وهمية المعارضة المعتدلة !!
Oct ٠٦, ٢٠١٥ ٠٢:٣٨ UTC
-
المعارضة في سوريا باعوا انفسهم لجبهة النصرة الارهابية من خلال تسليمهم الاسلحة
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: وهمية المعارضة المعتدلة، حقوق الانسان والتعامل الانتقائي مع القانون، قندوز تجسيد لسياسة الازدواجية الغربية، سقوط مدينة قندوز مؤامرة امريكية.
وهمية المعارضة المعتدلة
تحت عنوان "وهمية المعارضة المعتدلة !!" قالت (كيهان العربي): لقد حاولت اميركا وفي الآونة الأخيرة ومن اجل اقناع الرأي العام الاقليمي والدولي من أن هناك معارضة معتدلة، وانها تتلقى الدعم السياسي واللوجستي والاعلامي من واشنطن الا ان هذا الامر قد وضع واشنطن في موقف صعب جدا وذلك من خلال اغداق الاموال على تدريبها واعدادها لتكون الواجهة في تحقيق اهداف اميركا القديمة الجديدة وهي الذهاب الى حكومة انتقالية بشرط ان لايكون للرئيس الاسد دور فيها. ولكن في نهاية المطاف شاهدنا ان عدد افراد هذه المعارضة لم يتجاوز عدد اصابع اليد وبنفس الوقت باعوا انفسهم لجبهة النصرة الارهابية من خلال تسليمهم الاسلحة والمعدات لهؤلاء واخلاء مواقعهم مما اصاب الادارة الاميركية خيبة امل كبيرة.
واليوم وعندما شمرت روسيا عن سواعدها لمواجهة الارهاب اخذت بنفس الوقت أن تبحث عن المعارضة المعتدلة التي كثر الحديث عنها ولكنها لم تجد لهذه المعارضة وجودا حقيقيا على الارض بل كل الامر تلخص من انها معارضة وهمية لا واقع لها.
تضيف الصحيفة: من الطبيعي جدا ان الذين يحملون السلاح اليوم في مواجهة الجيش والشعب السوري والذين غالبيتهم من الاجانب لايمكن ان يشكلوا معارضة لانهم لايفهمون الا لغة القتل والتدمير وإن عقولهم لم تفكر بشئ من الحوار او طاولة المفاوضات. لانهم مرتزقة قد تم تجميعهم من مختلف البلدان لتنفيذ مهمة معلومة اهدافها. لذا ينبغي اليوم على المعارضة التي تدعي انها معتدلة ان تكشف عن نفسها وان تخضع للغة الحوار، وبغير ذلك فإن كل الذين يحملون السلاح ويواجهون الشعب والجيش السوري هم ارهابيون وقتلة ينبغي التعامل معهم دون رحمة وهو ما اقرته المواثيق والمعاهدات الدولية والانسانية.
حقوق الانسان والتعامل الانتقائي مع القانون
صحيفة (سياست روز) قالت تحت عنوان "حقوق الانسان والتعامل الانتقائي مع القانون": في اطار التحولات في سوريا تشاهد تحولات وتحركات للدول الغربية تؤكد ازدواجيتها والتناقضات في تعاملاتها. فمسؤولو الدول الغربية بدأوا بطرح مفردات جديدة في اطار الحرب الروسية على الارهاب في سوريا، من قبيل ان التدخل الروسي في سوريا غير قانوني، وطالبوا برعاية المبادئ والقوانين الدولية في سوريا، كما أن الغرب طرح ادعاءات مفادها بان على موسكو مواجهة داعش لاغيرها، وهذا يأتي في سياق الترويج الى أن روسيا تهاجم السنة بدلا من قصف مواقع لعصابات "داعش" الارهابية، والبدء بالمؤامرة الغربية لتحريض السنة على الشيعة.
