عماد السلام
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: عماد السلام، رسالة الإرهابيين إلى أردوغان، هزيمة أمريكا أمام روسيا والانتفاضة الثالثة صرخة ظلامة الشعب الفلسطيني.
عماد السلام
صحيفة (كيهان العربي) وتحت عنوان "عماد السلام" تناولت التقدم العلمي العسكري الايراني في مجال الصواريخ البالستية البعيدة المدى والاختبار الناجح لصاروخ عماد البالستي، فقالت: ان التجربة تشكل تحدياً عملياً لمن تصور واهماً بأن ايران ستنكفئ عن مواصلة خططها الدفاعية خاصة في المجال الصاروخي. وقد ترجمت ذلك عملياً بالامس عندما تابعت مسيرتها في هذا المجال واطلقت وبنجاح فائق صاروخ "عماد" الذي اصاب هدفه بدقة متناهية. فالاستراتيجية الدفاعية الايرانية تعتمد بشكل اساس على اكمال قدراتها الصاروخية وزيادة قوتها الرادعة المؤثرة التي تقطع الطريق على الاعداء وتجبرهم على التفكير الف مرة قبل الاقدام على ارتكاب اية حماقة تجاه ايران التي لا يمكن ان تستغني عن مواصلة تطوير قدراتها الصاروخية والباليستية، نظراً لما تواجه من تحديات كبيرة واعداء كثر شرسين لا ينفكون عن عدائهم لايران وثورتها الاسلامية.
وتضيف الصحيفة: ما يثير اعجاب الاصدقاء ويزيد من مخاوف الاعداء وقلقهم هو قدرة وخبرة العلماء الايرانيين في التوصل لتصميم وصناعة مثل هذا الصاروخ الذي يعتبر الاحدث من نوعه، حيث يمكن التحكم به وتوجيهه حتى لحظة اصابته الهدف بدقة كبيرة وقدرة تدميرية هائلة، وهذا انجاز كبير يحسب له في الدوائر العسكرية العالمية لما يشكل من قفزة نوعية وتكنولوجية في الميدان الاستراتيجي. كما ترك اصداء واسعة في وسائل الاعلام العالمية والاقليمية، وشكل منعطفاً في صناعة الصواريخ المتطورة، واحدث هزة لدى الكيان الصهيوني وحماته من الامريكيين والغربيين على انه يشكل قوة رادعة وفاعلة يخشونه لانه سيحد من مناوراتهم وتطاولهم واملاءاتهم على دول المنطقة وشعوبها.
رسالة الارهابيين الى اردوغان
"رسالة الإرهابيين إلى أردوغان" تحت هذا العنوان علقت صحيفة (قدس) على التفجير في تركيا ودور العصابات الارهابية، فقالت: لاشك ان التفجير جاء كنتيجة طبيعية لسياسات اردوغان التخريبية في التعاطي مع الملفات المهمة كالملف السوري. فخلال اكثر من خمسين شهراً من الحرب على سوريا، لعب اردوغان دوراً كبيراً في تربية وتدريب وتوجيه وتمويل العصابات الارهابية، والتي كانت السبب في تشرد الملايين. لكن وعلى اثر الضغوط التي تعرضت لها تركيا من الغرب لقطع التمويل عن العصابات الارهابية، غضبت العصابات الارهابية وصبت جام غضبها على تركيا لتشكل رسالة تحذير واضحة المعالم الى اردوغان.
وتضيف الصحيفة: تشير التحولات الاخيرة في تركيا الى ان هذا البلد يواجه تحديات امنية جادة ومن المحتمل ان تتطور الى سلسلة احداث مستقبلية اخطر واكثر وقعاً، مما قد يؤثر سلبياً على الواقع الامني التركي. فضلاً عن انه سيترك آثاره على مستقبل حكومة اردوغان وحزب العدالة الذي يتوقع اجتياح البرلمان القادم خلال الانتخابات التشريعية التي باتت قريبة.
