عجز آل سعود وأزمة أمن الحجيج
-
حادثة رافعة الحرم المكي تسببت بمقتل العشرات من الحجيج
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: عجز آل سعود وأزمة أمن الحجيج. الثقافة السياسية الغربية ودعم العصابات الارهابية. تشابه العدوانين السعودي على الیمن و"الإسرائیلي" على غزة. قطر والسعي لإنقاذ عصابات "داعش" الإرهابية.
عجز آل سعود وأزمة أمن الحجيج
تحت عنوان "عجز آل سعود وأزمة أمن الحجيج" قالت صحيفة (قدس): تعتبر الأحداث المؤلمة التي شهدتها مكة المكرمة في مواسم الحج من قبيل اشتعال النيران في خيم الحجاج وانهيار الانفاق وسقوط الجسور واخيراً سقوط اكبر رافعة الى جانب الكعبة والذي قتل على اثره اكثر من مئة زائر، تعتبر أدلة دامغة على ان آل سعود غير مؤهلين لإدارة الحرمين الشريفين. ومع ان سقوط الرافعة جاء جراء العواصف والامطار التي هبت، الا ان التقارير تؤكد عدم اهتمام المسؤولين السعوديين، فالعمل بالرافعة انتهى في شهر رمضان أي قبل عدة اشهر، ما يعني ان الخلافات بين ابناء العائلة الحاكمة كانت وراء بقاء الرافعة لتتعرض فيما بعد للعواصف وتسقط ويسقط معها عدد كبير من الحجاج رغم تحذيرات مؤسسات الانواء الجوية من هبوب العاصفة الهوجاء قبل ذلك.
وتضيف الصحيفة: ان احداثاً كهذه تحتم على العالم الاسلامي الاضطلاع بدور جاد واتخاذ التدابير السريعة والفاعلة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث لتجنب سقوط الضحايا، وتتمحور حول اعادة الدول الاسلامية النظر في سياساتها والتفكير بصورة جادة لتشكيل لجنة من الدول الاسلامية لإدارة شؤون المناطق المقدسة كمكة والمدينة. فخلال زيارة الاربعين للعام الماضي مثلاً نشاهد انه قد زار العراق اكثر من 10 ملايين شخص من ثمانين دولة دون ان تقع أدنى مشكلة او حادث.
الغرب ودعم العصابات الارهابية
صحيفة (جمهوري إسلامي) علقت على الثقافة السياسية الغربية ودعم العصابات الارهابية فقالت: مع انتهاء الاستعمار الغربي للدول الاسلامية الا ان الغرب يسعى اليوم لإحياء هذه الحقبة من جديد عبر تقديم الدعم للعصابات الارهابية لتمهد له العودة من الشباك، فالغرب وعلى رأسه امريكا يقوم اليوم بتقديم الدعم للعصابات الارهابية رغم كل المجازر التي ترتكبها في سوريا والعراق واليمن وسوريا ولبنان، في الوقت الذي يدعي محاربة العصابات الارهابية وتشكيل الائتلافات بهذا الخصوص. والانكى من ذلك ان واشنطن ولندن ترفضان استخدام كلمة الارهابيين على هذه العصابات الارهابية.
وتضيف الصحيفة: ما يثير الدهشة ان وسائل الاعلام الغربية تطلق اسم الارهابيين او المتمردين على رجال المقاومة سواء كانوا في لبنان ام سوريا ام العراق ام اليمن لتبين مدى حقدها الدفين على الشعوب التي تعمل من اجل الخلاص من الارهاب والاستعمار، ولإضفاء الشرعية على الحكومات الجائرة الفاقدة للشرعية من الرجعية العربية والكيان الصهيوني، ليسهل عليه فرض معادلة أمنية جديدة وسط بحر من الدمار والإرهاب والتفكك العربي المخزي.
تشابه العدوانان السعودي على الیمن و"الإسرائیلي" على غزة
"تشابه العدوانان السعودي على الیمن و"الإسرائیلي" على غزة"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (الوفاق): أظهرت وقائع العدوان السعودی المتواصل على الیمن منذ نحو ستة أشهر وجود أوجه تشابه کثیرة بینه وبین العدوان "الإسرائیلي" على الشعب الفلسطیني لاسیما في قطاع غزة. فكل من الصهاينة والنظام السعودي يركزون في الجرائم على مهاجمة الاهداف غیر العسکریة في غزة والیمن لإلحاق أکبر قدر من الخسائر في صفوف المدنیین العزل وإلحاق أضرار کبیرة بالبنى التحتیة للشعبین الیمني والفلسطیني بهدف تحطیم معنویات المقاتلین المدافعین عن هذین الشعبین وإرغامهم على الاستسلام أمام إرادة "تل أبیب" والریاض لفرض إملاءاتهم على هذین البلدین. واللافت ان كلا العدوانین يتمتعان بدعم اقلیمي ودولي وأممي شارکت فیه الامم المتحدة والدول الحلیفة لـ"تل أبیب" والریاض وفي مقدمتها أمریکا وبریطانیا وفرنسا وألمانیا وایطالیا وبعض دول مجلس التعاون، بالاضافة الى ترکیا والاردن ومصر والمغرب ودول أخرى. كما ان العدوانين يتمتعان بدعم كبير من الامم المتحدة من خلال التزامها الصمت للتغطية على الجرائم التي تحصل في العراق وسوريا واليمن وحتى البحرين ودول بشمال افريقيا.
قطر والسعي لانقاذ عصابات "داعش" الارهابية
تحت عنوان "قطر والسعي لانقاذ عصابات داعش الارهابية" قالت صحيفة (جام جم): من خلال المؤتمر الذي استضافته الدوحة والذي ضم عناصر من ايتام النظام الصدامي المقبور في العراق واعلان الدوحة بضرورة السيطرة على عصابات "داعش" وليس مكافحتها يتبين بأن إحدى أبرز الاهداف من عقد مؤتمر الدوحة هو انقاذ عصابات "داعش" الارهبية وبقايا حزب البعث المنحل في العراق، اي ان قطر بصدد اضفاء صفة الشرعية على عصابات "داعش" البعثية الوهابية الارهابية والضغط على حكومة العبادي للتفاوض معها واشراكها في العملية السياسية في العراق. واللافت ان الحكومة القطرية سبق وان اتخذت ذات الاسلوب مع عصابات طالبان وفشلت، اذ فتحت لها مكاتب في الدوحة على أمل الضغط على الحكومة الافغانية للتفاوض معها الا انه ليس فقط لم يتفاوض معها كرزاي فحسب بل حتى ان امريكا لم تكترث بالخطوة القطرية.
وتضيف الصحيفة: من ذا الذي لم يعرف حقيقة عصابات "داعش" وجرائمها؟ فالعالم بات اليوم مطلعاً على جرائم هذه العصابات من قبيل الذبح والاحراق وقطع الاوصال. وطالما اكد الشعب العراقي رفضه اي تعامل مع "داعش" سوى محاربتها للقضاء عليها، لذا فان على قطر والسعودية وكل الدول الداعمة للارهاب ان تعلم بأن لا تكون حريصة على حفنة من المجرمين باسم "داعش". وعليها الاستماع الى صوت الشعب العراقي لأن قضايا العراق تخص أهله دون غيرهم.