إرادة الشعوب لا تقهر
(last modified Tue, 24 Nov 2015 03:39:05 GMT )
Nov ٢٤, ٢٠١٥ ٠٣:٣٩ UTC
  • قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله الرئيس الفنزويلي مادورا
    قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله الرئيس الفنزويلي مادورا

أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: إرادة الشعوب لا تقهر. المبادرة الايرانية لإنهاء الازمة السورية. الغرب ورحيل الاسد. الرياض ولملمة شتات العصابات الارهابية.


إرادة الشعوب لا تقهر

تحت عنوان "إرادة الشعوب لا تقهر" نشرت (كيهان العربي) مقالا جاء فيه: في عبارة قالها الرئيس الامريكي الاسبق كارتر تفصح عن معنى ومغزى كبيرا يمكن الوقوف عنده خاصة انها جاءت بعد انتصار الثورة الاسلامية وهي "ان الحكام بأيدينا، ولا سيطرة لدينا على الشعوب". فلهذه العبارة معنى كبير وتعكس حقيقة ثابتة لا يمكن تغييرها لانه وخلال تجربة وطويلة ظهرت ان الشعوب وعندما تريد ان تستقل وتعيش حياتها من دون املاءات، تراها تتمكن من تحقيق هذا الهدف باصرارها وصمودها. ولذلك تقف كل الارادات الخارجية التي تريد فرض هيمنتها عليها عاجزة وتنهار امام هذه الارادة. وما حدث في ايران في بداية القرن الحالي وبانتصار الثورة الاسلامية الشعبية المباركة اصبحت القاعدة والحجر الاساس للشعوب الاخرى في نيل استقلالها وسيادتها ورفض الهيمنة الامريكية، بحيث اصبحت نموذجا بارزا يحتذي به الشعوب.

وتضيف الصحيفة: ان تأكيد قائد الثورة الاسلامية عند استقباله الرئيس الفنزويلي مادورا على ان صراع الارادات لا يمكن ان يفرض ارادته على الشعوب او يسلبها استقلالها فيما اذا ارادت ان تتحرر وتحافظ على سيادتها، يؤكد بانه اصاب عين الحقيقة، ويعيد بنا قول السيد القائد الخامنئي هذا الى ما اعلنه الشهيد الصدر الاول من قبل وابان انتصار الثورة الاسلامية المباركة بقوله التأريخي بان ارادة الشعوب اقوى من الطغاة.

المبادرة الايرانية لانهاء الازمة السورية

تحت عنوان "المبادرة الايرانية لانهاء الازمة السورية" نشرت صحيفة (اطلاعات) مقالا بقلم وزير الخارجية الايراني الدكتور محمد جواد ظريف بشأن بنود المبادرة الايرانية جاء فيه: شكلت اجتماعات فيينا 1 و 2  بصيص أمل لانهاء معاناة الشعب السوري والقضاء على الارهاب الذي ينهش بالبدن السوري منذ اكثر من خمس سنوات. ومما لاشك فيه ان سياسة ايران الاسلامية ومنذ اندلاع الازمة في سوريا تتمحور حول ثلاثة نقاط، احترام اراء الشعوب في تقرير المصير، ومعارضة التدخلات الاجنبية لفرض الاجندة على الشعوب والحكومات، ومعارضة استغلال الية الارهاب لتحقيق اهداف سياسية. فايران كانت وعلى الدوام سباقة في تاكيدها على ضرورة اعتماد الخيار السياسي لحل الازمة السورية. كما ان استمرار الحرب لسنوات تسبب بتدهور اوضاع هذا البلد وشرد شعبه ودمر بناه التحتية على يد العصابات الارهابية التي لم ترحم باحد وحتى اولياء نعمتها في اوروبا بمهاجمتها باريس مؤخرا. وان اي مخطط لانهاء الازمة السورية يجب ان يتمحور حول النظام السوري وجبهة المقاومة.

وتضيف الصحيفة: المبادرة الايرانية تؤكد ايضا على ضرورة ايقاف الدول الغربية ومن بعدها الرجعية العربية وتركيا والكيان الصهيوني دعمها للعصابات الارهابية والجماعات التي تطلق على نفسها اسم المعارضة السورية، لتتمهد الارضية لبلورة مقدمات الاتفاق السياسي لتحقيق المصالحة الوطنية والتحرك على سكة الخلاص لانهاء معاناة الشعب السوري والقضاء على العصابات الارهابية.

