زوارق أمریکیة ورسائل إیرانیة
Jan ١٦, ٢٠١٦ ٠٣:١٨ UTC
-
إيران تعلن إطلاق سراح البحارة الأمريكيين المحتجزين
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم السبت: زوارق أمریکیة ورسائل إیرانیة، اوباما ووعوده الكاذبة، تركيا مأمن الارهاب، الغرب واعادة تعريف العلاقات مع الرياض.
زوارق أمریکیة ورسائل إیرانیة
تحت عنوان "زوارق أمریکیة ورسائل إیرانیة" قالت صحيفة (ايران): رغم تأکید قوات حرس الثورة الاسلامیة على وجود خلل تقني وراء دخول الزورقین الحربیین الامریکیین للمیاه الاقلیمیة الایرانیة، الا اننا نمیل للاعتقاد الى أن هذا (الخلل) لم یکن بریئا، فهناک ارادة امریکیة وراءه، هدفها استکشاف معالم السیاسة الایرانیة ما بعد الاتفاق النووي، الا ان هذه الارادة قابلتها ارادة ایرانیة اقوى واصلب، حمّلت الزورقین والمارینز العشرة، رسائل واضحة جدا لامریکا وحلفائها في المنطقة. اولى هذه الرسائل الى امريكا ومفادها ألا تلعب بالنار، فإیران تمتلک من القوة ما یجعلها تحتجز زوارق حربیة متطورة لدولة تدعی انها اکبر قوة عسکریة في العالم، وفي منطقة ملغومة بالقطع البحریة الامریکیة، دون ان یرتد لها طرف.
جانب من هذه الرسالة قرأها وزیر خارجیة امریکا جون کری، عندما علق على اطلاق ایران سراح المارینز والزورقین بالقول: "بوسعنا جمیعا أن نتخیل ما کان لیحدث في موقف مماثل قبل ثلاث أو أربع سنوات.. قدرتنا على حل مثل هذا النوع من الأمور بطریقة سلمیة وفعالة تمثل شهادة على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسیة في الحفاظ على أمن بلدنا وسلامته وقوته". وهذا القول هو اعتراف امریکي صریح بان من الحکمة التعامل مع ایران باحترام، ومن الغباء مخاطبتها بلغة القوة.
وتضيف الصحيفة: ثاني هذه الرسائل کانت موجهة الى حلفاء امریکا في المنطقة ومفادها ان علیهم ان یعیدوا النظر في مواقفهم ازاء ایران، وان یکونوا اکثر تعقلا وحکمة، فالقوة الایرانیة التي تردع العربدة الامریکیة في المنطقة، بامکانها لجمهم بسهولة. وعليهم ان یتعظوا بحادث الزورقین الامریکیین؛ وان یدرکوا الاسباب التي دعت وزیر الخارجیة الامریکي، الى ان یتصل عدة مرات بوزیر الخارجیة الایراني، لیطلب منه وباحترام تسویة القضیة، متذرعا ان المارینز ضلوا طریقهم بسبب خلل تقني، ولم یکونوا یعرفون انهم في المیاه الاقلیمیة الایرانیة.
اوباما ووعوده الكاذبة
تحت عنوان "اوباما ووعوده الكاذبة" علقت صحيفة (سياست روز) على سياسات الرئيس الامريكي التي اعتبرتها استمرارا لسياسات سلفه بوش وتاكيده على اعتماد الخيارات السياسية لحل الازمات فقالت: اخذت ادعاءات اوباما ابعادا جديدة بمرور الزمان. فرغم تاكيده على ان استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا يعتبر خطا احمر، وعلى انهاء الحرب في اوكرانيا واقرار السلام في منطقة غرب اسيا وخصوصا في فلسطين المحتلة، وكذلك ادعائه انهاء الحروب التي اشعلها بوش، نشاهد ان الحروب ليس فقط لم تتوقف بل انها شهدت تصعيدات خطيرة في الكثير من نقاط العالم. فارساله القوات الامريكية في اطار الستراتيجية العسكرية الصغيرة وتدريب القوات الى كل من العراق وليبيا وافغانستان وبيع السلاح لدول المنطقة كالسعودية وتصاعد حدة العمليات الارهابية والتفجيرات في مختلف نقاط العالم واعتماد السياسات الترقيعية لحل الازمات بين البلدان المضطربة، تعتبر في مجملها نماذج لتصرفات وسياسات الرئيس الامريكي اوباما، فضلا عن نكثه لوعوده باستخدام الفيتو ضد قرارات الكونغرس اذا ما وضع العقبات امام إلغاء الحظر المفروض على ايران وعرقل تنفيذ الاتفاق النووي؛ ما يعتبر مؤشرا اخر لهذه السياسات الخرقاء .
