خطاب الفصل ام فصل الخطاب
Sep ١٣, ٢٠١٥ ٠٠:٣٦ UTC
-
قائد الثورة الإسلامیة آیة الله السید علی الخامنئي يخاطب الشعب الايراني
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الاحد: خطاب الفصل ام فصل الخطاب، ينشرون الموت حتى في بيت الله الحرام، الغرب ورؤيته لقضية اللاجئين، تركيا ومرحلة العواصف
خطاب الفصل ام فصل الخطاب
تحت عنوان "خطاب الفصل ام فصل الخطاب" قالت صحيفة (الوفاق): لم یکتف قائد الثورة الإسلامیة آیة الله السید علی الخامنئي في خطابه الأخیر لدى استقباله الآلاف من مختلف شرائح الشعب الایراني، برسم الخطوط الحمر لأیة مفاوضات مرتقبة مع أمریکا، بل علّق على الهواجس الصهيونية عقب الإتفاق النووي بالقول: «ان الصهاینة أعلنوا عقب المفاوضات النوویة بأنهم تخلصوا من هاجس إیران خلال 25 عاما القادمة ولکنني اقول لهم: اولا انکم لن تبلغوا ذلک الیوم، وبمشیئة الله لن یکون هناک بعد 25 عاما شيء باسم الکیان الصهیوني. وثانیا ان روح الجهاد والنضال لن تسمح للصهاینة بأن یذوقوا طعم الراحة ولو للحظة».
وتضيف الصحيفة: لاشك ان خطاب الفصل لقائد الثورة، رسم صورة واضحة المعالم عن مستقبل إیران والمنطقة، حیث شدّد على موقف البلاد تجاه أمریکا، معتبراً الخطوة التاریخیة للامام الخمیني في إطلاق لقب "الشیطان الاکبر" على أمریکا بانها مفعمة بالمعاني. وقد رسم آية الله الخامنئي خارطة طریق تضمّنت رفضاً للتفاوض مع أمریکا في مجالات أخرى غير الشأن النووي؛ لان المفاوضات ذریعة للتغلغل وفرض مطالب البیت الابیض على الشعب الإیراني، وأن أحد أبرز عناوین هذه الخارطة هي: الاقتصاد القوي والمقاوم والتطور العلمي المضطرد وصیانة الروح الثوریة لاسیما لدى الشباب. وأما تأکید سماحته على زوال كيان الاحتلال خلال الـ 25 عاما القادمة، یحمل في طیاته إشارة واضحة الى موقف إیران من المقاومة في المنطقة ودفاعها عن الشعب الفلسطیني من ناحیة، ویلخص رؤیة رجل حکیم حول أحداث المنطقة والعالم، لاسیما التغیرات التي حصلت وستحصل للکیان الصهيوني من ناحیة أخرى. ففي حرب تموز 2006 شاهد العالم کیف خرج حزب الله مرفوع الرأس من الحرب الضروس، وهو ما أوضحه القائد الحکیم في أول أیام الحرب بتاكيده بان النصر للمقاومين.
ينشرون الموت حتى في بيت الله الحرام
صحيفة كيهان العربي قالت تحت عنوان "ينشرون الموت حتى في بيت الله الحرام": حادثة الحرم المكي المؤلمة والمأساوية يوم الجمعة والذي ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى من شتى الجنسيات المسلمة من حجاج و عمال اثر سقوط رافعة، ادمت قلوب المسلمين الذين شهدوا كيف سفح الدم المسلم البريء في صحن بيت الله الحرام لا لشيء سوى اهمال السلطات السعودية وعدم اهليتهم لادارة هذا المكان العظيم قبلة المسلمين. فرغم تحذير دائرة الارصاد الجوية في مكة المكرمة من وقوع عواصف شديدة وامطار غزيرة الا ان القائمين على المشروع لم يتخذوا اي اجراء احترازي متجاهلين هذا التحذير؛ والانكى من ذلك ان هذه الرافعة التي هي الاكبر من نوعها منصوبة منذ قبل شهر رمضان بلا عمل؛ ولو كان المشرفون على ادارة الحرم يتحلون ببعد النظر واخذ الحيطة والحذر لأبعدوا هذه الرافعات قبل حلول موسم الحج درء لاي خطر محتمل. فكيف وهم يعلمون علم اليقين ان مكة المكرمة تتعرض باستمرار للعواصف والامطار الغزيرة ولم يحركوا ساكنا. وما يضاعف من مسؤولية آل سعود في تقصيرهم وتماهلهم للقيام بالواجب هو اعتراف الاميرخالد بن فيصل امير مكة بوجود خطأ في تثبيت الرافعة وان عدم اتخاذ اجراءات السلامة والوقاية ادى الى سقوط هذه الرافعة ولولا جسر الطواف الذي وقعت عليه هذه الرافعة لسالت أنهار من الدماء في باحة مسجد الحرام وكفى الله المسلمين المزيد من الخسائر بالارواح.
