الصحافة الإيرانية... رسالة أوباما
-
اوباما بخطابه عن ارسال قرابة 50 عسكرياً امريكياً الى شمال سوريا يؤكد استمرار دعم واشنطن للإرهاب
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: رسالة أوباما، إنهيار الستراتيجية الأمريكية، القلق الأمريکي من الحضور الروسي في العراق، الانتخابات التركية واختبار اردوغان الصعب.
رسالة اوباما
تحت عنوان "رسالة أوباما" علقت صحيفة (سياست روز) على تصريحات اوباما بإرسال قرابة 50 عسكرياً امريكياً الى شمال سوريا فقالت: مع أن اوباما ادعى في تصريحاته بأنه باق على عهده بعدم القيام بعمليات عسكرية مباشرة في سوريا الا أنه ومن خلال ما يدار في تركيا اليوم في غرفة العمليات العسكرية (الموم) التي تضم ضباط استخبارات امريكان وبريطانيين وفرنسيين ومعهم بالدرجة الثانية اتراك وسعوديون وقطريون لادارة تحركات العصابات الارهابية في سوريا، الا أن الرسالة المستقاة من كلام اوباما لـ"داعش" مفادها أن امريكا ليست بصدد محاربة هذه العصابات، للرجعية العربية وتركيا ضرورة الاستمرار في دعم العصابات الارهابية وأن امريكا ستبقى الى جانب هذه الدول لانجاح المهمة. فتصريحات اوباما تبين عدم وجود اية نوايا لدى واشنطن لمحاربة الارهاب والعصابات الارهابية وتصر على استمرار الازمة في سوريا بدليل أن القوات الامريكية نزلت على الاراضي السورية بدون اذن رسمي من الحكومة السورية وهو ما يعبر عن الانتهاكات للقوانين الدولية، ويؤسس لخطوة اخطر من مرحلة الهجوم على افغانستان والعراق في عهد الرئيس السابق بوش.
ولفتت الصحيفة الى أن تصريحات اوباما ليس فقط لم تأت للرد على الانتقادات الداخلية فحسب، بل انها رسالة للعصابات الارهابية لطمأنتها بأن الدعم الامريكي لن ينقطع عنها والذي ستكون له انعكاسات خطيرة على امن المنطقة والعالم. وأن محاربة الارهاب لن تكمن في ارسال قوات الى سوريا بل في تجفيف منابع الارهاب.
إنهيار الستراتيجية الأمريكية
وتحت عنوان "إنهيار الستراتيجية الأمريكية"، علقت (كيهان العربي) على تصريحات وزير الدفاع الامريكي ضد ايران وفي اطار الدعم الامريكي للرجعية العربية والكيان الصهيوني فقالت: الضغوط التي تمارس على ادارة اوباما من قبل الكونغرس والتي تؤكد ان امريكا لا تملك ستراتيجية واضحة في التعامل مع الازمات في العالم والتي شكلت حالة من الارباك لدى هذه الادارة خاصة بعد مطالبات اعضاء الكونغرس بأن يفصح عن ستراتيجيته وبصورة شفافة. وفي ظل هذه الاوضاع ومحاولة من واشنطن استعادة مصداقيتها اخذت تصدر التصريحات القديمة الجديدة والتي لا تختلف عن سابقاتها والتي لم تكن سوى صراخ بل وكنباح الكلاب، لان واشنطن تعيش اليوم وضعاً صعباً بسبب الظروف الاقتصادية التي تعيشها.
وأضافت: لذلك فإن تصريحات وزير الحرب الامريكي تعكس حالة الانهيار والانهزام والقلق. وان الاوضاع اليوم في المنطقة خاصة في العراق وسوريا والارض المحتلة وكذلك في بعض دول الخليج الفارسي تسير بالاتجاه المعاكس لما تريده وقررت له واشنطن. ما يبين بوضوح أن مستقبل الايام لم يعد في صالح واشنطن لأن انهيار الارهاب ودحره سوف يفشل المشروع الامريكي الاقليمي برمته ويضعه في خبر كان.
