يوم انتصار الجبهة المؤيدة للاتفاق
-
الخلافات بين اعضاء الكونغرس بشان الاتفاق النووي
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: يوم انتصار الجبهة المؤيدة للاتفاق، فرصة أوباما الأخيرة، إفتتاح القنصلية المصرية في دمشق، العنصرية في فرنسا.
يوم انتصار الجبهة المؤيدة للاتفاق
تحت عنوان "يوم انتصار الجبهة المؤيدة للاتفاق"، علقت صحيفة (ايران) على الخلافات بين انصار الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن الاتفاق النووي وفشل الجمهوريين، فقالت: يعتبر فشل الجمهوريين المعارضين للاتفاق في الحصول على الاصوات اللازمة في مجلس الشيوخ لرفض الاتفاق، نصراً كبيراً للديمقراطيين والفريق الامريكي المفاوض، وبعد تقدم انصار الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ فان التصويت القادم في الكونغرس سيكون صورياً. ومع ان المتطرفين في الكونغرس سيحاولون استغلال الفرصة المتبقية لوضع العقبات امام تنفيذ بنود الاتفاق الا ان القرائن تشير الى ان الجو السائد اليوم في امريكا وخارجها يؤيد الاتفاق ويوحي الى ان الامور تسير في طريق المصادقة عليه، بدليل تأييد قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا للاتفاق، ما يعني ان الادارة الامريكية وانصار الحزب الديمقراطي في امريكا ليسوا وحدهم في هذا السجال.
وتضيف الصحيفة: في مقابل الديمقراطيين فان طريقة تعامل الجمهوريين مع الاتفاق الرامية للحيلولة دون المصادقة عليه في الكونغرس والضجة الاعلامية التي اوجدوها ليس فقط لم تخدمهم فحسب بل انها ستزيد من عزلتهم على المدى البعيد.
فرصة أوباما الاخيرة
تحت عنوان "فرصة اوباما الاخيرة" قالت (كيهان العربي): شكلت موافقة الكونغرس الامريكي على الاتفاق النووي انتصاراً دبلوماسياً لأوباما، ووضعت ايتام بوش في حالة من الارباك لانهم رفعوا راية الرفض لهذا الاتفاق وكانوا وراء وضع العراقيل امام الوصول الى تحقيق الاتفاق تساوقاً مع رغبات الكيان الغاصب للقدس. ومن هنا لابد من الاشارة إلى ان اعتراف الكونغرس بالاتفاق النووي قد وضع مصداقية اوباما امام المحك لانه يفرض على الادارة الامريكية ان تنفذ بنود ما تم الاتفاق عليه خاصة رفع العقوبات. ولا يمكن لاوباما ان يبحث عن الاعذار للتنصل عن الاتفاق لانه وصف موافقة الكونغرس بالانتصار، ولذلك عليه ان يستفيد من هذا الانتصار حتى يحقق مصالح الطرفين. وبنفس الوقت فان الامر يدفعه ان لا يصغي او يفتح سمعه الى الاصوات المعادية والحاقدة على ايران الاسلام والذين يريدون من خلال فرض العقوبات الضغط على الجمهورية الاسلامية، ان تغير من سياستها في المنطقة، حتى ينسجم مع التوجه الامريكي الصهيوني، عبر رفع يدها عن تقديم الدعم للمنظمات والحركات التي تقاوم الاحتلال الصهيوني والدول التي تحارب الارهاب المدعوم امريكياً وصهيونياً.
وأضافت: لذا فان اوباما اليوم امام فرصة تاريخية ليثبت مصداقيته ليس فقط لطهران بل لكل دول العالم، وان يملك من الشجاعة بحيث يصدر اوامره برفع العقوبات حسب الاتفاق وان أي تلكؤ او تردد في هذا الامر فان ضرره سيقع بالدرجة الاولى على واشنطن وهذا ما اكده اوباما بنفسه فضلاً عن كل الخبراء.
إفتتاح القنصلية المصرية في دمشق
صحيفة (رسالت) تناولت "إفتتاح القنصلية المصرية في دمشق" فقالت: في اطار التغييرات الحاصلة على مواقف بعض الدول العربية من الازمة السورية قامت القاهرة بافتتاح مبنى قنصليتها في دمشق، ليجسد تصريحات المسؤولين المصريين بأن الخيار السياسي هو الحل الوحيد للازمة في سوريا. ويعتبر تأكيداً على ان العدو المشترك للقاهرة ودمشق هم الاخوان المسلمون وتركيا، وان خطورة هذا العدو على مصر اكثر مما هي على سوريا، مما زاد من قلق انقرة والرياض اللتين راحتا تفكران بتصعيد الازمة في سوريا من خلال مد العصابات الارهابية بالمزيد من السلاح والاموال للضغط على نظام الاسد.
وتضيف الصحيفة: من خلال تصريحات رئيس المخابرات السورية ولقاءاته مع المسؤولين في القاهرة يتبين أن الخيار الوحيد للازمة السورية هو تنفيذ مبادرة المبعوث الاممي الى سوريا (ستيفان دي ميتسورا) وما سيتمخض عن اجتماع موسكو الثالث. وطالما كانت سوريا تمثل عمقاً ستراتيجياً للقاهرة فان الاخيرة ستحاول جهد امكانها لعب دور كبير وتنسيق مواقفها مع دمشق لحلحلة الازمة، خصوصاً وان مصر بصدد ابراز قوتها امام انقرة والرياض.
العنصرية في فرنسا
تحت عنوان "العنصرية في فرنسا" قالت صحيفة (سياست روز): في الوقت الذي تشكل قضية الهجرة الى اوروبا تحدياً كبيراً وغير متوقع للقارة الاوروبية نشاهد ان الدول الاوروبية تستمر في عقد الاجتماعات بشأن القضايا الهامشية. وفي هذا السياق عقدت فرنسا اجتماعاً بعنوان دعم الاقليات المنكوبة والمتضررة على يد عصابات "داعش" الارهابية، وفي هذا السياق أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان بلده سيخصص 25 ميليون يورو في اطار خطة عمل دولية لصالح هذه الاقليات في الشرق الاوسط.
وتضيف الصحيفة: مع ان تصريحات فابيوس تشير في الوهلة الاولى الى انها خطوة انسانية، الا انها في الواقع خطوة عنصرية تكشف حقيقة السياسة الفرنسية، ففرنسا لن تنظر في حركتها هذه سوى الى المسيحيين. والنقطة الثانية ان التأكيد على قضية الاقليات في مقابل العصابات الارهابية يعيد الى الاذهان تصريحات الرئيس الامريكي السابق بوش التي قال إنه ليس كل المسلمين ارهابيين، بل ان كل الارهابيين مسلمون، وفي مقارنة مع تصريحات فابيوس بشأن الاقليات المسيحية يتبين ان فرنسا تنظر الى المسلمين باطار الارهاب، مما شكل مادة دسمة بيد الغرب ليصعد من تحركاته ضد الاسلام والمسلمين في المجتمعات الغربية. والنقطة الاهم في الاجتماع هو ان الغرب يعقد الاجتماعات لكسب الوقت، في حين يعيش المهاجرون اوضاعاً مأساوية لا ترحم.