محاولات أعداء اليمن لحرف الأنظار عن جرائمهم
Nov ٢٢, ٢٠١٥ ٠٢:٢٨ UTC
-
الادعاءات السعودية ضد ايران تأتي للتغطية على هزيمتها امام القوات اليمنية واللجان الثورية
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: محاولات أعداء اليمن لحرف الأنظار عن جرائمهم، لا حوار تحت الحراب، فرض حالة الطوارئ في فرنسا، القوة الفكرية لعصابات "داعش".
محاولات أعداء اليمن لحرف الأنظار عن جرائمهم
صحيفة (همشهري) كتبت بشأن "محاولات أعداء اليمن لحرف الانظار عن جرائمهم" فقالت: تشهد اليمن هذه الايام تحولات مريبة. فأنصار الرئيس المستقيل والهارب منصور هادي يحاولون وفي اطار محاولاتهم اليائسة، كسب العطف الدولي عبر ادعاءات واهية من قبيل توجيه بعض التهم لايران الاسلامية بالتدخل في اليمن. وفي هذا السياق ادعت السعودية ايضاً تدخل ايران في القطيف. والسؤال المطروح هو ما هي الاهداف المتوخات من هذه الهجمة المشبوهة ضد طهران.
وتضيف الصحيفة: في اطار الجواب هناك احتمالان. الاول يتمحور حول مفاوضات مسقط التي بدأت الاسبوع الماضي بين الجماعات والتيارات السياسية اليمنية والتي يمثل فيها الشعب اليمني بحركة انصار الله الذين حققوا مع الجيش اليمني انجازات كبرى ضد العدوان السعودي. ما يعني أن الادعاءات السعودية جاءت للتغطية على الهزيمة امام القوات اليمنية واللجان الثورية، ولتشكل ذريعة لفرض شروط قاسية في اجتماعات مسقط. والجواب الثاني يكمن في تحولات فرنسا. فالعالم اتضحت لديه الصورة بعد احداث باريس حول دور السعودية المخرب في تربية العصابات الارهابية وآثارها على الامن الدولي. لذا فإن الرياض تخطط لحرف الانظار صوب احداث اليمن وتوجيه التهم لطهران بالتدخل عسى أن ينفعها ذلك في الحفاظ على ماء الوجه، إن تبقى منه شيء طبعاً. علماً أنها تأتي في اطار المحاولات اليائسة التي لا طائل من ورائها سوى أنها تكشف مدى الهستيريا التي اصيبت الرياض بها.
لا حوار تحت الحراب
تحت عنوان "لا حوار تحت الحراب" قالت صحيفة (كيهان العربي): لقد ثبت وخلال فترة العدوان الغاشم أن اليمنيين ليسوا بالفريسة السهلة، وغير مستعدين للاستسلام والخضوع لإرادة الاجانب الذين يريدون فرضها عليهم بالقوة. ورغم المعاناة التي سببها هذا العدوان لأبناء اليمن إلا أنهم لازالوا يتطلعون إلى المساعي التي يقوم بها المبعوث الاممي. فمع أن مبادرة ممثل الامين العام للامم المتحدة - ولد الشيخ احمد - الذي يحاول جمع الاطراف اليمنية حول طاولة حوار لحل الازمة اليمنية، والتي لاقت قبولاً من الاحزاب اليمنية الوطنية خاصة انصار الله، الا أن هناك امراً مهماً لابد من الالتفات اليه، وهو الاستحقاقات التي يفترض أن يدركها ولد الشيخ احمد وأهمها أن هذا الحوار لا يمكن أن يصل الى هدفه ويحقق غاياته مادامت السعودية تمارس عدوانها الغاشم وتحصد ارواح الابرياء من اليمنيين، أي أنه لا يمكن أن يذهب اليمنيون الى طاولة الحوار والطائرات السعودية تقتل الابرياء وتهدم البنى التحتية بصواريخها من اجل أن تكون عامل ضغط لكي تخضع هذا الشعب لإرادة القوة، كما أنه لا يمكن أن يكون لبعض الاطراف السياسية دوراً في الحوار والمقصود بها تلك التي كانت لها اليد الطولى في هذا العدوان امثال الرئيس الهارب هادي وزمرته، لأنهم خانوا وطنهم وباعوا ارضهم بثمن بخس للرياض.
