لنعرف مؤتمر فيينا جيداً
(last modified Sat, 31 Oct 2015 03:39:18 GMT )
Oct ٣١, ٢٠١٥ ٠٣:٣٩ UTC
  • المشاركة في مؤتمر فيينا حول سوريا كانت كبيرة ومكثفة
    المشاركة في مؤتمر فيينا حول سوريا كانت كبيرة ومكثفة

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: لنعرف مؤتمر فيينا جيداً. أهمية اجتماع فيينا لحل الأزمة السورية. لماذا فشل مخطط "داعش" في عاشوراء؟. أمريكا تغرق في بحر الفضائح.


 

لنعرف مؤتمر فيينا جيداً

حول مؤتمر فيينا بشأن الازمة السورية نشرت صحيفة (سياست روز) مقالاً تحت عنوان "لنعرف مؤتمر فيينا جيداً" جاء فيه: في إطار مشاركة ايران في المؤتمر هناك سلسلة نقاط بشأن تعاطي الاوساط الاعلامية والسياسية الغربية مع الموضوع. فمن ناحية الاعلام الغربي نشاهد انه يتداول ومنذ أيام ادبيات تعتبر حديثة من نوعها من قبيل ان ايران تشارك للمرة الاولى، وان مشاركة طهران في الاجتماعات الدولية تأتي بعد انتهاء المفاوضات النووية، وبدون ايران يصعب حل القضية السورية وغيرها من التعابير. واما الغرض من هذه الالتفاتة هو الترويج الى ان مشاركة ايران تأتي بطلب من امريكا، وان ايران أجرت تغييراً على سياساتها الخارجية، وان ايران كانت معزولة عن محيطها الاقليمي والدولي الا ان المفاوضات النووية هي التي كانت وراء انهاء هذه العزلة، في الوقت الذي يعتبر هذا المؤتمر هو الاول من نوعه ولم يعقد مثل هذا المؤتمر الموسع من قبل لتبعد عنه ايران.

وتضيف الصحيفة: النقطة الثانية في إطار زيف الادعاءات الامريكية هي ان مشاركة طهران في مؤتمر فيينا جاءت بطلب رسمي من موسكو وليس من واشنطن. ونظراً لحرصها على امن المنطقة، فقد لبت ايران الدعوة من اجل حقن الدماء في سوريا وانهاء معاناة شعبها والقضاء على الارهاب، فضلاً عن ان المشاركة لا تعني ابتعاد طهران عن جبهة المقاومة كما تحاول واشنطن ان تروج له. فايران لا يمكن ان تحيد عن موقفها في دعمها للمقاومة ضد الارهاب والاحتلال في العالم الاسلامي.

أهمية اجتماع فيينا لحل الأزمة السورية

بخصوص أهمية اجتماع فيينا لحل الازمة السورية قالت صحيفة (جمهوري اسلامي): من خلال النظر الى المشاركة الكبيرة والمكثفة في الاجتماع يتبين أن العالم توصل الى فشل الحل العسكري وان الحل الوحيد للقضية السورية هو الحل السياسي، وهو ما كانت ايران تدعو اليه منذ اليوم الاول للازمة. والنقطة الثانية هي ان توجيه الدعوة لايران يعتبر تأكيداً على فشل المخطط الامريكي السعودي لتدمير سوريا وان هذه الدول تراجعت في نهاية المطاف امام ايران وباتت تعترف بدور طهران الريادي في حل ازمات المنطقة، ويؤكد ايضاً نجاح نظرية الحل السياسي. واللافت ان الغرب ومن خلال عناصره المتمثلين بما تسمى بالمعارضة السورية حاول اطلاق الشائعات بشأن تأييد ايران لمسألة رحيل الاسد بعد ستة اشهر من نهاية الازمة، الا ان الوفد الايراني المشارك في المؤتمر كذب الادعاء مؤكداً على ان الاسد هو الرئيس الشرعي لسوريا.

