إجتماع فيينا وأولوية المصداقية
-
ایران ستشارك في فیینا ـ 2 كما شاركت في فيينا 1
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: إجتماع فيينا وأولوية المصداقية. عجلة فيينا وعصا الغرب. مناورات السيسي والرياض.
إجتماع فيينا وأولوية المصداقية
صحيفة (الوفاق) تحدثت في مقال لها بشأن اجتماع فيينا 2 تحت عنوان "إجتماع فيينا وأولوية المصداقية": أعلنت الجمهوریة الاسلامیة أنها دائماً مع أي جهد دولي او اقلیمي او انساني یمکن ان یؤدي الى تسویة الأزمة السوریة بالتي هي أحسن، لکن شریطة الابتعاد عن مخاطبة الشعب السوري بلغة الإملاءات، فهذا الشعب بلا أدنى شك، هو أفهم بکثیر من آل سعود وخادمهم عادل بن جبیر ومن لف لفهم، وهو صاحب القرار الاول والأخیر في تقریر مصیره وانتخاب رئیس الجمهوریة والبرلمان وفقاً للمعاییر الحضاریة والدولیة. ومن المؤکد ان ابناء الأمة الإسلامیة والعربیة والعالم الحر یتطلعون الى اتخاذ قرارات حازمة في فیینا، لمحاربة الارهاب التکفیري المستشري في سوریا على ان تتم هذه العملیة عبر اشراف الدولة السوریة ولیس سواها، وإلى إعادة الأمن والسلام الى ربوع هذا البلد المناضل. وکذلك الى وضع البرامج اللازمة لإعادة اعماره بعدما تبدل الى أشلاء ودمار وخراب طیلة السنوات الماضیة.
وتضيف (الوفاق): ان ایران ستشارك في فیینا ـ 2 وهي تضع في عین الحسبان ان مشارکتها ومن معها من الاطراف الصادقة والشریفة تهدف الى اخراج سوریا من هذه الفتنة السوداء المفتعلة نتیجة لتدخلات الأشرار المعروفین بسیماهم. وان مهمة طهران واضحة وهي محددة في هذا الاتجاه وحسب، ولهذا فإنه یخطئ من یعتقد بأن جلوس المسؤول الایراني الى طاولة تضم المسؤول الأمريکي في فیینا، یمکن ان یفسر بأکثر من هذه الدلالة. فالمعلن ان دبلوماسیة الجمهوریة الاسلامیة الراهنة، وکما صرح بذلك کبار المسؤولین في الخارجیة لیست في وارد الخوض في محادثات ایرانیة ــ امريکیة بشأن أي نوع من القضایا الإقلیمیة، علماً ان فیینا ــ 2 تأتي بمبادرة من روسیا وان موفد الولایات المتحدة سیشارك في الاجتماع شأنه شأن مندوبي 20 دولة، اضافة الى ممثلَي الأمم المتحدة والإتحاد الاوروبي.. لا أکثر.
عجلة فيينا وعصا الغرب
تحت عنوان "عجلة فيينا وعصا الغرب" علقت صحيفة (جوان) على اجتماع فيينا لحل الازمة السورية والادعاءات الغربية بشأن المسودة الروسية لحل الأزمة السورية وتكذيب الخارجية الروسية لذلك فقالت: مع تأكيد بعض حماة العصابات الارهابية كقطر وتركيا والسعودية على ان المؤتمر هو بشأن مستقبل النظام في سوريا، الا انه وحسب الاجتماع الأول فإن التركيز كان على ايجاد خارطة طريق لفتح باب الحوار بين الحكومة السورية وما تسمى بالمعارضة، وان جولة المبعوث الاممي دي ميستورا خلال الفترة الاخيرة في المنطقة بشأن القضية السورية تمحورت حول هذا الموضوع أيضاً. وقد بذل مساعي حثيثة لتشكيل فريق من المعارضة لدخول المفاوضات مع الحكومة السورية.
