لقاء الجبارين الإيراني والروسي وضرب دول الإرهاب
أبرزالعناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم الأربعاء: لقاء الجبارين الإيراني والروسي، القمة من منظار آاخر وانهيار "داعش" والسعودية في آن واحد.
لقاء الجبارين الإيراني والروسي وضرب دول الإرهاب
صحيفة (الوفاق) وتحت عنوان "لقاء الجبارين الإيراني والروسي وضرب دول الإرهاب" علقت على زيارة الرئيس الروسي الى طهران للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز(GECF) التي عقدت في طهران قبل يومين، فقالت: ان زيارة الرئيس الروسي الى طهران وقبل كل شيء تعكس حجم التعاون ومستوی التقارب بین إيران وروسیا، وقد تجلى هذا التعاون في الصفقات التي وقعها الجانبان علی المستوی الاقتصادي والتقني والتي بلغت مئات الملیارات من الدولارات، وتنوعت بین اقامة مفاعلات نوویة جدیدة وتبادل السلع الاستهلاكیة بین البلدین وتحدیث اسطول النقل الإيراني واستیراد مختلف التقنیات ومنها الفضائية والعسكریة.
وتضيف الصحيفة: ان لقاء بوتين مع القياة الإيرانية، وخاصة سماحة قائد الثورة الاسلامية، ورغم انه ليس الأول، يشكل نقلة نوعية في أهم ملف يواجهه الطرفان الإيراني والروسي، وهو الدول الراعية للارهاب وليس الارهاب فقط. فهذا الفيروس الوهابي ـ الغربي والذي شارك الغرب بأجمعه وكل حلفائه في المنطقة (قبل ان يرتد عليهم) في صناعته وتمويله وادارته، لا يكفي ان تقطع فروعه المتمثلة بعناوين اقليمية أو قطرية كالقاعدة و"داعش" واخواتهما، بل لابد من تجفيف مصادره الفكرية والمالية وضرب البؤر الفاسدة والدول التي تتبناه وتدعمه علانية كالسعودية وقطر وتركيا، لما تشكله سياسة هذه البلدان من خطر على الأمن والسلم الاقليميين والدوليين وعلى الأمن القومي في كل من إيران وروسيا وبلدان اخرى.
القمة من منظار آخر
(كيهان) العربي قالت تحت عنوان "القمة من منظار اخر": في سابقة لها مغزى كبير وصل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الى طهران للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وتوجه فور وصوله الى لقاء قائد الثورة الاسلامية. فالغرض من زيارة بوتين لايران والموضوع الذي اعلن حوله، هو المشاركة في القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، ولذا صار من البديهي ان يكون الحضور في الاجتماع والذي في مقدمته الاهتمام بالاستقبال الرسمي، إلا ان موقفه غير المسبوق وغير المتوقع في التغافل عن مراسيم الاستقبال الرسمية، والتحرك مباشرة للقاء قائد الثورة، يتضمن رسالة مفادها بان المشاركة في القمة ليس الموضوع والبرنامج الاساس لزيارة بوتين. وان المحافل الغربية تلقت هذه الرسالة بسرعة تفوق ما كان متوقعاً، ولم تخف قلقها من الموضوع "اللاغازي" لهذه الزيارة، كما ان التغاضي عن المراسيم الرسمية للاستقبال، واللقاء مباشرة بسماحة القائد، يبلور مفهوماً لا لبس فيه، ان بوتين لم يتجشم اللقاء من موقعه كرئيس لدولة كبرى وانما حضر ليتباحث وجهات النظر من موقع متعادل. هذا يمكن فهمه من نص الحوار الذي دار بين سماحة القائد المعظم وبين الرئيس الروسي، بالرغم من وضوح الامر حتى وان لم نقلب صفحات النص، اذ حين تصمد ايران الاسلامية خلال اكثر من 35 عاماً الماضية بزعامة الامام الراحل (قدس سره) ومن ثم بقيادة قائد الثورة، وتقف في قبال جميع المؤامرات، والابتزازات، والعقوبات، والهجمات العسكرية وعشرات المؤامرات الظاهرة والمبطنة لامريكا وحلفائها الاوروبيين والاقليميين، وتصل الى انتصارات ومكاسب في هذا المجال، فيكون من البديهي ان ترد روسية او أي قوة دولية واقليمية، من موقف متعادل، في خوض مفاوضات مع ايران.