الغرب ورحيل الاسد

تحت عنوان "الغرب ورحيل الاسد" قالت (سياست روز): لاتزال سوريا تشكل المحور الاساس في تحولات غرب آسيا وتكتسب اهمية خاصة لدى بعض الدول خصوصا الاقليمية ومعها الكيان الصهيوني الذين يسعون لتسليط الاضواء على احداث سوريا لحرف الانظار عن المجازر التي ترتكب على قدم وساق في الاراضي المحتلة على يد الصهاينة، وفي اليمن على يد النظام السعودي. واما الدول الغربية فانها ومن اجل عسكرة المنطقة من جهة والتغطية على اخفاقاتها في حفظ الامن من جهة ثانية، تخطط لاستغلال الملف السوري لتحقيق هذه الاهداف. وفي اطار هذه التحركات تبرز نقطة مهمة وهي تأكيد الغرب على ضرورة الاطاحة بنظام الاسد، وفي هذا السياق يروج الغرب الى ان نظام الاسد يجسد عصابات "داعش"، وان الاطاحة به تعني القضاء على الارهاب. وفي سياق متصل يسعى الغرب الى طرح ادعاءات واهية كاعلانه بوجود تقارب وجهات النظر الايرانية والروسية مع الغرب ضد سوريا للترويج الى عزلة سوريا، في الوقت الذي تؤكد طهران وموسكو والكثيرمن دول المنطقة والعالم على عدم التخلي عن دعم سوريا وان الشعب السوري هو صاحب الكلمة الاخيرة لحل مشكلته. وهنا سؤال يطرح نفسه وهو لماذا كل هذا التاكيد على الاطاحة بالاسد؟.

وفي الجواب قالت الصحيفة: طالما كان العالم يعترف بقوة النظام السوري وانه يشكل المحور الاساس لمحاربة الارهاب منذ خمسة سنوات، لذا فان الغرب الذي يدعم العصابات الارهابية بكامل قوته يعتبر الاطاحة بنظام الاسد خير وسيلة لانقاذ الارهابيين، اي ان تاكيد الغرب للاطاحة بنظام الاسد هو في الحقيقة لخدمة اهدافه السياسية وايجاد الذرائع للتدخل في المنطقة لاحياء دوره الاستعماري.

الرياض ولملمة شتات العصابات الارهابية

"الرياض ولملمة شتات العصابات الارهابية" قالت صحيفة (قدس): لاتزال السعودية تنتهج سياسة عدائية ازاء سوريا ودول المنطقة. ففي الوقت الذي الغي في اجتماعات جنيف لحل الازمة السورية شرط اقالة الرئيس السوري نشاهد ان الرياض تصر على رأيها بالاطاحة بهذا النظام. وهذا ما أكده من جديد وزير الخارجية السعودي، مطلقا تهديداته باستمرار بلاده في تسليح العصابات الارهابية لتحقيق هذا الهدف المشؤوم. الا ان ذلك لا يمكن ان يحصل، فبعد اعلان المبعوث الاممي لحل القضية الفلسطينية ميتسورا استضافة الرياض مؤتمر بمشاركة المعارضة السورية لتنفيذ بنود اجتماعات جنيف 1 و 2، نشاهد ان ما تسمى بالمعارضة لاتزال مختلفة فيما بينها، وان ابرز الدول التي تقف في مواجهة سوريا كقطر وتركيا لاتزال عاجزة عن تحقيق ادنى تقدم في مخططهم لاسقاط النظام في سوريا. ما يعني ان عقد مثل هذه الاجتماعات تشكل فشلا سياسيا جديدا للسعودية. وفي الوقت الذي تنتظر دول المنطقة ان يتم عزل المعارضة المعتدلة عن الجماعات التكفيرية المسلحة، نشاهد وجود تحركات سعودية مشبوهة لادراج العصابات التكفيرية في خانة المعارضة المعتدلة، ليشكل التفافا على الحرب على الارهاب وتقوم بانقاذ العصابات المسلحة من الانهيار.

وتضيف الصحيفة: لاشك ان احالة عقد مثل هذا الاجتماع الى السعودية ستشكل المانع الاكبر امام تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها اجتماعات جنيف 1 و 2 بسبب الدور السلبي للسعودية في تربية واعداد العصابات الارهابية، وتأكيد الكثير من الدول الغربية على هذا الدور، وتأكيد موقع ويكيليكس على تقديم السعودية الرشاوي لشراء المواقف بالاضافة الى المجازر التي ترتكبها القوات السعودية يوميا في اليمن.