أیام أردوغان لن تکون کما کانت بعد إسقاط السوخوي الروسیة
(last modified Thu, 26 Nov 2015 03:35:07 GMT )
Nov ٢٦, ٢٠١٥ ٠٣:٣٥ UTC
  • الرئيس الروسي يمينا ونظيره التركي يسارا
    الرئيس الروسي يمينا ونظيره التركي يسارا

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: أیام أردوغان لن تکون کما کانت بعد إسقاط السوخوي الروسیة. أبعاد إسقاط الطائرة الروسية. إدانة دولية لجرائم الصهاينة. نظرة الى ما حصل في الأرجنتين.


أیام أردوغان لن تکون کما کانت بعد إسقاط السوخوي الروسیة

نبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي قالت تحت عنوان "أیام أردوغان لن تکون کما کانت بعد إسقاط السوخوی الروسیة": لا نبالغ إن قلنا أن حادث إسقاط طائرة السوخوی الروسیة، من قبل طائرتین مقاتلتین ترکیتین، وهي في الأجواء السوریة، وقتل أحد طیاریها،حادث فی غایة الخطورة، فهذه هي المرة الأولى التي یسقط فیها حلف الناتو طائرة مقاتلة روسیة منذ خمسینیات القرن الماضي، وان جمیع القرائن تؤکد ان الطائرة الروسیة اسقطت داخل الاراضي السوریة، کما ان أحد الطیارین الروسیین قتل على ید المقاتلین الترکمان المدعومین من ترکیا، بالقرب من قریة بامادي السوریة. وحتى لو افترضنا دخول الطائرة الروسیة عن طرق الخطأ کیلومتر أو کیلومترین داخل الأجواء الترکیة لبعض ثوان، فلا یستوجب ذلك اسقاطها من قبل بلد یفترض انه یقاتل الارهاب تحت لواء التحالف الامریکي، و کان یجب على ترکیا ان تفهم مثل هذا الاختراق، نظرا للطبیعة الجغرافیة المعقدة والمتداخلة على الحدود بین ترکیا وسوریا.

تضيف الصحيفة: ان حادث اسقاط الطائرة الروسیة لم یکن لیقع لولا ضوء اخضر امریکي، فمثل هذا الاجراء لن تقدم علیه القیادة السیاسیة في ترکیا بمفردها، رغم الهستیریا التي اصابتها بعد الانتکاسات المتوالیة للمجموعات المسلحة التي تحظى بدعم ترکي في أریاف اللاذقیة وحلب وحمص. وبالنظرا لزیارة الرئیس الروسي فلادیمیر بوتین، الى طهران ولقائه قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله السید علي الخامنئي، يتضح بان اسقاط الطائرة الروسية يعتبر رد فعل متسرع، مرده غضب امریکي واحباط ترکي، من نتائج هذه الزیارة، من المؤکد الرد الروسی سیکون على مجمل الحلف الذي یقف وراء العملیة، متأنیا ومدروسا، وان أردوغان بفعلته هذه قد قبر والى الابد حلم ایجاد منطقة آمنة بین جرابلس السوریة وشاطئ المتوسط.

أبعاد إسقاط الطائرة الروسية

"ابعاد اسقاط الطائرة الروسية" تحت هذا العنوان قالت صحيفة (سياست روز): نظرا لان تركيا ليست بمستوى القوة الروسية لذا فان اسقاط تركيا لطائرة السوخوي الروسية فوق المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، جاءت بتحريض غربي أي ان تركيا تعمل بالنيابة عن الغرب. وأما بشأن الاهداف الكامنة وراء هذه العملية، فتركيا والغرب ارادوا توجيه رسالة انتقام الى موسكو بسبب علاقاتها مع مصر وحربها على عصابات "داعش" و قوة علاقاتها مع ايران. فضلا عن ان الغرب اراد ان يغطي على فضيحة مد العصابات الارهابية بالسلاح من خلال توجيه الضربة لروسيا التي شاهد العالم كيف انها تحارب العصابات الارهابية في سوريا ومن المحتمل ان توسع نطاق عملياتها لتشمل العراق ايضا.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان زيارة بوتين الى طهران ولقائه الهام مع سماحة السيد القائد الخامنئي ومشاركته في القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز وتأكيداته على الاستمرار في محاربة الارهاب في سوريا، قد ازعجت الغرب الذي تأكد لديه مدى شموخ ايران الدولي وتأكيدات اغلب الدول الحرة في العالم على دور ايران لتعزيز الامن الدولي فضلا عن قوة اقتصادها. وطالما ان مثل هذه المواجهات لم تفض الى اندلاع حرب شاملة بين البلدين لذا فان من الاهداف التي كان الغرب يتوخاها هي حرف الانظار عن قمة طهران وانجازات القوات السورية والمقاومة والقوات الروسية في مقابل الارهاب الدولي.