فرض حالة الطوارئ في فرنسا
تحت عنوان "فرض حالة الطوارئ في فرنسا"، اشارت صحيفة (اطلاعات) الى محاولات الرئيس الفرنسي لفرض حالة الطوارئ لمدة 12 عاماً في فرنسا فقالت: يسعى الرئيس الفرنسي من خلال بعض البنود القانونية وسن قوانين جديدة تتيح له المزيد من الصلاحيات، أن يسلب المبادرات من الحزب اليميني المتطرف في فرنسا. ونظراً الى أن تقنين حالة الطوارئ غير المتداولة في فرنسا، والتي لم يتم العمل بهذه الحالة سوى عام 1955، وتزيد بالفعل من صلاحيات القوات المسلحة، سيحاول الرئيس الفرنسي أن يوسع من نطاق العمليات في اطار محاربة الارهاب وعصابات "داعش" في الداخل. وعلى الصعيد الخارجي سيتحرك اولاند صوب واشنطن وموسكو لطلب مساعدتهما.
وتضيف الصحيفة: طالما كانت امريكا بصدد ادارة "داعش" في العراق وسوريا فقط، لخدمة مصالحها وتنفيذ اجندتها الخبيثة، لذا فإن هولاند لن يجني شيئاً من زيارته الى امريكا. أما بخصوص موسكو فإن الأمل ضعيف ايضاً. فبوتين سيمتنع عن التعاون مع باريس التي امتنعت عن بيع حاملة طائرات الى روسيا. وبخصوص التحركات الفرنسية للاستعانة من خبرات ايران لمحاربة الارهاب، فإن الفرصة ستكون مواتية لباريس لتعزز علاقاتها مع طهران، التي يجب بدورها استغلال الموقف بما يخدم المصالح الوطنية والأمن الدولي رغم وجود بعض الخلافات الثانوية. ومما لاشك فيه أن تعزيز هذه العلاقة، يعتمد بالدرجة الاولى على تعامل فرنسا بصدقية ونوايا حسنة.
القوة الفكرية لعصابات داعش
صحيفة (خبر الالكترونية) نشرت مقالاً تحت عنوان "القوة الفكرية لعصابات داعش وعدم فاعلية القنابل"، اشارت فيه الى دور الفكر المتطرف في غسل عقول بعض المجتمعات الغربية الفقيرة والمهمشة فقالت: لاشك أن تحركات عصابات "داعش" الارهابية تفوق المستوى المتعارف بشأن العصابات الارهابية المسلحة، وهذا ما دفع بدول العالم للتخطيط للبقاء بعيدة عن شظايا هذا الارهاب الدموي. وفي هذا السياق هناك من يعتقد بأن السبب في تمدد "داعش" صوب الغرب يكمن في الضربات القاتلة التي تتلقها مواقع هذه العصابات في سوريا من قبل جبهة المقاومة ومعها روسيا. فيما يعتقد البعض الاخر أن هذا التمدد ناجم عن كثرة انصار هذه العصابة التي تستغوي عقول الطبقات الفقيرة في المجتمعات الغربية وهو ما عزز قاعدتها.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك يكشف عن أن عصابات "داعش" ليست مجموعة مسلحة فقط ليتم إبادتها بالقصف والهجمات المكثفة. فالعالم الغربي يواجه اليوم مشكلة الفكر "الداعشي" الذي يخيم على افكار واعتقادات طبقات خاصة. ويعتبر جذاباً ومغرياً لدى بعض الطبقات في المجتمع التي تعاني من ازمات اقتصادية.
وتضيف الصحيفة: لاشك أن الفقر والتمييز القومي والعنصري يعتبر في كثير من الحالات قنبلة انسانية لا يمكن حصر تبعاتها في مساحة جغرافية ويصعب كبح جماحها عبر التدابير الامنية والاستخباراتية الغربية. وأن الغرب واذا ما اراد أن يتخلص من هذه الآفة القاتلة فعليه أن يعيد النظر في حساباته وتعاطيه مع طبقات مجتمعاته والالتفات الى الطبقات الفقيرة وايجاد فرص عمل لها قبل أن تشكل مادة دسمة للفكر الارهابي المتطرف.
كلمات دليلية