أهمية تقرير الوكالة في عملية تنفيذ بنود حصيلة المفاوضات النووية
Dec ٠٨, ٢٠١٥ ٠٢:١٥ UTC
-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: أهمية تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنفيذ بنود الاتفاق النووي، الغرب وطمس الحقائق، انقرة والغرق في احلام البغدادي، اخطاؤها السياسية اوقعتها في التهلكة
أهمية تقرير الوكالة في عملية تنفيذ بنود حصيلة المفاوضات النووية
"اهمية التقرير الجديد للوكالة في عملية تنفيذ بنود حصيلة المفاوضات النووية"، تحت هذا العنوان علقت صحيفة (خبر) الالكترونية على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اقر بعدم العثور على اي دليل يثبت انحراف برنامج ايران النووي نحو صنع السلاح النووي فقالت: لاشك ان تفاعل الغرب مع التقرير يعتبر دافعا لتنفيذ المراحل التالية من بنود الاتفاق بين ايران ومجموعة الست؛ وذلك لان المجموعة المذكورة وطبقا للتفاهم الحاصل تعهدت بتقديم مشروع قرار الى مجلس حكام الوكالة لاغلاق ملف (القضایا المتعلقة بالماضي والمعروفة بـ، 'PMD' او الابعاد العسکریة المحتملة) بعد تقديم السيد امانو تقريره النهائي. اي ان تقرير الوكالة الذرية الاخير شكل خطوة مهمة جدا لانهاء التحدي المستمر منذ 12 عاما. فالغرب حاول استخدام هذه الورقة للضغط على ايران.
وتضيف الصحيفة: مع ان التقرير في بعض نقاطه ابتعد عن الحقيقة الا انه يؤكد سلمية البرنامج النووي الايراني؛ فيما هناك فرضية ثانية تقول إن التقرير الجديد من شانه ان يزيد التحديات في طريق تنفيذ بنود الاتفاق، باعتبار انه سيعزز مواقف الغرب وامريكا. وبصورة عامة ان تقرير الوكالة لايعني انتهاء تساؤلات الوكالة المغرضة. لكنه يعتبر خطوة ايجابية في اطار تعزيز الثقة، خصوصا اذا ما قرر مجلس حكام الوكالة اغلاق مايسمى بملف 'PMD' رغم ان ايران تعتبر نفسها غير ملزمة بالقبول بكل ما جاء في تقرير الوكالة.
الغرب ومحاولات طمس الحقائق
تحت هذا العنوان قالت صحيفة (سياست روز): تعتبر قضية مكافحة الارهاب من القضايا المهمة والشغل الشاغل للعالم. وفي هذا السياق تروج الاوساط الاعلامية والسياسية العالمية الى ضرورة محاربة الارهاب في العراق وسوريا. فيما يذهب قادة الغرب الى ابعد من ذلك باشارتهم الى ان محاربة العالم الاسلامي تعتبر الطريق الافضل لمحاربة الارهاب. والانكى من ذلك ان بعض الدول الغربية تعتبر مهاجمة سوريا ضرورية لمحاربة الارهاب وتخطط لانزال قواتها في هذا البلد، وفي هذا السياق تخطط بعض الدول الغربية لتوجيه الدعوة للجيش السوري للمشاركة في الائتلاف ضد العصابات الارهابية المسلحة في خطوة لعزل الجيش عن النظام في سوريا، واشارت باوساط اعلامية الى احتمال تقديم فرنسا الطلب للجيش السوري لمحاربة عصابات "داعش" الارهابية، اي ان الغرب بصدد الترويج الى ان الجيش السوري لم يتحرك الى اليوم ضد العصابات الارهابية وان الغرب يحاول دفعه الى الواجهة.
وتضيف الصحيفة: ان الادعاءات الغربية تاتي في الوقت الذي يشير ملف سوريا للاعوام الخمس الماضية الى ان الجيش واللجان الثورية الشعبية هي التي وقفت الى اليوم بوجه العصابات الارهابية المسلحة بدليل ان العالم يؤكد بان المقاومة السورية حالت دون تمدد الارهاب الى باقي نقاط العالم. ما يعني ان الغرب واذا ما كان صادقا في ادعاءاته لمحاربة الارهاب عليه الوقوف الى جانب الجيش السوري واللجان الشعبية لطرد العصابات الارهابية من سوريا.