إدانة دولية لجرائم الصهاينة

(كيهان العربي) قالت تحت عنوان "إدانة دولية لجرائم الصهاينة": عندما يعترف العالم بالامس ومن خلال القرارات التي صدرت من الامم المتحدة بارتكاب الكيان الغاصب للقدس الجرائم ضد ابناء الشعب الفلسطيني. فانه يجب اعطاء الحق لابناء الشعب الفلسطيني في الدفاع عن انفسهم وارضهم. واللافت ان قرارات الادانة الدولية للجرائم الصهيونية قد صدرت رغم محاولات واشنطن الفاشلة لاحباطها. فواشنطن تحاول جاهدة من اجل ان تزرع حالة من الامل لدى هذا الكيان، وجاء ذلك بزيارة وزير خارجيتها الاخيرة الى الارض المحتلة واطلاق التصريحات التطمينية من ان امريكا تقف الى جانب "اسرائيل" وان دعمها لهذا الكيان لن يتوقف. ولكن وفي مقابل تأكيد ابناء المقاومة بان انتفاضة القدس المباركة لا يمكن ان تخمد او تخفت نيرانها، لذلك فان وزير الخارجية الامريكي لم يستطع ان يحقق شيئا للكيان الصهيوني في هذه الزيارة ومما يفرض على الكيان الغاصب ان يطأطأ رأسه خاضعا لارادة ابناء انتفاضة القدس المباركة.

نظرة الى ما حصل في الارجنتين

تحت عنوان "نظرة الى ما حصل في الارجنتين" علقت صحيفة (جوان) على الانتخابات الرئاسية الارجنتينية وفوز "ماوريسيو ماكري" رجل الاعمال ومرشح حزب (الاقتراح الجمهوري )اليميني والداعي لاقتصاد السوق الحر وهزيمة عائلة كريستينا فرنانديز والاسباب التي كانت وراء هذا الفوز فقالت: تداب الدول الغربية الى تعريف هذا الانتخاب بانه انتصار لامريكا على جبهة ضد الامبريالية والترويج الى ان الشعوب لم تعد تعر اهمية لقضية الامبريالية، وتحاول واشنطن استغلال هذا التحول في الارجنتين لتجعل منه نموذجا لباقي دول امريكا الجنوبية. خصوصا وان هناك في فنزويلا في الاسابيع  القادمة انتخابات تشريعية. لياتي من بعدها الدور الى فنزويلا ومن ثم البرازيل وبوليفيا والاكوادور وتقوم بتحريض بعض الحركات الشعبية ضد الانظمة المعادية للسياسات الامريكية في امريكا الجنوبية. فامريكا باتت تستخدم قضية الانتخابات كآلية في اطار الحرب الناعمة ضد الانظمة الحرة المعادية للامبريالية.

وتضيف الصحيفة: ان انتخاب الشعب الارجنتيني لرجل اعمال لرئاسة البلاد لا يعني بالضرورة بروز تحولات في النظرة المعادية لامريكا في تلك المنطقة، فهذا هو ديدن الشعوب، تقوم دوما بانتخابات الحكومات لتجربة قوتها على ادارة البلاد اي ان انتخاب ماكري لا يعني دعوة الشعب الارجنتيني لكف العداء لامريكا والامبريالية العالمية. وان الفاصل الضئيل بين الرئيسة المنتهية ولايتها "كريستينا فرنانديز" والرئيس الجديد "ماكري" يؤكد ذلك. وان تصويت الشعب الارجنتيني لصالح مرشحي تيار فرنانديز في الانتخابات  التشريعية يؤكد بان معادات  امريكا والامبريالية العالمية لاتزال متجذرة ولا يمكن ان تتغير. لذا فانه لا يمكن اعتبار نتائج الانتخابات بانها نصرا لامريكا، بل انها ناجمة عن الرغبات الشعبية العادية لتحقيق اهدافها عبر تجربة مختلف التيارات السياسية.