هزيمة امريكا امام روسيا
تحت عنوان "هزيمة امريكا امام روسيا" قالت صحيفة (جوان): لاشك ان الادعاءات الامريكية بشن الحرب على "داعش" وتشكيل ائتلاف من 60 دولة ليس فقط لم يف بالغرض فحسب، بل انه تسبب بانتشار رقعة الارهاب وتمددها في البلاد الاسلامية، مما تسبب بتشرد الملايين. وفي الوقت الذي افل نجم امريكا وبان فشل ستراتيجياتها قررت روسيا شن الحرب على "داعش" بعد ان رأت ان الارهاب بات يطرق بواباتها. فالسبب في الفشل الامريكي هو ضعف قوتها الاستخباراتية والسيبرانية حول تحركات وتجمعات ونشاطات العصابات الارهابية من جهة والتحضيرات الروسية للحرب على "داعش"، اذ ان امريكا ومعها المخابرات البريطانية والصهيونية كانت تعيش احلاماً وردية وتعتقد بأن روسيا وايران بصدد التقرب من الغرب، ما يعني ان اعلان روسيا شن الحرب على "داعش" شكل ضربة موجعة للقوة الاستخباراتية الغربية والصهيونية.
وتضيف الصحيفة: في هذه المرحلة التي باتت روسيا تشن حرباً ضروساً ضد العصابات الارهابية نشاهد ان الغرب لم يجد شيئاً ليقوله في مقابل التحرك الروسي، وان التصريحات النارية التي تطلق من هنا وهناك هي في الحقيقة تأتي في اطار الحرب النفسية لا غير وللاستهلاك المحلي. كما ان امتلاك امريكا للقوة الاكبر في العالم لن يساعدها على التصدي للتحرك الروسي او حتى الضغط على موسكو لايقاف او تحديد الحرب على العصابات الارهابية، واللافت انه وفي الوقت الذي تدعي امريكا تشكيل الائتلافات ضد روسيا نشاهد ان موسكو استضافت اجتماعاً لبحث القضية الافغانية بمشاركة 50 دولة دون مشاركة امريكا ما يعني ان امريكا باتت في عزلة تامة وانها لم تعد الامر والناهي في العالم.
الانتفاضة الثالثة صرخة ظلامة الشعب الفلسطيني
تحت عنوان "الانتفاضة الثالثة صرخة ظلامة الشعب الفلسطيني" قالت صحيفة (جمهوري اسلامي): تشكل التطورات المتسارعة في فلسطين المحتلة مقدمة لانتفاضة فلسطينية ثالثة. فمع اعتماد الصهاينة سياسة القبضة الحديدية من جديد لقمع الشعب الفلسطيني وثنيه وارغامه على التراجع، الا ان درجة حرارة الموقف في فلسطين المحتلة بلغت حداً بحيث ان الصهاينة باتوا عاجزين عن اخماد نار الغضب الفلسطيني المتصاعد. فقد استشهد الى اليوم اكثر من 25 شخصاً واصيب العشرات برصاص القوات الصهيونية.
وتضيف الصحيفة: في مقابل الغضب الفلسطيني، إعترف رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو بفشل المجلس الامني الصهيوني في اخماد الفلسطينيين، وخروج الاوضاع في الاراضي المحتلة عن سيطرة قوات الاحتلال، وحذر المستوطنين الصهاينة من التقرب من تجمعات الفلسطينيين، بالاضافة الى اطلاقه للتهديدات المتكررة بانه سيهدم بيوت الفلسطينيين على رؤوسهم.
وتابعت: ورغم تحذيرات حماس للسلطة والدول العربية من مغبة الاستمرار في عملية التسوية مع الصهاينة فإن ما شجع الصهاينة في الحقيقة هو السكوت المطبق للرجعية العربية ازاء العنجهية الصهيونية. وفي ضوء هذه المعطيات فان العالم الاسلامي مدعو لوقفة شاملة الى جانب الشعب الفلسطيني وعدم تركه لوحدة فريسة بيد الصهاينة والغرب الداعم لهم.