الصحافة الإيرانية.. ماذا تريد أمريكا؟
https://parstoday.ir/ar/news/iranian_press-i126562
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: ماذا تريد أمريكا؟، لصبرنا حدود، تلاعب أمريكا بالحكومة الأفغانية وعصابات طالبان بصورة متزامنة، الأهداف الأمريكية في العراق.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Nov ٠٢, ٢٠١٥ ٠٢:٤٦ UTC
  • قائد الثورة الاسلامية يؤكد ضرورة التحلي باليقظة إزاء سياسات امريكا
    قائد الثورة الاسلامية يؤكد ضرورة التحلي باليقظة إزاء سياسات امريكا

ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: ماذا تريد أمريكا؟، لصبرنا حدود، تلاعب أمريكا بالحكومة الأفغانية وعصابات طالبان بصورة متزامنة، الأهداف الأمريكية في العراق.



 ماذا تريد أمريكا؟

تناولت صحيفة (حمايت) وتحت عنوان "ماذا تريد أمريكا؟" كلمة قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي واشارته الى ضرورة التحلي باليقظة من سياسات امريكا التي تحاول تحقيق 60 الى 70 بالمئة منها في المفاوضات بشأن قضايا المنطقة وسعيها لتحقيق باقي الاهداف بشكل غير قانوني فقالت: لاشك ان امريكا ونظراً لما تعتقده بشأن مكانتها الدولية تحاول جهد الامكان سوق المفاوضات لتحقيق اهدافها الخاصة، من قبيل تقديم مطالبها في اية مفاوضات. وتتوقع ايضاً أن يقوم الجانب المقابل بتنفيذها. وكما اكد سماحة القائد فإن امريكا تحاول دوماً فرض املاءاتها وتعطي لنفسها الحق في تنفيذ ما تريده. وهذا طبعاً ناجم عن اعتقادها بأنها القوة الوحيدة في العالم. والذي يتنافى تماماً مع الثوابت الدولية كاستقلال الدول ومكانتها الاقليمية وقوتها.

وتضيف الصحيفة: في مقابل هذه العنجهية الامريكية فإنه اذا ما كانت الدولة المقابلة لها في اية مفاوضات تتمسك بثوابتها ومواقفها وتتحدث من موقع قوة وتعتز باستقلالها وهويتها الدينية والقومية كايران الاسلامية فإنها ونظراً لهيكليتها ومبادئها الرافضة للهيمنة وقوى الاستكبار العالمي، لا يمكن ان تقبل بهذا العرف الغريب والمفتعل. وبالمقابل تروج امريكا وفي اطار التغطية على فشلها امام هذه الدول التي تدافع عن استقلالها  تروج بأنها السبب في فشل اية مفاوضات وتتهمها بأنها تفتعل الازمات.

ولفتت الصحيفة الى أنه وفي ظل الظروف الحالية لدول المنطقة وفشل الستراتيجيات الامريكية الغربية في دول المنطقة فإن الثوابت ومنطق العقل يحكم بالتحرك بشكل دقيق للحفاظ على الاقتدار الوطني والاسلامي لتحقيق الاهداف الوطنية.

 لصبرنا حدود

تحت عنوان "لصبرنا حدود" قالت (كيهان العربي): أطلق بعض الصحفيين على وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صفة الببغاء السعودي، أي ان كل تصريحاته تأخذ نسقاً واحداً لا تختلف عن سابقاتها الا في المواقع التي يتحدث بها، وكما علقت اوساط اعلامية من ان الجبير عندما يظهر خاصة عندما يكون الى جنبه وزير خارجية امريكا يكون التهجم على ايران هو الاساس في تصريحاته وكأنهم قرأوا افكاره جيداً.

وأضافت: الكذبة الكبرى التي اطلقها الجبير أخيراً والتي كشفت عن مدى جهله وعدم معرفته بالاحداث التي تجري في المنطقة خاصة ما يجري في البحرين من ادعائه أن طهران ترسل الاسلحة الى هذا البلد وكأنه يريد التغطية على احتلال بلده للبحرين الا أنه لم يحدد الى من ترسل هذه الاسلحة، والسؤال المهم للجبير الجاهل بالاحداث التي تجري ان يجيبنا وبوضوح وليس بفبركات وخزعبلات مل من سماعها الكثيرين الا وهو، اذا كانت ايران وكما يدعي ترسل السلاح الى البحرين، فلماذا لم يستخدمه الثوار في مواجهة الغطرسة والوحشية التي تمارسها سلطات آل خليفة الامنية؟، وهو من حقه الطبيعي أن يدافع عن نفسه كما اقرته كل المواثيق والمعاهدات الانسانية والحقوقية؟

وتابعت (كيهان العربي) لتقول: اذاً فإن تخرصات الجبير قد وصلت حداً لا يمكن السكوت او التغاضي عنها او تجاوزها ولابد له ان يدرك أن طهران تتعامل بشفافية وليس بصورة مخفية كما تفعل حكومته في بعض البلدان والتي تصدر اليها الارهابيين تحت مسميات مختلفة ليمارسوا القتل والتدمير، ولما تظهر الحقيقة الى العيان تبدأ بالتنصل والهروب، بينما طهران موقفها ثابت وواضح ولا يتزعزع ويعلمه الجميع، فهي تقف دوماً الى جانب الشعوب المضطهدة والمستضعفة، وانها تسعى ايضاً إلى ان تصل الى حلول لمشاكلهم وبالطرق التي تحفظ لهم حقوقهم من دون اللجوء الى السلاح او المواجهة المسلحة. ولو قامت ايران بهذا الدور لتغيرت المعادلة قبل هذا في البحرين ولكان اليوم آل خليفة في خبر كان.

