لماذا استسلمت امريكا امام مقاومة الشعب السوري
Sep ٢٠, ٢٠١٥ ٠١:٥٣ UTC
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: لماذا استسلمت امريكا امام مقاومة الشعب السوري، ال سعود وتحريض القبائل اليمنية المحايدة، رسائل المسجد الاقصى المبارك.
لماذا استسلمت امريكا امام مقاومة الشعب السوري
صحيفة (جمهوري اسلامي) قالت تحت عنوان "لماذا استسلمت امريكا امام مقاومة الشعب السوري": في اطار تصريحات وزير الخارجية الامريكي خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره الاماراتي التي اكد فيها ترحيب اوباما بالمفاوضات العسكرية مع روسيا بخصوص الازمة السورية ومحاربة عصابات "داعش" البعثية الوهابية الارهابية، واعتبارها بانها خطوة ايجابية لاقرار السلام في الشرق الاوسط، يتضح بان امريكا لم تعد تنظر الى بشار الاسد كرئيس غير شرعي، ولن تطرح شرط رحيله في مفاوضات جنيف بشان الازمة السورية. وياتي ايضا في سياق قبول امريكا بالظروف التي اوجدتها روسيا من خلال ارسالها للسلاح والخبراء العسكريين الى سوريا. واما ما دفع بامريكا الى هذا التغيير فانه يكمن في فشلها في القضاء على عصابات "داعش" رقم قيام طائرات ما يسمى بالتحالف باكثر من 6000 غارة على مواقعها، وفشل خططها للاعتماد على ما تسمى بالمعارضة السورية ورفض حلفاء واشنطن من الدول العربية كالسعودية وقطر من ارسال قوات برية الى محاربة "داعش" في سوريا والعراق، وغرق السعودية في اليمن وتورط اردوغان بحربه الاستنزافية ضد حزب العمال الكردستاني، وبروز ازمة المهاجرين صوب الغرب بسبب تفاقم الاوضاع في سوريا وبعض دول افريقيا، والخلافات التي دبت في الاتحاد الاوروبي بشان تقسيم اللاجئين والتي اخذت تنذر بانهياره.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان المفاوضات العسكرية بين وزراء دفاع روسيا وامريكا ستنتهي ولاول مرة بتشكيل ائتلاف روسي امريكي للقضاء على العصابات الارهابية. ورغم ان القضاء على "داعش" سيحتاج الى بعض الوقت نظرا لامكانيات التي تمتلكها هذه العصابات الارهابية. الا ان الرئيس الروسي سيفرض املاءاته بضرورة بقاء الاسد في السلطة في سوريا ومشاركة ايران في مفاوضات جنيف. ليشكل نصرا كبيرا لسوريا وجبهة المقاومة.
موسكو وملفات المنطقة
واما صحيفة (كيهان) فقد قالت تحت عنوان "موسكو وملفات المنطقة": مثلما دخل اللاعب الروسي بقوة لحل الازمة السورية نتيجة لخصوصيته ودوره في هذا الملف نراها اليوم ايضا طرقت الازمة اليمنية بقوة وها هو سفيرها في اليمن يتحرك برحلاته المكوكية بين صنعاء والرياض لتقريب وجهات النظر لحل المشكلة وايقاف خسائر هذه الحرب الكارثية. ولكن ما دفع بالولايات المتحدة الاميركية والسعودية القبول بالدور الروسي هو اخفاقهما في الميدان وعدم تحقيق اي انجاز سياسي يستثمرانهما لصالحهما في سوريا واليمن لذلك لاحيلة لهما سوى القبول بالدور الروسي بتصور خاطئ وواه بان هذا الدور سيحد من النفوذ الايراني في سوريا واليمن وربما ينقلب الى منافسة بين الجانبين الايراني والروسي.