انقرة والغرق في احلام البغدادي
تحت عنوان "انقرة والغرق في احلام البغدادي" علقت صحيفة (جوان) على الاجتياح التركي للاراضي العراقية فقالت: في الوقت الذي كان متوقعا من انقرة ان تعيد النظر في حساباتها بعد مغامرة اسقاط الطائرة الروسية، والعمل على تهدئة الاجواء مع روسيا نشاهد انها تتصرف بشكل يزيد من حدة التوترات في المنطقة باجتياحها للاراضي العراقية واقترابها من الموصل بذريعة تدريب القوات الشعبية السنية بزعامة اثيل النجيفي المحافظ السابق لمدينة الموصل. ومع ادعاءات انقرة بان ادخال القوات التركية الى الاراضي العراقية ياتي في سياق محاربة العصابات الارهابية الا ان امريكا كرئيس للائتلاف ضد "داعش" اعلنت بان التحرك التركي لاربط له باي شكل من الاشكال بعملية محاربة عصابات "داعش" الارهابية. فامريكا والناتو اللتان لاتزالان تعيشان في دوامة الاعتداءات الارهابية في باريس ترفضان مثل هذا التصرف من تركيا، فضلا عن التساؤلات المطروحة بشان صدق نوايا اثيل النجيفي الذي سلم مدينة الموصل للعصابات الارهابية. وفي الوقت الذي كشفت روسيا عن الوثائق بشان الدعم التركي للعصابات الارهابية فان الادعاء التركي يعتبر كذبا سافرا، وان خطوة انقرة تاتي في الحقيقة في اطار التغطية على الاخفاقات التركية في سوريا.
اخطاؤها السياسية اوقعتها في التهلكة
تحت عنوان "اخطاؤها السياسية اوقعتها في التهلكة" قالت (كيهان العربي): بعد ان اطلعت بغداد على دخول القوات التركية خلسة الى منطقة الموصل دون اي مبرر او تنسيق والذي يعتبر عدوانا سافرا على سيادة العراق واستقلاله، سارعت الادارة الامريكية المنافقة المراوغة صباح ذلك اليوم ابلاغ بغداد بالموضوع على انها هي الاخرى اطلعت على الحادث للتو، لكن هذا السيناريو الاجوف والسخيف لواشنطن يدلل على كذبها وفضيحتها في وقت ان اقمارها الاصطناعية تعمل على مدار الساعة في هذه المنطقة ولم تكشف تحركات مئات الجنود الاتراك ودباباتهم وهم يخترقون حدود سيادة دولة اخرى لكنهم ماهرون في التقاط صور لموقع استراتيجي لداعشي يعتدي على حمار في احدى مناطق العراق!!
فخطورة الحماقة التركية الاحتلالية لمناطق من شمال العراق لاتقل عن حماقاتها في اسقاط طائرة السوخوي الروسية التي كادت ان تعرض الامن والسلام الاقليمي والدولي الى الخطر. الا ان ما يستوقف المرء ويدهشه هو مدى خطورة الممارسات التي ترتكبها القيادة التركية اللامسؤولة والمتهورة تجاه جيرانها في اللعب بالنار والدخول في مطبات خطيرة اكبر من حجمها وقوتها وربما استغرب الكثيرون من ان تذهب القيادة التركية الى هذا المنزلق الخطير دون مراعاة للقوانين والاعراف الدولية التي تدينها صراحة لكن يبدو ان التخبط والارباك الذي يسودها نتيجة للاخطاء الجسيمة التي ارتكبتها في السنوات الاخيرة قد افقدها توازنها خاصة تداعيات الهزيمة الكبرى في سوريا وعاصفة السوخوي المدمرة وكذلك خسارتها الكبيرة جراء القصف الروسي لصهاريج نقل النفط لصالح "داعش" لذلك ارادت وحسب تصوراتها ان تقوم ببعض البهلوانيات في شمال العراق على انها الخاصرة الرخوة للتعميم على ما تواجه من ازمات خطيرة من جهة وربما انقاذ "داعش" المحاصرة في الموصل من جهة اخرى بأمل ان يكون هذا المنطلق هو من سينقذها لكنه هو من سيقتلها.
كلمات دليلية