وتضيف الصحيفة: إن موسكو ومنذ بدئها للعمليات العسكرية في سوريا تسعى ومن خلال استخدام تعابير الإرهاب والمعارضة الى إيجاد مساحة واسعة لتبرير عملياتها في محاربة العصابات الإرهابية. وتتساءل بشأن تمسك الغرب برأيه وادراج "داعش" فقط في قائمة العصابات الإرهابية دون غيرها من العصابات كـ"النصرة" و"جيش المجاهدين" و"حركة احرار الشام" وغيرها من العصابات، وتطالب امريكا بإعادة النظر في هذه القضية. وفي مقابل المطالب الروسية حاولت بريطانيا إيجاد مخرج لهذه الورطة لإنقاذ العصابات الارهابية، وفي هذا السياق ادعى وزير خارجيتها بأن بعض العصابات مدعومة من الرياض، ولا تريد إدراجها في قائمة العصابات الإرهابية.
مفاوضات فيينا 2 والوصول لحل سياسي
أما صحيفة (اعتماد) فقد قالت بشأن مفاوضات فيينا 2: بعد انتهاء اجتماع فيينا 1 الذي تم الاتفاق فيه على إيجاد الحلول السياسية للقضية السورية إلا أن الغرب ومنذ انتهاء ذلك الاجتماع لم يلتزم بأي بند بل على العكس قام بتصعيد الموقف بحيث ان امريكا أعلنت إرسال 50 مستشاراً عسكرياً الى سوريا وتجهيز العصابات الارهابية بالسلاح، وامتناع الغرب عن إدراج اسم العصابات الارهابية في قائمته السوداء. واليوم فإن الشكوك تحوم حول فرص نجاح اجتماع فيينا 2. وفي ظل عدم وجود أي تقارب في وجهات النظر، سيبقى التوصل لحل سياسي بعيد المنال. إذ أن الاجتماع يجب ان يتمحور حول الشعب السوري وممثله الحقيقي الحكومة السورية. ومع ان مشاركة ايران في اجتماعات فيينا 1 و 2 شكل خطوة الى الامام قياساً بالاجتماعات السابقة، إلا أنه لابد من وجود العزم الكافي لدى الأطراف المشاركة في الاجتماع لإنجاحه. ولابد من فسح المجال للحوار السوري السوري لإنهاء معاناة الشعب السوري.
لعبة السيسي والرياض
تحت عنوان "لعبة السيسي والرياض" علقت صحيفة (قدس) على السياسات المصرية بالابتعاد عن السعودية ومحاولات الأخيرة إرغام القاهرة على العدول عن سياساتها فقالت: في الوقت الذي تتراكض دولة كالسودان للإنضمام الى ما يسمى بالتحالف السعودي في العدوان على اليمن للحصول على حفنة من الدولارات، امتنعت القاهرة واسلام آباد عن الالتحاق بهذا التحالف المشؤوم، وقد انتخبت مصر طريقاً ثانياً، فالسيسي الذي شاهد مصير مرسي وتوصل الى ان صحراء سيناء قد تشهد تحولات شبيهة بتحولات سوريا وليبيا، انتخب طريق الابتعاد عن آل سعود. وبالتزامن مع ذلك فإن القاهرة حافظت على فاصلتها مع الغرب واقتربت أكثر من موسكو، وفي هذا السياق انتخبت سياسة متوازنة ازاء الحكومة السورية. وهذا ما دفع بالرياض الى ممارسة الضغوط عليه للإبتعاد عن موسكو والالتحاق بمعسكرها.
وفي الختام قالت الصحيفة: الآن فإن السيسي الذي سافر الى السعودية للمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية امريكا الجنوبية. فإن لقاءه الملك السعودي ستكون له تبعات مصيرية على المعادلات الإقليمية للدول العربية، وفي هذ السياق يتساءل المراقبون هل ان السيسي سيبقى متمسكاً برأيه أم إنه سيعود مرغماً الى معسكر الغرب والسعودية. كما يستوجب على الخرطوم أيضاً الاتعاض من مصير مرسي الذي كان من المقربين للرياض.