وتضيف (كيهان) تقول: هذه التطورات اللافتة في الساحة السياسية لم تكن عفوية بل هي انعكاس لتطورات الميدان التي باتت تقلق جميع الاطراف الدولية والاقليمية المتآمرة عل سوريا واليمن والعراق ايضا. لان زمام المبادرة قد خرجت من ايدي التحالف العربي العدواني على اليمن اولا ومن ثم التكفيريين و"داعش" في العراق وسوريا ثانيا. ولم تكن هذه الامور خفية بل اصبحت واضحة وضوح الشمس فانحسار القوى التكفيرية وانكفاؤها لايحتاج الى نقاش اما الصدمة الكبرى التي واجهت التحالف العدواني في اليمن هي عندما اخفق عن تحقيق اي انجاز ملموس على الساحة اليمنية.
آل سعود وتحريض القبائل اليمنية المحايدة
تحت عنوان "ال سعود وتحريض القبائل اليمنية المحايدة" قالت صحيفة (قدس): رغم امتلاك ما يسمى بالائتلاف العربي للقوة الكافية والاسلحة الحديثة، الا ان جنود هذا الائتلاف ومعهم انصار الرئيس اليمني المستقيل الشارد منصور هادي لايمتلكون المعنويات الكافية للاستمرار في القتال في اليمن. فبعد الهجمات الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية على مقرات تجمع قوات السعودية، توقفت هذه الدول عن ارسال القوات الى اليمن، وحتى ان حكومات الكويت وقطر ومن اجل الحفاظ على الامن في دولهم كذبت ارسالها للجنود الى اليمن. فالجيش واللجان الشعبية اليمنية اكدت ومنذ بداية العدوان ورغم اسلحتهم القليلة قدرتهم على التفوق على الالة الحربية السعودية الحديثة.
وتضيف الصحيفة: في ظل وجود قبائل قوية ومحايدة الى اليوم كقبيلة حاشد وبني صريم، لذا فان خطر نفوذ السعودية الى هذه القبائل وتطميعها لايزال قويا وفي حالة تمكن الرياض من التقرب من هذه القبائل وجرها الى الحرب ضد القوات اليمنية المشتركة فان ذلك قد يعقد الامور بعض الشيء، واذا ما فشلت السعودية فانها ستفشل في كل مخططاتها في اليمن.
رسائل المسجد الاقصى المبارك
تحت عنوان "رسائل المسجد الاقصى المبارك" قالت صحيفة (جوان): يحاول الصهاينة استغلال تدهور الاوضاع الامنية في الكثير من الدول العربية وتصاعد الحرب في اليمن وسوريا وليبيا، وبروز ازمة اللاجئين الى دول القارة الاوروبية، لتكريس الاحتلال وخصوصا المسجد الاقصى المبارك. وذلك للتمهيد لتنفيذ باقي المخطط الرامي الى تهويد مدينة القدس الشريف. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة هو كيف يمكن الوقوف بوجه هذا المخطط؟
وتضيف الصحيفة: يمكن التوصل للجواب على هذا التساؤل من خلال تحولات الايام الاخيرة التي شهدها المسجد الاقصى المبارك ومواقف بعض الدول العربية والغربية. ففي الوقت الذي تكتفي الدول العربية باصدار بيانات الادانة وتدعو الى احياء عملية التسوية، وتعقد اجتماعات مع اللجنة الرباعية التابعة للامم المتحدة والتي تتمحور نشاطاتها فقط حول عملية التسوية، وتتفق هذه الدول مع الغرب لتصعيد الحرب في سوريا وتعمل المستحيل لضرب المقاومة، وتسكت فيه الدول الاوروبية والامم المتحدة التي تدعي الدفاع عن الشعوب المظلومة امام الوحشية الصهيونية، لذا فانه لايمكن ان للشعب الفلسطيني ان يعول على هذه الاطراف، وان من يحل مشكلته هو المقاومة فقط باعتبارها الخيار الوحيد الذي حقق المزيد من الانجازات للشعب الفسطيني الى اليوم.