تكرر الأخطاء السابقة
Nov ١٨, ٢٠١٥ ٠٤:٠٣ UTC
-
الغرب يسعى لاستغلال التفجيرات الارهابية في باريس في اطار مخططه لما يسميه بمحاربة الارهاب
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: "تكرر الأخطاء السابقة"، "إدعاءات أوباما"، "الإنشقاق في الائتلاف من ثمار مقاومة الشعب اليمني" و"السلاح ليس مهماً".
تكرر الأخطاء السابقة
تحت عنوان "تكرر الاخطاء السابقة" قالت صحيفة (همشهري): رغم ان اخبار التصعيدات الصهيونية الخطيرة والمجازر التي ترتكبها القوات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والعدوان السعودي على اليمن، وكذلك اخبار الانتصارات التي تحققها جبهة المقاومة على العصابات الارهابية في العراق وسوريا تستقطب الرأي العام العالمي، الا ان الغرب يسعى متعمداً الى حرف الانظار صوب التفجيرات الارهابية في باريس، ويستغلها في اطار مخططه لما يسميه بمحاربة الارهاب. وفي هذا السياق يؤكد الغرب على عدة محاور منها تقديم الدعم للعصابات الارهابية التي تسميها بالمعارضة المعتدلة، وايجاد اجماع لتنفيذ البند الخامس في منشور الناتو الذي ينص على اتحاد الاعضاء للوقوف بوجه التهديدات.
وتضيف الصحيفة: في الوقت الذي يلوح الغرب على تنفيذ مخططاته للتوغل في الدول الاسلامية بذريعة الارهاب والثأر للشعب الفرنسي على التفجيرات التي حصلت في باريس، نشاهد ان من نفذ التفجيرات هم من داخل فرنسا ومن رعايا الدول الاوربية. ما يعني ان للغرب مخططاً مشؤوماً ويحاول بشتى الحيل تنفيذ البند الخامس من منشور الناتو للتمهيد لتدخل الحلف في سوريا. ما يعني ان التحرك العسكري الغربي ضد سوريا بذريعة محاربة الارهاب يعتبر تكراراً للاخطاء السابقة التي اتكبها الغرب والتي تسببت بانتشار الارهاب اكثر من ذي قبل.
ولفتت الصحيفة الى ان الغرب لوكان صادقاً في محاربة الارهاب لكان قد وقف الى جانب سوريا وجبهة المقاومة التي تحارب الارهاب على قدم وساق. وان امتناع الغرب وتعنته يعني وبدون ادنى شك ترويجاً سافراً للارهاب في العالم.
إدعاءات اوباما
صحيفة (جوان) علقت في مقال تحت عنوان "ادعاءات اوباما" على تصريحات الرئيس الامريكي اوباما في ختام اجتماعات مجموعة العشرين في انطاليا في تركيا فقالت: في اطار ما تطرق له الرئيس الامريكي بأن امريكا ترفض فكرة فرض المنطقة العازلة فوق سوريا وترفض ارسال قوات الى هذا البلد، وتدعو لإسكان اللاجئين السوريين ومحاربة عصابات "داعش" الارهابية، وتأكيده على ضرورة الاطاحة بنظام الاسد، وان المسلمين باتوا ضحية الارهاب ولابد من مشاركتهم في القضاء على هذه الافة، لابد من الاشارة الى ان اوباما بخصوص النقطة الاولى اي ايجاد منطقة عازلة، يعرف جيداً ان مثل هذه المنطقة لا يمكن ايجادها نظراً لوقوف ايران وروسيا بحزم في وجه اية تغييرات قد تحصل في سوريا، فضلاً عن ان ذلك يحتاج الى اجماع دولي وهذا ما لم تتمكن امريكا من تحقيقه.
وتضيف الصحيفة: لاشك ان تاكيد اوباما على اسقاط نظام الاسد الذي يعتبر من اركان جبهة المقاومة ضد الاستعمار والارهاب، يشكل في الحقيقة تاكيداً على دعم واشنطن للارهاب ويؤكد ايضاً زيف ادعاءات اوباما بشأن الدفاع عن حقوق الانسان. فامريكا هي راعية الارهاب وعدوة المسلمين، وان تاييدها للعدوان السعودي والصهاينة الذين يفتكون اليوم بالشعب اليمني والذي تسبب بسقوط اكثر من 23 الف شهيد يمني، يؤكد زيف الادعاءات الامريكية بشأن الدفاع عن حقوق الانسان، واما قضية اللاجئين الذين اشار اوباما الى اسكانهم في امريكا فانها خارجة عن قدرته بدليل ان رؤساء الكثير من الولايات الامريكية اكدوا مؤخراً رفضهم لاستقبال هؤلاء اللاجئين في ولاياتهم اي ان هذا الادعاء هو للدعاية فقط ولا غير.
