وولي عهد الامارات سيتوجهون على التوالي خلال الايام المقبلة الى روسيا، ومع احتمال الغاء الملك السعودي زيارته بسبب تدهور الحالة الصحية، الا ان تجمع هذا العدد من الزعماء يثير الكثير من التساؤلات بشان الاهداف هذا التوجه الجديد في السياسات العربية، والاهداف التي تتوخاها روسيا من استقبال هؤلاء الزعماء، وهل هي ناجمة عن تغييرات في المواقف الروسية ام مؤشرات عن التغييرات في التوجهات العربية؟
وتضيف الصحيفة: لاشك ان الدول العربية القريبة والحليفة لامريكا قد اعادت النظر في حساباتها وعلاقاتها مع موسكو رغم انها كانت تطمع في البداية وحسب تصوراتها الواهية ان تغير موسكو من مواقفها تجاه سوريا من خلال الصفقات، لكن هذه الدول العربية اكتشفت في النهاية ان موسكو لها مواقف ثابتة لايمكن شرائها بالمال.فقررت هذه الدول ايجاد مكونات جديدة في مجال سياساتها الخارجية خصوصا بعد ان تاكد لديها العجز الامريكي عن تنفيذ مطاليبها. فواشنطن التي تعتبر نفسه الملبي الوحيد للمطاليب العربية من قبيل التحركات ضد النظام في سوريا واليمن، ولم تقم بادنى تحرك سوى انها عقدت صفقات بمليارات الدولارات لبيع السلاح الى هذه الدول، مايعني ان توجه ا لدول العربية صوب موسكو يعتبر انذارا للغرب الذي لايجيد سوى الابتزاز. واما بخصوص روسيا فهي تحاول بالمقابل استغلال فرصة تزلزل مكانة وشعبية امريكا في المنطقة لركوب الموجة وبيع المزيد من السلاح لهذه الدول. واللافت ان الدول العربية ونظرا لتمسكها بمواقفها المعادية لسوريا قد ترجع من روسيا خائبة دون ان تحقق شيئا نظرا للمواقف الروسية الثابتة في دعم النظام في سوريا.
النفايات والازمة السياسية في لبنان
"النفايات والازمة السياسية في لبنان" قالت صحيفة (وطن امروز): لاشك ان هناك فريقان وراء تصاعد الاعتراضات الشعبية في لبنان على تدهور الخدمات المدنية في بيروت وتجمع النفايات التي باتت تهدد السلامة العامة في العاصمة اللبنانية، الاول هو حركة احتجاجية جماهيرية سلمية ضد الفساد الاداري وفساد المسؤولين بسبب النفايات واخطارها الصحية وتطلق على نفسها اسم حركة (طلعت ريحتكم ). والثاني هم العصابات الارهابية التابعة لما تسمى بجماعة جند الشام التي شنت هجوما على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين مما انعكس على امن العاصمة اللبنانية.
وبخصوص الفريق الاول فان المحركات الاساسية تتمحور حول الفراغ السياسي الحاكم في البلاد والناجم عن عدم وجود توافق على موضوع انتخاب الرئيس والانتخابات البرلمانية، فضلا عن الانفجار الاجتماعي الذي نجم عن سوء الادارة. بمعنى اخر ان النقمة الجماهيرية شكلت دافعا قويا لتصاعد الاحتجاجات الشعبية التي توجهت في حركة جماهيرية صوب مبنى الرئاسة والبرلمان اللبناني.
وتضيف الصحيفة: من خلال ملاحظة بسيطة يمكن التوصل الى حقيقة واضحة وهي تورط السعودية في هذه الاحتجاجات والتصعيدات الجماهيرية في لبنان، فالرياض لاتريد حل هذه الازمة وانهاء ازمة الفراغ الرئاسي في بيروت قبل انهاء الازمة في سوريا بالشكل الذي يروق لها. وفي هذا السياق انسحبت الشركة المسؤولة عن جمع النفايات في بيروت والتابعة لسعد الحريري المدعوم من السعودية بقوة عن العمل. كما ان قيام جماعة جند الشام بمهاجمة مخيم عين الحلوة من اجل تصعيد الازمة في لبنان جاء بدعم من بهية الحريري شقيقة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والمدعومة ايضا من السعودية.
كلمات دليلية