أوباما والقوة الناعمة

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: أوباما والقوة الناعمة، التفاف مصر الدبلوماسي صوب دمشق، آل سعود ومحكمة الجنايات الدولية، من المسؤول عن هذه الكارثة؟

أوباما والقوة الناعمة

تحت عنوان "أوباما والقوة الناعمة" قالت صحيفة (جوان): في الوقت الذي تشارف مهلة التصويت على الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 في الكونغرس الامريكي ومجلس الشورى الإسلامي في ايران على نهايتها يسعى الرئيس الامريكي لاستغلال الموقف ليعرف نفسه بأنه يسعى للسلام والحوار الدبلوماسي. ونظراً لعدم وجودة اية مشكلة امام اوباما في استخدام ورقة الفيتو مقابل رفض الجمهوريين المحتمل للاتفاق طبقاً لنسبة عدد النواب الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس. ما يعني ان الضجة التي يفتعلها الرئيس الامريكي للمصادقة على الاتفاق لعبة اعلامية، فأوباما يروج الى ان الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 لا يقل اهمية عن تحركاته لتعزيز العلاقة مع الصين او موضوع التوقيع على معاهدة ستارت بين امريكا وروسيا، لتحسين شعبيته في امريكا لتخليد اسمه في تاريخ امريكا، وبالتالي تلميع صورته على الصعيد العالمي وداخل ايران لتمهيد الارضية لتنفيذ مشاريعه التوسعية في العالم. يذكر ان ادعاءات البيت الابيض بأن رفض الكونغرس للاتفاق من شأنه ان يعرقل السياسات الامريكية في العالم، يأتي لتسليط الاضواء على تحركات اوباما باسم السلام.

وتضيف الصحيفة: ان اوباما يسعى للتغطية على ملفه الاسود الزاخر بالاخفاقات في ليبيا والحرب في افغانستان ودعمه للارهاب في العراق وسوريا، عبر الترويج الى انه رجل الدبلوماسية الاول في العالم وانه لم يكن ضالعاً في اية ازمة في العالم. اي اعتماد سياسة القوة الناعمة التي وعد بها خلال حملته الانتخابية عام 2009 والتي تنص على فرض السلطة على العالم باسم الدبلوماسية والتي هي مكملة للعسكرتارية.

التفاف مصر الدبلوماسي صوب دمشق

تحت عنوان "التفاف مصر الدبلوماسي صوب دمشق" علقت صحيفة (قدس) على التقارب الحاصل بين مصر وسوريا اخيراً واسبابه وتبعاته فقالت: بعد اعلان الجنرال المصري المتقاعد (سامي حسن) قيام السيسي ارسال شحنة اسلحة الى سوريا، اشارت القاهرة الى ارسالها وفدا اعلامياً مصرياً الى دمشق. وهو ما اثار امتعاض السعودية بحيث انها قد تتخذ اجراءات ضد السيسي، خصوصاً وان الملك السعودي سلمان طالما اعرب عن انزعاجه من سياسات القاهرة المعارضة لسياسات الرياض والتي كان آخرها امتناع مصر عن الاشتراك في العدوان على اليمن.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان تحولات صحراء سيناء وضعت مصر امام الامر الواقع وشكلت الدافع البارز للحكومة المصرية للالتفات صوب سوريا. فالسيسي شاهد كيف ان الصهاينة وبمساعدة وتمويل السعودية يعملون على توتير اوضاع صحراء سيناء، ومن ثم تبديل مصر الى سوريا ثانية. لذا قرر العودة صوب روسيا خصوصاً وهو يعلم بانه من خلال تبعية السعودية للغرب تحتم عليها التدخل في سيناء. فضلاً عن ان التقرب من الكريملين بين له الكثير من الحقائق كضرورة اعتماد سياسات متوازنة في هذه المرحلة التي يشهد فيها الشرق الاوسط اضطرابات خانقة. لا يخفى ان تحرك السيسي صوب دمشق سيزيد من عزلة السعودية في المنطقة ويشكل بمثابة ورقة رابحة بين يدي بشار الاسد. 

آل سعود ومحكمة الجنايات الدولية
 
تحت عنوان "ال سعود ومحكمة الجنايات الدولية" قالت صحيفة (كيهان): لشدة ما ارتكب آل سعود من جرائم ومجازر فظيعة ضد الشعب اليمن، فقد صنفت على انها "جرائم حرب" لا يمكن التغاضي عنها وما كان لافتاً في هذا المجال هو تقرير منظمة العفو الدولية الاخير تحت عنوان "المجزرة البشرية لحرب السعودية في اليمن" الذي يثبت بالارقام ما جنته السعودية في اليمن من جرائم حرب من خلال رصدها الميداني لما يحدث في هذا البلد. والامر الاخر الذي لفت انظار المراقبين هو تأكيد المنظمة الدولية على استخدام السعودية للاسلحة الامريكية وما ستتركه من ارث سام سيصيب اليمن بكارثة لسنين قادمة، وهذه دلالة على الدور الامريكي ومشاركته في إبادة الشعب اليمني الاعزل ولا يمكن ان تتنصل واشنطن يوماً عن ذلك لانها ومنذ البداية اقرت بتقديمها المعلومات والخدمات اللوجستية للسعودية في حربها على اليمن.

 

وتضيف الصحيفة: ان تقرير العفو الدولية الخطر والجسيم يحمل المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والانسانية مسؤولية مضاعفة لمتابعة هذا الملف الكارثي ووضع حد لجرائم آل سعود وطغيانهم في الاستمرار بإبادة الشعب اليمني لان في ذلك مسؤولية أخلاقية وإنسانية تتوجب دفع هذا الملف الى محكمة الجنايات الدولية واستدعاء آل سعود ليمثلوا امام هذه المحكمة وينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفوه من مجازر وحشية وفظيعة ضد الشعب اليمني والتي عدت مجازر ضد البشرية.

من المسؤول عن هذه المصيبة

تحت عنوان "من المسؤول عن هذه المصيبة" تناولت صحيفة (خبر) الالكترونية موضوع الهجرة الى اوروبا واسبابها وتبعاتها فقالت: لاشك ان توتير اوضاع دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا والكثير من دول العالم، يأتي في سلم أولويات الغرب وامريكا وديدنها للسيطرة على هذه المناطق ونهب ثرواتها وايجاد سباق تسلح بين دولها يدر ارباحاً باهضة على الشركات المصنعة للاسلحة، وبموازاة ذلك تسبب في انتشار وتمدد الارهاب بصورة فظيعة والذي دفع بالالاف لترك لمنازلهم ومدنهم واللجوء صوب الدول الاوروبية.  

وتضيف الصحيفة: ان السياسات الغربية الخرقاء والعدائية تجاه العالم الاسلامي لن تبقى بدون تبعات، فالغرب وعندما يخطط لضرب الامن في الدول الاسلامية والافريقية عليه ان يتحمل عواقب اعماله، ومن ابرز تبعات الهجرة صوب الغرب هو تنامي موجة العداء للمسلمين المهاجرين إلى الغرب عبر بروز الاحزاب اليمينية المعادية للمهاجرين وتصاعد تحركاتها ضد المهاجرين الذين كان الغرب السبب في تركهم لبلدانهم. اي ان اللعبة المدمرة بدأت للتو وعلى الغرب تلقي الضربات القادمة الناجمة عن الازمة الاجتماعية السياسية.