الانشقاق في الائتلاف من ثمار مقاومة الشعب اليمني
تحت عنوان "الانشقاق في الائتلاف من ثمار مقاومة الشعب اليمني"، تناولت صحيفة (قدس) الخلافات التي تطفو على السطح يوماً بعد آخر بين اعضاء ما يسمى بالائتلاف العربي ضد اليمن فقالت: ان احد ابرز الاعضاء في هذا الائتلاف هو الامارات العربية التي كانت تروج لدورها في العدوان على اليمن. فبعد ان طال العدوان الفاشل على الشعب اليمني الصامد، دون ان يحقق ادنى نتيجة، قررت دولة الامارات اعادة النظر في مخططاتها وسياساتها، فعند دخولها التحالف فرضت شروطاً من قبيل تعيين خالد البحاح المقرب منها في منصب رئيس الوزراء في مقابل دعم السعودية لمنصور هادي في منصب الرئاسة. الا ان مطالبة الامارات بضرورة استقرار البحاح في عدن لفرض سيطرته على الجنوب وتولي قيادة القوات في هذه المنطقة، ازعج الرياض والدول والتيارات المتحالفة معها، وخصوصاً حزب الاصلاح اليمني الذي يعتبر من فروع حزب الاخوان المسلمين. فعداء الامارات للاخوان دفع بحزب الاصلاح الى سحب دعمه للبحاح وشن حملة اعلامية كبرى ضد دولة الامارات العربية.
وتضيف الصحيفة: ان ما يسمى بالائتلاف العربي الذي تقوده السعودية انشغل بالسجالات فيما بين اعضائه، وعلى سبيل المثال اتهمت الامارات حزب الاصلاح بمهاجمة مقرات البحاح في عدن وتنفيذه للتفجير في فندق القصر الذي سقط على اثره الكثير من الاماراتيين من عسكر ومدنيين وتبنت داعش المسؤولية. وبصورة عامة ان الائتلاف ومنذ بدء العدوان يعيش اوضاعا بالغة الخطورة تهدد ديموميته ففي الوقت الذي تتقدم القوات اليمنية في الاراضي السعودية تتوارد الانباء عن فرار الجنود السعوديين من الجبهات، وهو ما دفع بالرياض الى استئجار الجنود السودانيين. وبصورة عامة فان الشعب اليمني اليوم يشاهد بام عينيه ثمار مقاومته.
السلاح ليس مهماً
تحت عنوان "السلاح ليس مهماً" نشرت (كيهان العربي) مقالاً جاء فيه: ان السعودية وغيرها من مشيخات الخليج الفارسي لا تحتاج الى تكديس السلاح وتخزينه لانها ومنذ نشوئها وليومنا هذا وهي تشتري الاسلحة وان لم يكن سنوياً فمقطعياً، حتى اصبح في بعض مخازن هذه الدول مجرد حديد خردة لما ناله من الصدأ، بحيث انتفت الاستفادة منه وتم بيعه بثمن بخس بعد ان استهلك ميزانياتها من الاموال الطائلة. فما ينقص هذه الدول هو استقلال الرأي والارادة في استخدام هذا السلاح اولاً، كذلك الايدي التي تستخدم هذه السلاح، لان الجميع يدرك ان جيوش دول الخليج الفارسي لا تملك القدرة والخبرة على استخدام السلاح المتطور ولا يتأتى لها ذلك لان واشنطن لا تريد أن تدربهم على ذلك خوفاً من ان يفلت عقال هؤلاء ويستخدمونه خارج اطار الاتفاق المبرم بينهما خاصة وان لا يستخدم ضد الكيان الصهيوني الغاصب للقدس. واللافت وكما ذكرت بعض المصادر وايدته الوقائع على الارض ان السعودية ودول الخليج الفارسي تملك اسراباً من الطائرات الحربية، الا انه لا يوجد لديهم طيارون يستقلون او يستخدمون هذه الطائرات، بل ان اغلب قادة الاسراب هم اما باكستانيون او امريكيون او صهاينة. وان كان موجوداً فهو عدد محدود لا يتعدى اصابع اليد.
وتضيف الصحيفة: لذلك يتضح وكما افادت اوساط اعلامية وسياسية اقليمية ودولية ان شراء السلاح من قبل مشيخات الخليج الفارسي ليس من اجل استخدامه او الاستفادة منه بل هو من اجل ان لا تغلق مصانع التسليح في الدول التي تصدر السلاح الى هذه الدول كامريكا وفرنسا وبريطانيا ومن اجل ان لا ينهار اقتصادها هذا من جانب، و من جانب آخر هو العمل من قبل هذه الدول لان لا تملك هذه الدول رصيداً مالياً ضخماً قد يستخدمونه يوماً ضدها فيما اذا تمكنت شعوب هذه الدول من تغيير المعادلة القائمة الان.
كلمات دليلية