واللافت ان الادعاءات الغربية تطرح في الوقت الذي لم يتوقف الدعم الغربي للعصابات الارهابية منذ اربع سنوات. واذاما كان الغرب حريصا على حقوق الانسان ويطالب بضرورة مراعاة وتطبيق القوانين الدولية لماذا اذاً لم يقف الغرب بوجه العدوان الذي تشنه السعودية والرجعية العربية على اليمن بدون اي قرار اممي وقانوني والذي يقتل فيه كل ساعة العشرات من بينهم اعداد كبيرة من الاطفال، ويستمر في دعم منصور هادي الذي قدم استقالته بصورة رسمية. فهذا التصرف الغربي دليل على أن الغرب بصدد تحقيق اهدافه الخاصة ولاتهمه القوانين وحقوق الانسان واي شئ من هذا القبيل، بدليل انتقاده للهجمات الروسية على "داعش" ودعمه للعدوان السعودي على اليمن.
قندوز تجسيد لسياسة الازدواجية الغربية
"قندوز تجسيد لسياسة الازدواجية الغربية" تحت هذا العنوان علقت صحيفة (جام جم) على الهجمة الاعلامية للغرب واذنابه في المنطقة ضد روسيا التي تنزل اليوم ضربات قاتلة على العصابات الارهابية في سوريا فقالت: لقد جاءت الهجمة الاعلامية الغربية على روسيا تزامناً مع الهجوم الغربي على مستشفى قندوز في افغانستان، والتي قتل فيها العشرات بينهم عشرة من اطباء من اعضاء منظمة اطباء بلاحدود ومجموعة من المرضى. ونظراً الى أن امريكا قصفت مستشفى يرقد فيه عشرات المرضى والمجروحين لذا فإن اعتراضها على روسيا التي تقاتل العصابات الارهابية وبشكل قانوني وجاء بطلب من الحكومة السورية، يعتبر تحركا سياسيا ويؤكد ايضا بأن مايهم امريكا هو الدفاع عن العصابات الارهابية فقط ولامعنى لحياة الانسان وحقوقه لديها، بدليل مرورها على جريمة قصف مستشفى قندوز مرور الكرام.
وتضيف الصحيفة: في الوقت الذي شكل وجود العصابات التكفيرية في المنطقة ضربةً لأمنها، لذا فان الغرب يحاول استغلال هذه العصابات كورقة يحاول من خلالها تعزيز تواجد قواته في المنطقة، فيما نشاهد انه في الوقت الذي بدأت روسيا بمهاجمة مواقع العصابات الارهابية، ارتفعت غيرة الغرب ضد موسكو، ما يؤكد أن الغرب بصدد الحفاظ على مكانته وسلطته في المنطقة.
سقوط مدينة قندوز مؤامرة امريكية
تحت عنوان "سقوط مدينة قندوز مؤامرة امريكية" قالت صحيفة (جوان): بعد أن كانت طالبان تقوم بتحركات سلحفاتية وحرب عصابات متقطعة، باتت اليوم تتحرك وبسهولة لاحتلال المدن والمناطق الستراتيجية ليؤكد وجود تنسيق مسبق مع القوات الامريكية وقوات الناتو. وفي الوقت الذي اكد قائد شرطة قندوز أنه في هجوم طالبان قتل اكثر من 300 من عناصر طالبان من جنسيات مختلفة، يتاكد جلياً بأن امريكا والناتو لن يقدما اي شيء في اطار بسط الامن في افغانستان، اذ ان هذه القوات التزمت الصمت ازاء احتلال طالبان لمدينة قندوز.
وتضيف الصحيفة: من خلال التحولات التي تشهدها افغانستان وتصريحات بعض المسؤولين كـ (حنيف اتمر) مستشار الامن الوطني الافغاني الذي اشار في احدى لقاءاته مع المسؤولين العسكريين لكافة المحافظات، بعدم التحرك ضد طالبان في مناطق جهار درة وغورتبه وانغور باغ. وبعد ان كشفت الاوراق بأن هذه المناطق كانت مراكز تجمع طالبان، تزداد الاحتمالات بأن حكومة اشرف غني كانت على تنسيق مسبق مع القوات الامريكية، للترويج الى قوة طالبان وخطرها على افغانستان، وتشكل الذرائع بالتالي لامريكا بالبقاء في هذا البلد.
كلمات دليلية