إعلان الحداد العام في إيران
https://parstoday.ir/ar/news/iranian_press-i124696-إعلان_الحداد_العام_في_إيران

علقت غالبية الصحف الإيرانية على حادثة مشعر منى في مكة وردود الأفعال الإسلامیة والإقلیمیة والدولیة والحزن العمیق في العالم الإسلامي، وتحوّل العید إلى عزاء بعد أن أثار المشهد المأساوي للضحایا غضب واستیاء جمیع المسلمین في العالم وعلى الاخص ذوي الحجاج والمعتمرین المتواجدین في بیت الله الحرام.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Sep ٢٦, ٢٠١٥ ٠٣:٥٩ UTC
  • إعلان الحداد العام في إيران

علقت غالبية الصحف الإيرانية على حادثة مشعر منى في مكة وردود الأفعال الإسلامیة والإقلیمیة والدولیة والحزن العمیق في العالم الإسلامي، وتحوّل العید إلى عزاء بعد أن أثار المشهد المأساوي للضحایا غضب واستیاء جمیع المسلمین في العالم وعلى الاخص ذوي الحجاج والمعتمرین المتواجدین في بیت الله الحرام.

 

إعلان الحداد الرسمي في ايران

صحيفة (كيهان) اشارت في مطلع صفحتها الاولى الى بيان قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علي الخامنئي، وإعلانه  الحداد العام لثلاثة أیام في ایران وذلك أثر الحادث الذي أودى بحیاة المئات من ضیوف الرحمن، بینهم العشرات من الحجاج الایرانیین، داعیاً الحکومة السعودیة لتحمل المسؤولیة بهذا الصدد.

ثم اشارت الصحيفة الى ان تحميل قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي الحكومة السعودية مسؤولية ما جرى في الحادث المأساوي بمنى والذي اودى بحياة المئات من الحجيج من مختلف البلدان الاسلامية بما فيهم اكثر من 130 حاجاً ايرانياً، له دلالة واضحة على ان هناك خللاً كبيراً في ادارة الحج وبالتالي يعني سماحته ما يقول بكل ما لهذه الكلمة من معنى - أي تحميل الحكومة السعودية - بشأن عواقب ما حدث من الناحية القانونية والقضائية بسبب سواء ادارتها وعدم اهليتها لادارة مثل هذه الشعيرة العظيمة التي تخص جميع المسلمين وهي فريضة اوجبها الله على من ان استطاع اليه سبيلاً، لذلك ان القضية إلهية بحتة وليس من صلاحية آل سعود ولا غيرهم التحكم بها.

واضافت الصحيفة ان ما يثبت سوء ادارتهم وعجزهم هو عدد الضحايا الذين سقطوا منذ عام 1985 وحتى يومنا هذا من الحجيج فقد بلغ اكثر من عشرة الاف حاج في حوادث مختلفة وهذه تعد فاجعة في عالمنا الاسلامي يجب ان يوضع حدا لها. واذا ما قارنا بين عدد الحجاج والزوار الذين يفدون لزيارة اربعين الامام الحسين (عليه السلام) الى كربلاء المقدسة والذي وصل عددهم العام الماضي الى ما يقارب العشرين مليون دون ان يكون هناك جريح واحد فهو فارق كبير وبالتالي هي مأساة وتدل بشكل واضح وشفاف على عدم قدرة آل سعود ولا اهليتهم لادارة الحج.

مرة أخرى الحجاج هم السبب

واما صحيفة (الوفاق) فقد علقت في مقال لها تحت عنوان "مرة أخرى الحجاج هم السبب" على تخرصات الحكومة السعودية في التهرب من المسؤولية خصوصاً وان العالم الاسلامي اعلن عدم كفاءة هذه  العائلة الحاكمة في ادارة شؤون الحجيج فقالت: لم یسجل التاریخ، حتى مرة واحدة، ان السعودیة تحملت مسؤولیة حادثة واحدة من بین عشرات الحوادث، وعادة ما تلقي هذه السلطات المسؤولیة وبنسبة 100% على الحجاج، مرة لعدم التزامهم بالتعالیم، ومرة لاستعجالهم في اتمام شعائر الحج، ومرات عدیدة لـ «جهلهم». ولم یکن حادث رمي الجمرات في منى هذا العام والذي ذهب ضحیته حتى الآن 1500 قتیل و1800 جریح، استثناء، فقد سارعت السلطات السعودیة مرة اخرى على إلقاء المسؤولیة بالکامل على عاتق الحجاج انفسهم بسبب «الجهل» بشعائر الحج وتدافعهم غیر المبرر، دون ان تنتظر هذه السلطات حتى نتائج تحقیقاتها هي بالحادث، وکأن العلم کله کان من نصیب آل سعود، بینما الجهل کله کان من نصیب الآخرین.

واكدت الصحيفة انه في هذه المرة، سیکون من الصعب على آل سعود من ان یلقوا اللوم على الحجاج، کما في کل مرة، بفضل الخلیوي الذي لم یعد بإمکان السلطات السعودیة من مصادرته من مئات الالاف من الحجاج، فالأفلام تتوالى على شبکات التواصل الاجتماعي، والتي تفضح الروایة السعودیة بشأن تدافع الحجاج هو الذي کان السبب وراء الحادث المأساوي، فاذا کان الامر کما یقول آل سعود، ان التقاء کتلتین بشریتین من الحجاج فی نقطة واحدة وفی زمن واحد، کان السبب، نرى این اذاً کامیرات المراقبة والسیطرة والإشراف، الذي تتبجح بها السعودیة لیل نهار؟، الا یجب ان ترصد هذه الکامیرات حرکات وسیر الحجاج، وتحول دون حدوث تراکم في منطقة ما قبل حدوثه، والحیلولة دون وقوع ما لا یحمد عقباه؟ اما ان تکون الکامیرات لا تعمل، واما ان العاملین بها لم یحرکوا ساکناً، وکلا الحالتین تتحمل السعودیة فیها المسؤولیة کاملة. وقد کشفت الكارثة عن حقیقة واضحة أن السعودیة لیست صالحة لإدارة شؤون الحج.

حولوا عيد المسلمين الى عزاء

واما صحيفة (رسالت) فقد قالت تحت عنوان "حولوا عيد المسلمين الى عزاء": لقد حول آل سعود عيد المسلمين الى عزاء، اذ استشهد اكثر من الف حاج برئ جراء عدم أهلية النظام السعودي الذين لم يرتووا من دماء المسلمين اذ قاموا وبالتزامن مع الحادث بتفجير مسجد في صنعاء استشهد فيه عشرات المسلمين المصلين وقيام الطائرات السعودية بقصف المدن اليمنية صبيحة يوم العيد، ما يؤكد ان النظام السعودي الذي يشن حرب ابادة ضد المسلمين بالنيابة عن الصهاينة واسياده في الغرب، غير كفوء بإدارة شؤون الحج لانه بات معادياً للمسلمين ولابد من تحويل هذه المهمة الى فرق من نخب العالم الاسلامي.