وتضيف الصحيفة: في خضم هذه التطورات نشاهد ان هناك معارضاً دائماً لمشاركة ايران في الاجتماعات بشأن القضية السورية هو الكيان الصهيوني. فهذا الكيان يعتبر مشاركة ايران بمعنى بقاء الاسد في الحكم مما يشكل مصدر قلق لزعماء كيان الاحتلال. وهو ما دفعهم هذه المرة ايضاً الى الاعراب عن امتعاضهم ورفضهم لمشاركة ايران في مؤتمر فيبنا، الا ان الاوضاع اليوم في سوريا بلغت درجة بحيث انه ليس فقط الصهاينة بل حتى اسيادهم الامريكان لا يمكنهم ان يقفوا بوجه الحل السياسي في سوريا وسيفشلون كما فشلوا في محاولاتهم لوضع العقبات امام المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1.

لماذا فشل مخطط "داعش" في عاشوراء؟

صحيفة (ايران) قالت تحت عنوان لماذا فشل مخطط "داعش" في عاشوراء قالت صحيفة (ايران): رغم مرور عامين على تواجدها المشؤوم في العراق، وتحينها الفرص لتنفيذ التفجيرات والاعمال الارهابية، الا ان عصابات "داعش" لاتزال عاجزة عن تنفيذ اي تحرك خلال مراسم عاشوراء لمهاجمة زوار الامام الحسين (عليه السلام). ففي مراسم عاشوراء هذا العام شارك اكثر من 7 ملايين شخص في مدينة كربلاء المقدسة ورجعوا جميعهم الى ديارهم سالمين، ما يعكس قوة الجهاز الامني ودقة الاجراءات الامنية، وتؤكد ايضاً قوة التلاحم الجماهيري مع القوات الامنية وتجربتها الكبيرة لإجهاض مخططات العصابات الارهابية، فضلاً عن ان الضغوط التي تنزل اليوم على عصابات "داعش" في سوريا ولبنان والعراق بعد القصف الروسي المكثف على مواقعها انهك هذه العصابات. 

امريكا تغرق في بحر الفضائح

تحت عنوان "امريكا تغرق في بحر الفضائح" نشرت صحيفة (كيهان العربي) مقالاً جاء فيه: بعد الضربات الساحقة لعاصفة السوخوي في سوريا والذي تزامن مع تحرك ارضي في الميدان، اشتد الوطيس على عصابات "داعش" الارهابية وباتت في دائرة الابادة. لذلك أوعزت امريكا لذيولها في المنطقة للتحرك لتحقيق هدفين: الاول انقاذ "داعش" من الموت الحتمي والثاني انقاذ السعودية وتحالفها الشيطاني الذي بات يترنح في الرمال اليمنية وقد تكبد المزيد من الخسائر الجسيمة في الرجال والمعدات، ولم تعد تقوى على الوقوف على قدميها بل تفر من موقع الى موقع وان قواتها داخل الاراضي السعودية هي الاخرى تلوذ بالفرار تاركة اسلحتها ومواقعها، لذلك كانت بحاجة ماسة لهولاء "الدواعش" التي اوعزت امريكا بإرسالهم الى اليمن، وهذا ما أكدته مصادر عسكرية سورية ويمنية أن اربع طائرات اثنان تركية واثنان قطرية واماراتية نقلت على متنها 500 "داعشي" من تركيا الى عدن على ان يتوزعوا في ثلاثة محاور هي مأرب وباب المندب ومحافظتا جازان وعسير على أمل ان ينقل المزيد من هولاء "الدواعش" الى عدن لاحقاً، لكن فات هؤلاء الحمقى ابتداء من سيدهم الامريكي وانتهاء بهم بأن استقدام هولاء المارقين الارهابيين لن يغير المعادلة في اليمن ولو كان باستطاعة هولاء الجبناء تغيير المعادلة لما فروا من تركيا بحثاً عن ملجأ يأويهم، لكننا نقول لامريكا ان هذه التحركات الميتة لن تسعفها ولم تسعف ذيولها بل ستغرقها في بحر من الفضائح.