تركيا مأمن الارهاب
تحت عنوان "تركيا مأمن الارهاب" قالت صحيفة (كيهان العربي): بدا من الواضح والمعروف لدى أغلب الاوساط الاقليمية والدولية، ما قدمه اردوغان للارهابيين، من جعل تركيا مسرحا وملعبا يسرحون ويمرحون بها كيفما يشاؤون، حتى انك تشاهدهم يتجولون في شوارع العاصمة بحيث أصبح من اكثر الاماكن في العالم أمنا لهم. ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان تركيا وضعت نفسها في خدمة كل من امريكا واسرائيل والسعودية الذين وجدوا الفرصة مناسبة لينفذوا مشروعهم في المنطقة والذي يقوم على خنق جبهة المقاومة التي تمثل سوريا أهم أضلاعها؛ بحيث تكون تركيا الممر الرئيسي والاساس لعبور الارهابيين اليها من مختلف دول العالم.
وتضيف: بدلا من ان تتعلم تركيا من التجربة المريرة التي عاشتها وتعيشها اليوم لتتخذ قرارا شجاعا بالتخلي عن دعم العصابات المسلحة، نجد ان اردوغان لازال راكبا رأسه وبصورة جعلته يعيش حالة من الهستيريا غير المعهودة؛ اذ وصل به الامر بإسكات كل صوت في الداخل التركي يطالبه بان يعيد سياسته او اسلوبه وان يكف عن دعم الارهاب والارهابيين. وكان اخرها بالامس عندما اعتقل العشرات من اساتذه الجامعات والمثقفين الذين رفعوا اصواتهم مطالبين ومحذرين من مغبة عواقب سياسة اردوغان على مستقبل تركيا.
الغرب واعادة تعريف العلاقات مع الرياض
تحت عنوان "الغرب واعادة تعريف العلاقات مع الرياض" قالت صحيفة (قدس): رغم الضجيج الاعلامي الواهي الذي اوجدته الرياض بمعية بعض الدول العربية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران؛ إلا ان المراقبين والاوساط السياسية والاعلامية الدولية يؤكدون على ان النظام السعودي يشكل تهديدا للامن الدولي بسبب قيامه بافتعال الازمات واشعال فتيل الحروب في الكثير من بلدان المنطقة ودعمه للعصابات الارهابية. وتزامنا مع محاولات السعودية حرف الانظار عن جرائمها في الداخل والخارج خصوصا في العراق وسوريا، ركزت الاوساط الاعلامية الغربية على تقرير وكالة المخابرات الالمانية بشان تاثيرات السياسات السعودية على الامن الدولي. وبناءا على ذلك اتخذت برلين موقفا حازما من الرياض بسبب اعدام الشيخ النمر بحيث ان الكثير من السياسيين الالمان اكدوا على وقف بيع السلاح للرياض. وقد انتهجت الكثير من الدول الاوروبية هذا الاسلوب من التعاطي مطالبة باعادة النظر في علاقاتها مع الرياض، فيما وجه بعض الساسة الامريكيين تحذيراتهم الى البيت الابيض من خطورة استمرار تقديم الدعم للحكومة السعودية، من خلال تاكيدهم على ان اعدام الشيخ النمر شكل ضربة بقبضة حديدية الى المعارضة السعودية، وانها جاءت لاشعال فتيل حرب شيعية سنية في المنطقة؛ ما يعني ان العالم بات على علم تام بالدور السعودي المخرب في المنطقة والعالم.
كلمات دليلية