تلاعب أمريكا بالحكومة الافغانية وعصابات طالبان بصورة متزامنة

"تلاعب امريكا بالحكومة الافغانية وعصابات طالبان بصورة متزامنة"، تحت هذا العنوان علقت صحيفة (قدس) على تقدم عصابات طالبان الارهابية في شمال افغانستان مستغلة انشغال الحكومة بتقديم الاغاثة للمناطق النائية المنكوبة في الشمال التي تضررت بالزلزال المدمر فقالت: في الوقت الذي تنهمك الحكومة بتقديم الدعم والاغاثة للمنكوبين، استغلت عصابات طالبان تقدمها في المناطق الشمالية القريبة من نهر (آمودریا) العريض جداً. وهو ما دفع بالرئيس الافغاني السابق كرزاي لمطالبة الحكومة بضرورة الانسحاب من الاتفاقية الامنية مع امريكا، انطلاقاً من علمه التام بأن ما مكن طالبان من السيطرة على هذه المنطقة هو الدعم الخارجي.

وتضيف الصحيفة: لاشك أن السبب الذي دفع بطالبان للسيطرة على هذه المنطقة هو تقدم عصابات "داعش" الارهابية في المناطق الجنوبية، وان تواجد طالبان في الشمال سيشكل خطراً على الفناء الخلفي لروسيا وهو ما تريده امريكا بالضبط، اي الضغط على روسيا بالعصابات الارهابية. يذكر أن سكوت امريكا على تقدم طالبان لاحتلال مدينة قندوز قبل فترة قصيرة جاء في اطار تقديم جرعة لهذه العصابات وتشجيعها للزحف صوب المناطق الشمالية. ما يعني أن الرئيس الافغاني السابق وعندما اعرب عن امتعاضه عن استخدام امريكا لابناء افغانستان لخوض حرب بالنيابة، يعرف جيداً بأن واشنطن بصدد استخدام الشعب الافغاني في حرب غير متكافئة امام القوة الروسية.

ولفتت الصحيفة الى عصابات طالبان ستستمر في تقدمها طالما بقيت الحكومة الافغانية الجديدة فاقدة للشعبية وعاجزة على اتخاذ القرار وتحتاج الى الدعم الامريكي الذي ستقطعه واشنطن كي لا تشكل خطراً على العصابات الارهابية .

الأهداف الأمريكية في العراق

"الأهداف الامريكية في العراق"، تحت هذا العنوان علقت صيحفة (همشهري) على التحركات الامريكية الحديثة في العراق وانزال القوات بدون التنسيق مع الحكومة العراقية وتصريحات وزير الدفاع الامريكي بضرورة استمرار العمليات العسكرية في العراق بذريعة محاربة الارهاب فقالت: لاشك أن للتحركات الامريكية الجائرة في العراق وانزال القوات بدون تنسيق مع الحكومة العراقية اسباب واهداف تسعى واشنطن لتحقيقها. وحسب المراقبين أن امريكا وبعد دخول روسيا في ساحة محاربة العصابات الارهابية والقضاء عليها باتت تواجه تحديين اثنين. الاول: اطلاع العالم على زيف ادعاءاتها بمحاربة الارهاب والثاني: قيام روسيا بمحاربة العصابات الارهابية بصورة حقيقية والذي دفع بشعوب المنطقة للتقرب من روسيا لإنقاذها من العصابات الارهابية التي كانت واشنطن وراء دخولها العراق وسوريا.

وتضيف الصحيفة: إن التوجه الامريكي الجديد يأتي بلاشك في اطار محاولاتها لحرف الانظار عن ما يجري في سوريا اي حرف الانظار عن التقدم الروسي الهائل في محاربة العصابات الارهابية. وحقيقة الامر أن امريكا ومن خلال ادعائها القيام بعمليات عسكرية في العراق تحاول انقاذ العصابات الارهابية من الهلاك المحتوم وتحول دون تقدم القوات العراقية، والنقطة الثانية تنفيذ مخططها لإيجاد الفرقة بين ابناء العراق اي أن تحرك امريكا ليس صادقاً ويأتي في اطار حرف انظار العالم عن مؤامراتها التي جلبت الويلات للعراق والمنطقة لتعزيز موقعها في العراق وتقوم بعد ذلك بتنفيذ باقي بنود مخططاتها في المنطقة .