السياسة الخلافية
تحت عنوان "السياسة الخلافية" قالت صحيفة (سياست روز): رغم انجذاب العالم صوب احداث باريس، وانشداده لمتابعة تداعياتها والجهات التي تقف وراءها، الا ان الغرب لايزال يضرب على وتره من أن سوريا هي سبب الازمات والتحولات والعمليات الارهابية في اوروبا. وان ما يلفت للنظر هو مواقف الزعماء الاوروبيين بشان الهيكلية السياسية في سوريا. وعلى سبيل المثال ادعى المتحدث باسم الخارجية الامريكية بأن المجتمعين في جنيف طالبوا بتشكيل حكومة جديدة تحل محل نظام الاسد، ولم ينس ان يكرر ادعاءاته بالتوصل لاتفاق مع ايران وروسيا في هذا السياق.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان مثل هذه التحركات تاتي في سياق الحرب النفسية التي يقودها الغرب لدفع الرأي العام العالمي الى الضغط على ايران وروسيا للاطاحة بالاسد. فالغرب لن يدع ورقة الا واستخدمها للترويج الى ان سبب ازمات المنطقة والعصابات الارهابية هو شخص الرئيس السوري للتغطية على فضائحه بدعمه للارهاب من جهة، ومن جهة اخرى لايجاد الفرقة بين ايران وروسيا وسوريا وبالتالي فرض السيطرة على سوريا.
ولفتت الصحيفة الى ان الشعب السوري هو صاحب القرار الاول والاخير ولا يمكن لاحد ان يتدخل في تقرير مصيره، لذا فان ادعاءات الغرب بان ايران وروسيا تسعيان للالتفاف على رأي الشعب السوري تأتي في الحقيقة لكسر اواصر الصداقة بين الشعب السوري وايران وروسيا.
إنهيار "داعش" والسعودية في آن واحد
تحت عنوان "انهيار داعش والسعودية في آن واحد" قالت صحيفة (قدس): في الوقت الذي لاتزال فيه الرؤى متباينة بشأن ابرز القضايا الدولية، وقوة الاعتقادات حول صداقة امريكا والدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، وظهور التحليلات بشأن توصل امريكا الى ضرورة تقسيم السعودية الى دويلات على غرار مشايخ الخليج الفارسي، تحركت الرياض بشكل هستيري باتخاذ سلسلة خطوات لتثبت للغرب بانها القوة الاقليمية الاكبر، وخصوصاً امام ايران وروسيا. الا ان الرياض وبعد فشل خطتها توجهت صوب الكيان الصهيوني لتكسب ود الصهاينة واللوبي الصهيوني في امريكا على حساب العالم الاسلامي، متناسية بان مثل هذه الخطوة لا يمكن ان تخدم الرياض كثيراً.
وتضيف الصحيفة: حسب بعض المحللين فان السعودية وقطر وبعد التحولات السياسية لديها وانتقال السلطة الى الجيل الثاني تخططان لإبراز الدور التخريبي للعصابات الخاضعة لإمرتهما في المنطقة كالقاعدة و"داعش" لإرعاب الاسياد في الغرب ومعهم الصهاينة. الا ان الدول الغربية سرعان ما وجهت انتقاداتها الى السعودية وقطر لتؤكد لها ان تاريخ استهلاكها اشرف على الانتهاء وان الانظمة التي لها مواقف قوية ومتزنة هي التي يعتمد عليها، وفي هذا السياق يسعى الغرب لايجاد المزيد من تقارب الرؤى مع ايران وروسيا لانهاء قضية العصابات الارهابية وهو ما يمكن ان يجر بعد ذلك الى تنفيذ المخطط الغربي لتقسيم السعودية.