التطاول السخيف
ابرزالعناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: "التطاول السخيف"، "آل سعود ورغبتهم الجامحة للتقرب من الصهاينة"، "السعودية.. حرب على سوريا وسلم مع «إسرائيل»"، و"استمرار الغرب بالتلاعب بالمفردات".
التطاول السخيف
تحت عنوان (التطاول السخيف) علقت صحيفة "كيهان العربي" على تخرصات وزير الخارجية السعودي الجبير ضد ايران خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره الالماني والتي تتعارض مع ابسط القواعد والاعراف الدولية فقالت: المضحك المبكي في الامر ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ومن خلال ما صرح ويصرح به يكشف انه يفقد الكثير من الاساليب الدبلوماسية التي لابد ان يتمتع بها وكما اسلفنا، لانه يتصور ان بلاده هي الوحيدة في المنطقة وهي الرائدة والقائدة، ولذلك فعلى الاخرين ان يستمعوا ويطيعوا، مما يعكس انه غائب عما يجري. والا ماذا يعني في تصريحه الذي جمعه بوزير الخارجية الالماني بالامس وتطاوله السخيف على ايران حيث يدعوها للانسحاب من سوريا اذا ارادت ان تكون جزءاً من الحل.
واضافت الصحيفة: الا يفقه الجبير ولو قليلاً من السياسة ان ارسال التهديدات امر يحتاج الى واقعية حقيقية؟ والا يرى ان بلده ورغم كل ضراوة عدوانه على اليمن واستخدامه للطيران بصورة يومية لم يستطع ان يحقق شيئاً على الارض، بل انه يمنى بالهزيمة الواحدة تلو الاخرى، وهو اليوم يبحث عن حل للخروج من هذا الوحل او المأزق الذي أخذ يستنزف ثروات البلد بحيث امتدت ايادي حكومته الى الاحتياطي؟ اذاً فعلى الجبير ان يفكر قليلاً قبل ان يطلق تصريحاته التي ستضع بلده في مأزق آخر هي غنية عنه، ومن اجل ان لا يضع بلده تحت طائلة المساءلة القانونية الاقليمية والدولية.
آل سعود ورغبتهم الجامحة للتقرب من الصهاينة
تحت عنوان "آل سعود ورغبتهم الجامحة للتقرب من الصهاينة" قالت صحيفة (اطلاعات): لاشك ان نجاح روسيا في حربها على عصابات "داعش" بث القلق في قلوب الكتلة التي تمثل حماة "داعش" من بعض دول جنوب الخليج الفارسي وال سعود وتركيا والصهاينة، ودفع بزعماء هذه الدول للتراكض صوب ابواب الكرملين وتقديم التنازلات بعقد صفقات كبرى تدر ارباحاً كبيرة لموسكو لاستدراجها وثنيها عن ملاحقة الارهابيين في سوريا. وفي الوقت الذي رفض بوتين التراجع عن مواقفه، جرب الصهاينة حظهم بإرسال وفد ضم كبار العسكريين الى روسيا ليشكل تحذيراً لموسكو دون جدوى. فأكثر ما يرعب الصهاينة الان هو اتساع رقعة العمليات العسكرية الروسية في سوريا.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان دخول روسيا الى سوريا اوجد تغييراً في المعادلات الدولية والاقليمية، فالدول الداعمة للمقاومة باتت تشكل قوة كبرى وتقربت من روسيا فيما تقربت الدول المعادية لهذا التوجه صوب الكيان الصهيوني. الا ان السؤال الذي يفرض نفسه هو هل ان روسيا ستستمر في اللعبة ام انها ستنسحب فور الانتهاء من ضمان مصالحها في المنطقة.
السعودية.. حرب على سوريا وسلم مع «إسرائيل»
تحت عنوان "السعودية.. حرب على سوريا وسلم مع «إسرائيل»" نشرت صحيفة (الوفاق) مقالاً جاء فيه: ان تداعيات الحرب المفروضة على سوريا، على المنطقة والعالم، جعل جميع الدول تفكر وبجدية بوقف هذه الحرب، حفاظاً على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، الا ان مثل هذا الشعور بالمسؤولية ازاء المنطقة وشعوبها، لا يوجد له اي صدى في السعودية، التي ربطت مستقبلها ومستقبل المنطقة، بمصير الرئيس السوري بشار الاسد، في عناد وحقد لا يمكن تفسيرهما الا بالتعصب البدوي. والملفت ان العديد من المراقبين، يقفون حيارى من موقف السعودية من سوريا الرافض لكل الوسائل السياسية، وما يزيد من الحيرة هو الموقف السعودي «الاستجدائي» و«الذليل» من «اسرائيل»، عدوة العرب والمسلمين والمغتصبة لأقدس مقدساتهم، والتي تمعن يومياً قتلاً وتنكيلاً بالشعب الفلسطيني، وتعمل على اجتثاثه من ارضه، حيث لا يمر يوم الا وتنقل لنا وكالات الانباء في العالم لقاءات وتصريحات من مسؤولين سعوديين كبار، يؤكدون على ضرورة عقد معاهدة سلام مع «اسرائيل» وتسوية كل «المشاكل» معها للتفرغ لـ«العدو المشترك» للسعودية و«اسرائيل»، وهذا العدو ليس الا الجمهورية الاسلامية في ايران، بينما لا نجد اية آذان صاغية من قبل «اسرائيل» لكل هذا الاستجداء السعودي الذليل، فنراها ماضية في «احتقار» الحكومات العربية وعلى رأسها السعودية وقطر. وهذا طبعا سيزيد الشكوك لدى الشارع الاسلامي من إسلامية آل سعود، بعد ان شاهد كيف يعمل النظام السعودي كفكي كماشة مع الكيان الصهيوني، لاقتلاع العرب والمسلمين من ديارهم عبر الفتن والحروب والفوضى والدمار.
إستمرار الغرب بالتلاعب بالمفردات
تحت عنوان "استمرار الغرب بالتلاعب بالمفردات" قالت صحيفة (سياست روز): رغم تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عدم وجود اي انحراف في البرنامج النووي الايراني الا انه نشاهد استمرار الادارة الامريكية وبعض الدول الاوروبية كفرنسا وبريطانيا في استخدام ادبيات خاصة غير لائقة بقواعد الحوار. من ذلك ما اشار اليه وزير الخارجية الامريكي من أن حصيلة المفاوضات النووية سدت الطريق امام ايران للتوصل للقوة النووية، وان ايران مجبرة على تدمير الاف اجهزة الطرد المركزي. والسؤال المطروح الان هو ماذا ستجني امريكا من مثل هذه التحركات؟
وتضيف الصحيفة: من خلال ملاحظة سريعة الى هذه الطريقة في التعاطي مع ايران نستنتج أن الهدف الاول الذي يصبو الغرب الى تحقيقه هو توجيه الاساءة للشعب الايراني ظناً منه ان ذلك سيشفي غليله، من خلال تأكيده على استسلام ايران امام الغرب وتراجعها بسرعة لايجاد الهوة بين النظام والشعب، وشن حرب نفسية لايجاد انشقاقات في التيارات السياسية في طهران، وارعاب الشركات من استثمار رؤوس اموالها في ايران، ما يؤكد في الحقيقة زيف الادعاءات الغربية بالتعامل مع طهران بصدقية وايجابية.