مكونات أمريكا للحرب
-
مجلس الامن الدولي
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم السبت: مكونات أمريكا للحرب، ليحذر الصهاينة نفاذ صبر المقاومة، النظرة الشرقية للقاهرة، وأردوغان واللعب بالنار.
مكونات أمريكا للحرب
تحت عنوان "مكونات أمريكا للحرب" قالت صحيفة (سياست روز): يعتبر البند السابع الذي يشير اليه منشور الامم المتحدة بمثابة ضوء اخضر للمنظمة الدولية لتصادق على مشروع قرار عبر مجلس امنها للتدخل لانهاء الحروب والعمل من اجل اقرار السلام والامن للعالم. الا ان السؤال المطروح حالياً هو: هل ان الدول التي تخضع للبند السابع تتم مهاجمتها حتماً؟ وهل ان الدول التي لا تخضع لهذا البند تكون مصانة من هجمات القوى الكبرى في العالم؟
وتضيف الصحيفة: من خلال نظرة الى التحولات الدولية يمكن التوصل الى الجواب الوافي. فأمريكا شنت حروباً على كوريا وفيتنام وارتكبت الجرائم المروعة بدون قرار من الامم المتحدة، كما ان الحرب في البوسنة والهرسك والمجازر التي طالت المسلمين بدعم امريكي واحتلال العراق وافغانستان ومهاجمة الصهاينة للبنان وغزة والمجازر التي ترتكبها السعودية اليوم في اليمن والتي لم يشهد لها التاريخ الانساني مثيلاً، حصلت وتحصل يومياً بدعم غربي سافر وبدون اي قرار أممي ايضاً.
وتضيف الصحيفة: في ضوء هذه المعطيات يمكن ان نستنتج ان العلاقة والصداقة مع الغرب لن تجلب المصونية لاحد بدليل ان صداقة صدام وتبعيته لامريكا لم تنته إلى خير بل إلى مهاجمته من قبل امريكا، والثانية ان الدول التي لم تخضع للبند السابع ليست مصانة بل وحتى تكون عرضة لهجمات الانظمة السلطوية. وبناء على ذلك يجب على الدول ان تبحث عن مكونات اخرى للبقاء بعيداً عن هجمات الانظمة السلطوية وتتمحور حول تعزيز الوحدة الوطنية وامتلاك القوة الدفاعية الرادعة. وعلى سبيل المثال ان امريكا تخشى ولا تتجرأ مطلقاً من مهاجمة ايران في الوقت الذي تدعي بأنها تحت البند السابع من منشور الامم المتحدة، وذلك بسبب الاتحاد الوطني وامتلاكها للقوة الدفاعية الكافية فضلاً عن وجود جبهة المقاومة هذا المكون الذي تخشاها امريكا بشدة وتتطلع الشعوب المضطهدة للانضمام اليها والاحتماء بها.
ليحذر الصهاينة نفاذ صبر المقاومة
تحت عنوان "ليحذر الصهاينة نفاذ صبر المقاومة" علقت (كيهان العربي) على الحصار الذي يمارسه الصهاينية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، فقالت: ان الحصار القاتل وصل حداً لا يطاق رغم كل النداءات التي تنطلق من بعض الدول الاوروبية والمنظمات الانسانية الدولية وتطالب فيها العدو الصهيوني بالتخفيف والحد من ممارساته اللاانسانية ضد ابناء غزة. لذا فانه لابد ان تتوفر الاجواء لرد فعل كبير ضد الصهاينة المجرمين. ولم يقف الامر عند هذا الحد فالكيان الصهيوني يبحث في كل يوم عن ذريعة ليرتكب عدواناً اجرامياً ضد ابناء غزة، وان المقاومة الاسلامية الباسلة تدرك هذا الامر جيداً، لذلك هددت بالامس وبصورة حاسمة وقوية من ان ابناء غزة قد نفذ صبرهم وانهم لا يطيقون الانتظار اكثر مما صبروا، وهم اليوم مستعدون لرد الصاع صاعين وتلقين العدو درساً قاسياً.
وتضيف الصحيفة: ان ابناء المقاومة اليوم هم اكثر استعداداً وتجهيزاً لمواجهة الاحتمالات مهما كانت صعبة وشرسة وخاصة وان الجيش الصهيوني اليوم في وضع لا يمكن ان يرتكب حماقة، لانه بلغ من الضعف بحيث لا يمكن الاعتماد عليه. وهو ما سيشكل فرصة جيدة للمقاومة ان تجهز عليه وان تكبده خسارة اكبر مما حصل في عاصفة العصف المأكول.
النظرة الشرقية للقاهرة
تحت عنوان "النظرة الشرقية للقاهرة" قالت صحيفة (جوان): تعكس الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى روسيا مؤخراً مجموعة نقاط بشأن جهة بوصلة السياسة الخارجية والاقليمية الجديدة لمصر، منها ان القاهرة بينت انها لاتزال فاقدة الثقة بامريكا رغم استئناف الاخيرة ارسال مساعداتها العسكرية الى مصر، ما يعني ان القاهرة وفي اطار تعاملاتها الدولية لاتزال تتكئ على قوة المحور الشرقي وخصوصاً روسيا.
وتضيف الصحيفة: ان ما دفع بمصر للعودة الى المعسكر الشرقي هو نوع التعامل الذي تمارسه موسكو مع القاهرة، فروسيا وبعد تصعيد الغرب لسياسة الحظر ضدها تسعى لفتح قنوات ارتباط مع الدول المهمة في المنطقة العربية كمصر، خصوصاً بعد الفرصة التي سنحت جراء تدهور العلاقات المصرية الغربية بعد سقوط الدكتاتور مبارك. والنقطة الثانية هي ان مصر وبعد الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة الست تخطط لايجاد تعاون نووي مع روسيا، لانها تعلم بأن امريكا لن تفي لأحد من اصدقائها وكل ما يهمها هو امن الكيان الصهيوني، ما يعني وجود رغبة متقابلة بين مصر وروسيا لتعزيز العلاقات الثنائية.
أردوغان و اللعب بالنار
تحت عنوان "أردوغان واللعب بالنار" قالت صحيفة (جام جم): لايزال الرئيس التركي اردوغان يحلم بإحياء الامبراطورية العثمانية التي تعشعش في مخيلته، ويسعى من خلال اجواء الحرب النفسية التي اوجدها والحرب التي يشنها على الكرد، للحصول على غالبية مقاعد البرلمان لتلبية نزواته بإجراء الاصلاحات في الدستور العام للبلد للسيطرة على مفاصل القوة فيه. اذ ان اردوغان يعتبر الحكومة الائتلافية عقبة كأداء امام هذا المشروع، الامر الذي يعني ان دعوته لاجراء الانتخابات المبكرة بمثابة تلاعب بالنار، خصوصاً وهو اليوم يواجه سلسلة تحديات داخلية وخارجية رغم انه يسعى للتغطية على دوره في دعم عصابات "داعش" الارهابية.
وتضيف الصحيفة: نظراً لعمق الخلافات التي استفحلت في الهيكلية السياسية التركية بسبب هجمات اردوغان على حزب العمال الكردستاني وباقي احزاب المعارضة، لذا فان حزب العدالة والتنمية الحاكم وحتى اذا ما تمكن من الفوز في الانتخابات التشريعية المبكرة فانه لن يتمكن من كسب العدد المناسب من مقاعد البرلمان، بحيث يمكنه تشكيل الحكومة القادمة وبدون ائتلاف مع اي حزب معارض.