استغلال احداث باريس لخدمة المصالح الغربية
Nov ١٩, ٢٠١٥ ٠٣:٠٤ UTC
-
احداث باريس الارهابية
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: استغلال احداث باريس لخدمة المصالح الغربية، مرة أخرى.. الإرهاب الجيد والسيء، الاعلام والساسة في الغرب شركاء "داعش".
استغلال احداث باريس لخدمة المصالح الغربية
تحت عنوان "استغلال احداث باريس لخدمة المصالح الغربية" نشرت صحيفة (الوفاق) مقالا جاء فيه: بعد ان استغلت امريكا أحداث 11سبتمبر لخدمة مصالحها، بدأت فرنسا اليوم باستغلال هذه الأحداث. فأعلن رئیسها هولاند أمام البرلمان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، ودعا لتشکیل حلف یضم أمریکا وروسیا وفرنسا في محاربة تنظیم "داعش"، وأنّه سیلتقي الرئیسین الأمریکي والروسي لتوحید الجهود. فباريس أدرکت أن مصالحها في سوریا ستذهب سدى وتتقاسمها القوى الأخرى کروسیا وأمریکا إن لم تتدارک الموقف. لذلک بادرت الى إرسال طائراتها وتکثیف غاراتها على سوریا، وقد قال الرئیس الفرنسي للنواب بأن: الغارات ستتواصل دون توقف أو هدنة، وأن حاملة الطائرات شارل دوغول ستبحر الیوم إلى شرق المتوسط.
وتضيف الصيحفة: على غرار فرنسا دخلت أوروبا على الخط بقوة، واستفادت من الأحداث، ورفعت من اجراءاتها الأمنیة، وهناك احتمالات بخصوص تعزيز الغرب وجوده في المنطقة. فقد طلبت فرنسا مشارکة عسکریة من قبل دول الإتحاد الأوربي وبالفعل وافق الإتحاد الأوروبي بالإجماع على الطلب الفرنسي. وقد يقوم الناتو ببناء قاعدة او قواعد عسکریة له في المستقبل القریب من أجل زیادة قدرته في مواجهة تنظیم "داعش" في المناطق التي یسیطر علیها. وبصورة عامة ان التحركات الغربية تشير الى انها ماضیة في زیادة التدخل في شؤون المنطقة وعسکرتها وخاصة في سوریا.
مرة أخرى.. الإرهاب الجيد والسيء
"مرة أخرى، الإرهاب الجيد والسيء" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (سياست روز): تسعى الدول الغربية لاستغلال احداث باريس لتنفيذ اجندة خاصة وابقاء اجواء الرعب مخيمة على فرنسا وجميع القارة الاوروبية. فالاعلام الغربي يعمل بكل ثقله على ايجاد اجواء انفعالية ضد المسلمين. وفرنسا مثالا على ذلك. اذ تبرز اليوم موجة من العداء للمسلمين عبر كتابة الشعارات المعادية للمسلمين على الجدران لتحريض الراي العام الفرنسي ضد الاسلام. فيما تمت مهاجمة معسكرات اللاجئين والمساجد في فرنسا واسبانيا وكندا من قبل الشباب المتطرف.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يستغل الاعلام الغربي مثل هذه الاحداث ويحرض الجميع ضد المسلمين في الوقت الذي تمارس الانظمة الغربية ابشع المجازر ضد الدول الاسلامية عبر العصابات الارهابية التي اوجدتها للفتك ببلاد المسلمين دون ان يتحرك جفن للاعلام الغربي وتراه يلتزم الصمت المطبق. وهذا ما يعني ان الغرب لايزال يمارس سياسة الارهاب السيء والجيد، عبر نبذه للعمليات الارهابية في الدول الغربية وايجاد المبررات للعمليات التي تنفذها العصابات الارهابية في الدول الاسلامية.
