مفاجئات لأصحاب القصور الزجاجية
Oct ٢٠, ٢٠١٥ ٠٣:٠٤ UTC
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: مفاجئات لاصحاب القصور الزجاجية، لن يفلتوا من الانتقام الالهي، امريكا والانتصارات المزيفة، الضفة الغربية ستكون مسرحا للحرب القادمة ضد الصهاينة.
مفاجئات لاصحاب القصور الزجاجية
تحت عنوان "مفاجات لاصحاب القصور الزجاجية" علقت صحيفة (جمهوري اسلامي) على تراجع آل سعود وحلفائهم وعملائهم في اليمن ومطالبة الرئيس المستقيل منصور هادي بمفاوضات مع انصار الله باشراف اممي فقالت: بعد التقدم الذي حققه الجيش اليمني واللجان الشعبية اضطر منصور هادي الى التراجع ورفع الراية البيضاء بعد ان كان يعتبر أن اية مفاوضات مع انصار الله يجب ان تسبقها القاء الحركة للسلاح. فإعلان الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين يسيطرون على اراض شاسعة في الداخل السعودي، غير من موازين القوى في المنطقة، وفي هذا السياق قام مؤخرا باستهداف قاعدة الملك خالد الجوية في (خميس مشيط) بالصواريخ، مما اسفر عن تدمير عدد من الطائرات الحربية ومخازن الاسلحة التي ارسلها الكيان الصهيوني الى تلك القاعدة لنجدة الجيش السعودي. ودفع بالرياض الى الثأر لهذه الخسائر عبر تصعيد القصف الوحشي للاحياء السكنية في المدن والقرى اليمنية. والسؤال المطروح هو ان السعودية التي تفتقد للجنود والطاقة البشرية الكافية لماذا دخلت هذه الحرب الخاسرة وجرت معها دول المنطقة، وهل بامكان باريس وواشنطن ولندن وتل ابيب نجدة السعودية واخراجها من هذه المصيبة؟
وتضيف الصحيفة: من خلال التراجعات السريعة لعملاء الرياض وعدم تدخل الغرب لنجدتها من ورطتها في اليمن يتبين بان الحياة السياسية لآل سعود قد انتهى. فبدلا من ان يكون آل سعود عاملا لبسط الامن وانهاء الخلافات في العالم الاسلامي بسبب ما يتشدقون به من انهم خدمة الحرمين الشريفين، انكشفوا على حقيقتهم الوحشية وتبين للعالم بان نظامهم يشكل اليوم اداة تدميرية ضد العالم الاسلامي وعاملا لتصعيد التوترات في المنطقة والعالم، وهذا ما سيعجل من سقوط هذا النظام كما سقطت الانظمة القمعية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا قبل ذلك.
لن يفلتوا من الانتقام الالهي
تحت عنوان "لن يفلتوا من الانتقام الالهي" قالت (كيهان العربي): رغم ما سربته بعض المواقع العربية مثل "العروج" و"الميزان" نقلا عن مصادر من وزارة الصحة السعودية بان عدد الحجاج الذين رحلوا الى ربهم في هذه الحادثة بلغ 7747 حاجا، الا ان المصادر الرسمية في السعودية لم تتطرق الى هذا الموضوع ابدا. والانكى من ذلك ان لجنة التحقيق الصورية التي شكلها النظام السعودي والتي اجتمعت يوم امس برئاسة محمد بن نايف ولي العهد السعودي ووزير الداخلية لمتابعة المستجدات وآخر ما توصلت اليه التحقيقات في فاجعة منى، لم تتوصل الى اية نتيجة تذكر ولم تكلف اللجنة نفسها حتى ان تعتذر عن هذه الفاجعة وتواسي المسلمين وعوائل الحجاج المفجوعين بالحادث. فإلى متى يريد النظام السعودي ان يغطي على الحقيقة ويمتنع عن كشف التحقيق وملابسات الفاجعة والتهرب من اعلان الرقم الحقيقي لفاجعة مشعر منى؟! انه امر محير وفي غاية الريبة وان المماطلة في هذا الموضوع لاتخدمه البتة بل ستزيد من فضائحه وثبت بالتالي عجزه الذي يتهرب منه ويخشاه، لكن المسار الزمني الذي قطعه النظام السعودي لاخلاء اجساد الضحايا من مكان الحادث والذي استغرق حوالى 27 ساعة تكفي ليقف المسلمون واحرار العالم على عدم اهلية آل سعود لادارة الحج وعلى هول الكارثة والرقم الحقيقي للحجاج الذين فاضت ارواحهم شهداء عطاشى على هذه الارض المقدسة وتحت رحمة الشمس الحارقة ودرجة حرارتها العالية.
