العبادي ومسير الإصلاحات الوعر

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم"؛ "العبادي ومسير الإصلاحات الوعر"، "الشارع اللبناني يكنس النفايات السياسية"، "زيارة الملك إلى أمريكا" و"مخططات لإيجاد دول جديدة في المنطقة".

العبادي ومسير الاصلاحات الوعر

تحت عنوان "العبادي ومسير الاصلاحات الوعر" قالت صحيفة (جمهوري إسلامي): يعاني النظام الاداري في العراق من سلسلة تحديات متجذرة في تاريخه. فسيطرة النظام البعثي الدكتاتوري لفترة طويلة على الحكم ومن ثم سيطرة امريكا على هذا البلد كان السبب في ابتلاء العراق بآفات الفساد والتمييز والهيكلية السياسية الضعيفة بالاضافة الى فقدان الامن وتدهور الاوضاع المعيشية. مما شكل ضغطاً على المجتمع العراقي الذي سئم هذه الاوضاع واضطره الى الخروج الى الشوارع للمطالبة بإجراء الاصلاحات، ما سيشكل عقبة في طريق الحكومة العراقية التي تواجه الى جانب هذه المشاكل، مشكلة ادارة الحرب ضد العصابات الارهابية بالاضافة الى مشكلة التيارات السياسية التي تجد في التظاهرات والدعوات للاصلاح خطراً على مصالحها.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان التيارات السياسية المذكورة ستبذل المستحيل لحرف التظاهرات عن مسارها صوب متاهات بعيدة للبقاء في الساحة كحجر عثرة في طريق الحكومة العراقية، وتعتمد في ذلك على دعم الغرب والصهاينة والرجعية العربية. وفي هذا السياق دفعت بمرتزقتها لمهاجمة المؤسسات الحكومية والادارية في بعض المدن وطرح مطاليب يشم منها رائحة الطائفية من قبيل مطالبة الحكومة بالتنحي وحتى انها رفعت شعارات مغرضة ضد المرجعية الدينية. وفي مقابل هذه التحركات المشبوهة فان المطلوب من حكومة العبادي وبالاتكاء على قوة الشعب ودعم المرجعية الدينية، الاسراع في الاصلاحات لسد الطريق امام التيارات المعارضة المناوئة وعدم التراجع امام الضغوط السياسية الناجمة عن اثار نظام المحاصصة الذي كلف العراق كثيراً.

الشارع اللبناني يكنس النفايات السياسية

(كيهان العربي) قالت تحت عنوان "الشارع اللبناني يكنس النفايات السياسية": يبدو ان الفريق المستأثر بالسلطة المدعوم امريكياً وسعودياً لا يريد ان يغادر موقعه حتى وان غرق لبنان في النفايات والفساد لأن ذلك يبطل هيمنته على مقدرات البلد الذي اصبح ألعوبة بيد ما يصفه العونيون بـ"الحريرية السياسية" التي تدفع بمجلس الوزراء إلى ان يستمر في مهامه على هذا المنوال و هو يتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية في ظل شغور هذا المنصب لتمرير السياسات التي تمليها العربية السعودية على انها تمسك بالوضع اللبناني على حساب شعبه وتدميره، ليكون المتضرر الاوحد هو الجانب المسيحي المعني وفقاً للتقسيم الطائفي الموجود بالبلد وبالاخص العوني الذي يمتلك الاكثرية في الشارع المسيحي لذلك نرى الجنرال عون هو من يرفع صوته احتجاجاً على استمرار هذا الشغور لدرجة انه يطالب باصلاح الامور وقانون الانتخابات نظراً لما وصل اليه البلد من وضع سياسي بالغ التعقيد حيث باتت الحكومة ومجلس النواب معطلان الى جانب رئاسة الجمهورية.

وأضافت: ان دعوة العونيون انصارهم الجمعة القادمة للنزول الى الشارع يؤكد استعدادهم لخوض هذه المعركة سياسياً وسلمياً للوصول الى استحصال حقوقهم المهدورة. وما يطرحه العونيون للاستمرار في نهج الشارع لاستحصال حقوقهم بانهم لا يثقون بالحريرية السياسية المستأثرة بالسلطة بناء على تجربة مريرة سابقة. لذلك فانهم مصرون على التمسك بهذا النهج الحضاري والعصري لاستعادة الحقوق وواثقون من ان اللبنانيين بجميع طوائفهم سيتفاعلون مع هذه الحركة الاصلاحية السلمية التي تعيد الامور الى نصابها وتنقذ لبنان من قيود الطائفية والفساد المستشري في اركانه.

زيارة الملك الى امريكا

تحت عنوان "زيارة الملك إلى أمريكا" علقت صحيفة (سياست روز) على زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز المرتقبة الى امريكا فقالت: ان زيارة سلمان الى امريكا تأتي قبل كل شيء في اطار تحركاته للاعراب عن ولائه الكامل لامريكا ومغازلتها بانه سيبقى الحليف الاوفى لها في المنطقة اذا ما لبت واشنطن مطاليبه. والنقطة البارزة هنا هو ان الزيارة تؤكد انه فقد الامل في الضغط على موسكو لتغيير موقفها من سوريا، وهذا ما اكده عادل الجبير خلال لقائه بنظرائه في بريطانيا وامريكا بأن هدف بلده الاول والاخير الاطاحة بالرئيس السوري.

وتضيف الصحيفة: من اهداف السعودية الثابتة التي يسعى سلمان تحقيقها في واشنطن هي اقناع الادارة الامريكية تقديم المزيد من الدعم للعصابات الارهابية المسلحة في سوريا والاستمرار ايضاً في سياساتها العدائية لايران، وفي هذا السياق جاءت تصريحات وزير الخارجية البريطاني بعيد لقائه عادل الجبير بشأن موقف بلده من السياسة الخارجية لايران. وبصورة عامة فإن الملك السعودي بصدد اقناع امريكا للاستمرار في دعم العصابات الارهابية في سوريا وتأييد العدوان على اليمن بالاضافة الى تثبيت مكانه نجله محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، خصوصاً بعد ان تطرقت واشنطن في الفترة الاخيرة لقضية عزل الملك سلمان بذريعة مرضه والبدء بتعيين الجيل الثاني والثالث من الامراء السعوديين.

مخططات لإيجاد دول جديدة في المنطقة

تحت عنوان "مخططات لإيجاد دول جديدة في المنطقة" قالت صحيفة (قدس): يسعى الغرب ومن خلال تدخلاته المستمرة في دول منطقة الشرق الاوسط واستغلال ضعف وغفلة بعض الانظمة العربية الى بلقنة هذا القسم من العالم. إذ نجح الغرب في مخططة في بعض المناطق في العالم كالاتحاد السوفياتي ويوغسلافيا ومنطقة البلقان والسودان. وبرزت مجموعة من الدول بحزمة كبيرة من الخلافات بينها اوجدتها امريكا والغرب من قبيل ايجاد مناطق حدودية متنازع عليها بين هذه الدول، وفي هذا السياق تتحرك امريكا اليوم وبمعية الرجعية العربية الى تنفيذ هذا المخطط من جديد في العراق وسوريا.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان الهدف الاكبر للغرب من هذه المخططات الشيطانية هو ايجاد دول صغيرة تابعة في سياساتها لامريكا لضمان امن الكيان الصهيوني في المنطقة، شبيهة ببعض الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، فوجود دول كبيرة في المنطقة لن يعد يروق لامريكا ويعتبر بمثابة تهديد للكيان الصهيوني والمصالح الامريكية الغربية.