احداث باريس وتعامل الغرب مع العصابات الارهابية
اما صحيفة (ايران) فقد قالت بشان احداث باريس وتعامل الغرب مع العصابات الارهابية: لاشك ان اعتماد الغرب هذه الايام سياسات التوائية بتصنيف العصابات الارهابية الى جيدة وسيئة او مسالمة ومتوحشة يعكس وجود لعبة خطيرة للغرب في المنطقة، متناسيا ان الذي يشعل فتيل الحرب لايعني انه سيكون قادرا على اطفائه. فالعصابات الارهابية التي رسمل الغرب عليها كثيرا، بدأت بالتمرد على اولياء نعمتها بسبب انسحاب الدعم الغربي، بعد ان كان الغرب يمد هذه العصابات بالمال والسلاح والعناصر من ضعاف النفوس، اعتقادا منه بان هذه العصابات ستبقى وفية للاسياد لتنفذ الاجندة الغربية في المنطقة على حساب الدول الاسلامية.
وتضيف الصحيفة: ان الجمهورية الاسلامية من جهتها حذرت الدول الغربية وبعض الدول العربية مرارا من خطورة العصابات الارهابية على العالمين الاسلامي والمسيحي اي على المنطقة والعالم. فاستخدام ورقة العصابات الارهابية ليس فقط لم تخدم الدول الغربية فحسب، بل ان محاربتها يجب ان لاتكون انتقائية او طبقا للتصنيف الغربي بوجود ارهاب جيد وسيء. فالعصابات الارهابية ترتشف من منهل واحد وان الغرض منها تنفيذ المخططات الغربية الظالمة في المنطقة والعالم.
الاعلام والساسة في الغرب شركاء "داعش"
تحت عنوان "الاعلام والساسة في الغرب شركاء داعش" قالت صحيفة (كيهان): ما كشفه الرئيس الروسي بوتين في قمة العشرين في انطاليا التركية كان بمثابة الصدمة الكبرى والفضيحة المدوية لبعض المشاركين فيه عندما اعلن صراحة "ان تمويل "داعش" يأتي من اربعين دولة بما فيها اعضاء في قمة العشرين"موثقا ذلك بالصور والوثائق، ليس بالامر العابر الذي يمكن التكتم عليه، وسيمهد لشعوب الدول المتورطة في دعم "داعش" ونخبها ومثقفيها وبشكل عام رأيها العام التحرك لمحاسبة مسؤوليهم عما اقترفوه من اخطاء فاحشة تصل الى حد الجريمة لما فعلته لحد الان "داعش" ضد شعوب ودول المنطقة، كما ان ان الواقع المزري التي تعيشه فرنسا واخواتها تدعو لاعتراف المسؤولين باخطائهم الجسيمة لتعديل سياستهم وهذا ما بدأ يلوح في الافق حين تعلن باريس تقربها لموسكو في محاربة الارهاب. فدخول روسيا على خط الازمة السورية في محاربتها للارهاب كأمر واقع وبشكل جذري وتعاملها مع هذه الظاهرة الدموية فضح الغرب وفي المقدمة امريكا وعراها على حقيقتها بانها تعمل على احتواء "داعش" وليس القضاء عليها كما تفعل اليوم روسيا في سوريا والخط مفتوح باتجاه العراق ولبنان ومن يطلب الدعم منها.
وتضيف الصحيفة: ان المشكلة الاساسية التي لم تدفع بامريكا بعد بان تبدل اقوالها الى افعال لمواجهة "داعش" هو ان مهمة هذه العصابات لم تنه بعد حتى ولو غرقت اوروبا بالدماء ومثال باريس شاهد حي على ذلك والامر الاخر بان النيران لم تصل بعد الى اميركا، مع ان وسائل الاعلام الاميركية والغربية الذين حجبوا الحقائق عن شعوبهم لفترة من الزمن حول ماهية النظام السعودي الدموي وتبنيه للفكر الوهابي الضال الذي اوجد "داعش"، اضطر اليوم ان يتحدث عن الوهابية كسبب لهذه المأساة في العالم. فالاعلام والمسؤولون في الغرب وامريكا خانوا شعوبهم في هذا المجال مما ستضطر هذه الشعوب التحرك لاستعادة قرارها وارادتها المفقودة اللتان بيعت في صفقات السلاح مع اكثر الانظمة فسادا واستبدادا وقمعا وتخلفا في المنطقة.
كلمات دليلية