امريكا والانتصارات المزيفة
تحت عنوان "امريكا والانتصارات المزيفة" قالت صحيفة (جوان): اوجدت الحرب الروسية على العصابات الارهابية في سوريا متغيرات جديدة صاحبتها نتائج ستترك اثارا مباشرة على قواعد اللعبة ومعادلات توازن القوى على الصعيدين الدولي والاقليمي، وكشفت ايضا عن زيف وفشل سيناريو الخدعة الكبيرة المتمثلة بالائتلاف الامريكي على "داعش". وفي ظل هذه الاوضاع تسارع واشنطن خطواتها لافشال التعاون القوي بين روسيا وايران وسوريا وحزب الله في محاربة العصابات الارهابية عبر محاولاتها للملمة شتات العصابات الارهابية في سوريا وتعزيز بنيتها التحتية والتسليحية واللوجستية، والبدء بحرب نفسية واعلامية ضد التواجد العسكري الروسي، وتعاون موسكو - طهران في الدفاع عن دمشق، وتسليط الاضواء على خطر تهديدات القاعدة والعصابات السلفية والتكفيرية الارهابية، عبر الاعلان عن بروز عصابات لاوجود لها على الارض والترويج الى انها عصابات معارضة كعصابة حركة احرار الشام وجيش المجاهدين والجبهة الشامية والجماعات التركمانية المسلحة وحركة نور الدين الزنكي وغيرها من العصابات الارهابية.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان سجل التحركات العسكرية لما يسمى بالائتلاف الامريكي ضد "داعش" بزعامة البنتاغون، والذي وضع اكثر من علامة استفهام على حقيقة القوة الناعمة التي يتشدق بها البيت الابيض، وبالمقابل تمكن روسيا ومن خلال تعاونها مع ايران وسوريا، ومهاجماتها لمواقع العصابات الارهابية، من رفع مكانتها واحترامها الدولي والاقليمي، شكلت ضغوطا دفعت باوباما الى السعي قبل تركه البيت الابيض الى تحقيق نصر مزيف في سوريا ليخدم اهداف وسيناريوهات امريكا المستقبلية في سوريا من قبيل الحد من تغير موازين القوى لصالح موسكو في سوريا. وتشكيل جيش قوي من العصابات الارهابية يتمكن من تحقيق بعض الانتصارات في سوريا تحت عنوان (قوات سوريا الديمقراطية) للسيطرة على مدينة الرقة لتشكل نصرا تستغله امريكا اعلاميا للتغطية على مؤامراتها العدائية لسوريا.
الضفة الغربية ستكون مسرحا للحرب القادمة ضد الصهاينة
"الضفة الغربية ستكون مسرحا للحرب القادمة ضد الصهاينة" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (قدس): نظرا لتدهور الاوضاع وحساسيتها ستشهد الاراضي الفلسطينية وعلى الخصوص الضفة الغربية، اندلاع انتفاضة القدس المصيرية في المستقبل القريب. ففشل ما تسمى بعملية التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني طيلة الاعوام الثلاثة الماضية، وفقدان الامل في تشكيل دولة مستقلة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، اوصل الشعب الفلسطيني الى هذه النتيجة وهي انه لا المجتمع الدولي ولا المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، يتمكنان من تحقيق اهدافه لتحرير القدس الشريف وتشكيل دولته المستقلة. فالشعب الفلسطيني في مدن الضفة الغربية وغزة اشعل فتيل انتفاضة القدس التي تختلف كليا عن الانتفاضات السابقة من الناحية الكمية والكيفية وستقرر مصير فلسطين وشعبها.
وتضيف الصحيفة: نظرا للاهمية المصيرية لانتفاضة القدس الستراتيجية، اصدر رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو اوامره لقمع المتظاهرين بابشع صورة، الامر الذي يعني ان فلسطين ستشهد في القريب العاجل اندلاع الحرب بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني بوتيرة اسرع. فالكيان الصهيوني وعبر استغلاله لسكوت المجتمع الدولي وعدم تحرك وشجب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لهجماته الوحشية على الشعب الفلسطيني، سيصعد من هجماته لقمع الشعب الفلسطيني العزل. وما يؤسف له هو ان الامم المتحدة وبالتحديد مجلس امنها لن تحركا ساكنا لنجدة الشعب الفلسطيني وايقاف الصهاينة عند حدهم، ليؤكد تبعية هذه المنظمات الدولي الى الصهاينة وامريكا.