الغرب ورؤيته لقضية اللاجئين
تحت هذا العنوانقالت صحيفة (سياست روز): تمضي ازمة اللاجئين على ابواب اوروبا لتتحول الى تحديات دولية، ليس بسبب أعداد اللاجئين بل بسبب عدم التزام الدول الغربية في قبول اللاجئين؛ وهو ما يهدد ببروز كارثة انسانية، واللافت ان الغرب وبذريعة الخوف من تسلل عناصر "داعش" بين المهاجرين وتسميتهم بالزنابير المهاجمة للقارة الاوروبية، يقومون بالتحريض على العنصرية ضد المسلمين في القارة الاوروبية؛ وذلك لتحقيق اهداف ستراتيجية كالتغطية على ازماته الاقتصادية واستقطاب الراي العام الاوروبي لعسكرة العالم بذريعة تشكيل ائتلافات ضد "داعش". واللافت ان الغرب ومن اجل التمهيد لتحقيق هذه الاهداف طرح مؤخرا ادعاءات مضحكة من قبيل وجود تنسيق بين "داعش" والحكومة السورية، في الوقت الذي تؤكد التقارير بان الجيش والشعب ومعهم المقاومة لقنوا مسلحي "داعش" دروسا لو ينسوها وتمكنوا بعد الانتصارات الكبرى اعادة الكثيرين الى بيوتهم.
وتضيف الصحيفة: في الوقت الذي يطرح الغرب قضية اللاجئين نشاهد ان الدول الغربية هي المسبب الاساس لهذه القضية بدليل دعمها للعصابات الارهابية للفتك بالشعب السوري وارغامه على الفرار. وقد شاهد العالم قيام الطائرات الامريكية بمد عصابات "داعش" بالسلاح. والنقطة الابرز هي ان الغرب يسلط الاضواء على قضية اللاجئين ويطبل لها لحرف الانظار عن الممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
تركيا ومرحلة العواصف
تحت عنوان "تركيا ومرحلة العواصف" قالت صحيفة (آفرينش): بعد الضربة التي تلقتها انقرة من حزب العمال الكردستاني شرقي البلاد والتي وصفها اردوغان بانها ضربة قاسية، فرضت السلطات التركية قرارات منع التجوال في خمس عشرة مدينة كردية بتركيا وقامت بتوقيف رؤساء البلديات فيها بتهمة الدعوة لاقامة حكم ذاتي في هذه المدن، ما يشير الى دخول تركيا مرحلة خطيرة من تصاعد اعمال العنف، التي تشكل ضغوطا على الحكومة التركية التي تستعد لاجراء الانتخابات المبكرة. وفي الوقت الذي كان اردوغان يروج لقراراته ويضخمها، بات اليوم اشبه بهواء داخل شبك، اذ ان اجراءاته الامنية في الداخل انعكست سلبيا على حكومته خصوصا وانه اليوم يواجه حزب العمال الكردستاني من جهة وعصابات "داعش" من جهة اخرى.
وتضيف الصحيفة: كان الاجدر باردوغان منذ البداية ان يتصرف بحكمة ويكف عن دعم العصابات الارهابية لتدمير سوريا، فكما هو معلوم فان الشجاعة ليست في دعم العصابات الارهابية، بل انها في كيفية السيطرة على هذه العصابات التي وضعت اليوم تركيا وحكومة اردوغان امام تحديات كبرى، فضلا عن اثارها المدمرة على الاقتصاد التركي وهبوط قيمة العملة التركية وكذلك اثارها على السياحة في تركيا والتي تشكل دخلا للقسم الاعظم من الشعب التركي.
كلمات دليلية