القلق الأمريکي من الحضور الروسي في العراق
تحت عنوان "القلق الأمريکي من الحضور الروسي في العراق" قالت صحيفة (الوفاق): لقد اسهم الدخول الروسي القوي والفاعل على خط الازمة السوریة في تعدیل موازین القوى لصالح النظام الحاکم، ما اقلق واشنطن وحلفاءها الدولیین والإقلیمیین الى ابعد الحدود، وقد انعکس ذلك واضحاً من خلال المواقف السیاسیة المتشنجة، والحملات الاعلامیة المضادة لموسکو.
وأضافت: وفي المشهد العراقي، فإن الاعلان عن تشکیل مرکز تنسیق استخباراتي مشترك بین العراق وروسیا وایران وسوریا، کان له دور وأثر مهم في زیادة زخم العملیات العسکریة ضد "داعش"، وجعلها اکثر دقة وترکیزاً لتلحق اکبر قدر من الخسائر بالـ"دواعش"، وتقلل الى حد کبیر من معدلات الخسائر في صفوف القوات الامنیة العراقیة والتشکیلات الداعمة لها من الحشد الشعبي وابناء العشائر. فهل ستسحب موسکو البساط من تحت اقدام واشنطن في العراق والمنطقة؟
وتابعت (الوفاق): ان اظهار واشنطن نوعاً من الجدیة في ضرب اوکار "داعش" مؤخراً، قد یبدو خطوة للمزایدة على موسکو، والتقلیل من حجم الانتقادات الموجهة للسیاسات الامريکیة من قبل اطراف وقوى سیاسیة عراقیة وغیر عراقیة عدیدة، الا أنه ومع بروز النتائج الایجابیة للدور الروسي في سوریا، راحت الاصوات تتعالى من محافل وأوساط سیاسیة عراقیة مختلفة، بضرورة ان یکون لموسکو دور مماثل في العراق، وأن لا یقتصر دورها على جمع وتبادل المعلومات في اطار مرکز التنسیق الاستخباراتي. ومع أن مرحلة ما بعد الحضور الروسي في المنطقة والعراق، قد ترافقها مشاکل مختلفة، لکنها في کل الاحوال لن تکون اکبر مما تواجهه في ظل الانفراد الامريکي، والتآمر الاقلیمي. ولا شك ان محور (موسکو- بغداد- طهران- دمشق)، سیکون اکثر جدوائیة وفاعلیة وجدیة ومصداقیة من محور (واشنطن- لندن- الریاض- انقرة- الدوحة).
الانتخابات التركية واختبار اردوغان الصعب
تحت عنوان "الانتخابات التركية واختبار اردوغان الصعب"، علقت صحيفة (قدس) على نتائج الانتخابات وطرحت سلسلة تساؤلات بشأن الاطراف المستفيدة منها فقالت: لاشك أن نتائج الانتخابات التركية ادخلت السرور على قلوب آل سعود وبعض الدول العربية! المطلة على الخليج الفارسي وبعض الاطراف الموالية لتركيا في المنطقة كالكيان الصهيوني. فهذه الاطراف كانت تخشى هزيمة حزب العدالة في الانتخابات التركية، لأن في ذلك انهيار لكل ما خططوا له في سوريا والمنطقة التي وظفوا من اجلها مليارات الدولارات.
وتضيف الصحيفة: حسب بعض المحليين فإن الزيارات المكوكية التي تبادلت بين المسؤولين الاتراك وهذه الدول والمساعدات المالية التي تلقاها حزب العدالة لانعاش الاقتصاد التركي، كان لها الدور الكبير في ان يصوت الشعب التركي لصالح حزب العدالة من اجل استمرار الدعم المالي الذي تقدمه الرجعية العربية لتركيا. وهناك سلسلة تساؤلات تطرح نفسها بشأن جدوى استمرار اردوغان في تقديم الدعم للعصابات الارهابية في العراق وسوريا والتي تفتك بالمدنيين بدون رحمة. وهل ان نموذج بوتين - ميدفيديف سيتكرر بين اردوغان وداوود اوغلو؟ وهل ان الاحلام التي تعشعش في مخيلة اردوغان بإحياء العثمانية الجديدة ستعرض مستقبل تركيا للخطر ام لا. وبصورة عامة أن اردوغان امام اختبار عسير بشأن وفائه واحترامه لرأي الشعب التركي.