لا مكان للارهابيين في سوريا
Dec ٢٠, ٢٠١٥ ٠٢:٢٩ UTC
ابرز ما نطالعه اليوم الاحد في الصحف الايرانية: لا مكان للارهابيين في سوريا، اردوغان يقرع ابواب تل ابيب، سجل كندا الاسود، الطريق الذي يجب على الرياض ان تسلكه.
لا مكان للارهابيين في سوريا
تحت هذا العنوان تناولت صحيفة (كيهان العربي) قرار الامم المتحدة الاخير لوضع خارطة طريق لحل الازمة في سوريا بالطرق السلمية، والذي جاء منسجما مع التوجه المعتدل الذي تقوده روسيا وايران فقالت: رغم القرار وما جاء فيه إلا أن أعداء الشعب السوري والذين اوصلوه الى حالته المزرية اليوم، لا يريدون لهذا البلد الامن والاستقرار. ولذلك فإنهم أخذوا يضعون العراقيل امام تحقيق او انجاز مهمة السلام للازمة السورية، من قبيل فرض بعض الآراء التي تعتبر تدخلا مباشرا في الشأن الداخلي السوري والذي لا يمكن أن يقبل به احد الا وهي مشاركة الارهابيين في العملية السياسية القادمة؛ لكنها واجهت فشلا ذريعا في موضوع منع الاسد من لعب دور في العملية السياسية القادمة.
وتضيف الصحيفة: كيف يرضى الشعب السوري الذي كافح وقدم الشهداء والعديد من الجرحى أن يكون لقاتليه موقع في إدارة شؤونه ويتحكمون في ارادته. فالإجماع الدولي بالامس على إبعاد الارهابيين من خارطة طريق السلام السورية امر قد لاق استحسانا كبيرا من جميع الاطراف التي تريد لهذه الازمة أن تنتهي وبصورة سلمية. وعلى الدول الداعمة للارهاب والارهابيين أن تفكر مليئا وتعيد حساباتها من جديد بحيث يفرض عليها أن تبحث ومن اليوم عن ملاذ آمن لهؤلاء القتلة وان بلدانهم قد تكون خير مكان يمكن أن يستوعبهم، وبغير ذلك فإن مصيرهم سيكون إما القتل على يد الجيش السوري او الاعتقال أو الفرار والذهاب الى بلدانهم التي جاؤوا منها.
اردوغان يقرع ابواب تل ابيب
صحيفة (جوان) علقت على قرار أنقرة استئناف المفاوضات مع الكيان الصهيوني فقالت في مقال تحت عنوان "اردوغان يقرع ابواب تل ابيب": في ظل الخلافات الموجودة بين انقرة وتل ابيب بسبب الهجوم الصهيوني على سفينة المساعدات الانسانية الى غزة ومقتل مجموعة من ناشطي حقوق الانسان بينهم تسعة اتراك، يتبين بأن عودة اردوغان جاءت بعد تخفيضه لمعدل الخسائر التي لحقت بسفينة المساعدات الى غزة، ليتسنى للصهاينة دفعها بعد أن كانوا يرفضون المبلغ المعلن في السابق. ومن الواضح أن اردوغان ومن اجل استئناف العلاقات مع الصهاينة انسحب من كافة شروطه التي وضعها امام تل ابيب، مع أنها كانت شروطا صورية وفي اطار الحبر على الورق. فأردوغان له اهداف يسعى لتحقيقها بمساعدة الصهاينة، خصوصا في هذه المرحلة التي يؤرقه كابوس أزمة اسقاط الطائرة الروسية.
وتضيف الصحيفة: رغم أن اردوغان يسعى لإبراز موقف حازم وصلب امام روسيا إلا أن قضية احتمال قطع روسيا لغازها عن تركيا تعتبر مشكلة كبرى وتشكل ضغطا كبيرا على الرئيس التركي، الذي يخطط لايجاد البدائل في حال انقطاع الغاز الروسي. وفي هذا السياق فكر باستيراد الغاز من قطر التي زارها مطلع الشهر الجاري. ونظرا لأن الغاز القطري لن يلبي حاجات تركيا لذا راح يفكر بشراء الغاز من الكيان الصهيوني باعتباره اقرب الى تركيا من قطر. والنقطة الثانية هي أن اردوغان الذي كان يتوقع دعما من امريكا والناتو بعد اسقاط الطائرة الروسية ولم يتلق اي دعم يذكر، قرر أن يقرع ابواب تل ابيب عسى أن يجد ضالته هناك رغم الاهانة التي تلقتها تركيا من الصهاينة في موضوع السفينة مرمرة.
سجل كندا الاسود
صحيفة (حمايت) وتحت عنوان "سجل كندا الاسود" علقت على تاييد الحكومة الكندية لتحركات وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المسيسة والمغرضة بشأن حقوق الإنسان في إيران، والذي اشار فيه وزير الخارجية الكندي الى وجود مخاوف دولية بهذا الشان فقالت: يأتي طرح هذا الادعاء المضحك من قبل كندا في الوقت الذي تعتبر هي من اولى الدول التي انتهكت حقوق الانسان بإبادتها لأكثر من مليوني شخص من سكان كندا الاصليين. وفي تقريرها السنوي الجديد اعلنت منظمة العفو الدولية أنه في الفترة ما بين عامي 1980 و 2015 قُتلت 1017 فتاة وامراة من سكان كندا الاصلييين.
وتضيف الصحيفة: أن انتقاد كندا لاوضاع حقوق الانسان في ايران، يعتبر حركة مسيسة جاءت بسبب اعتقال طهران للجواسيس والعملاء ومهربي المخدرات والارهابيين. وكان حري بها أن تكسر الصمت على الجرائم التي ترتكبها السعودية في عدوانها على اليمن، وتقديمها الدعم للعصابات الارهابية في سوريا واليمن وليبيا ولبنان والعراق، فضلا عن القيود التي تفرضها الرياض على النساء ومنعهن من ممارسة ابسط النشاطات الاجتماعية كسياقة السيارات مثلا. وبصورة عامة أن الانظمة التي تتعاطى بشكل انتقائي مع التحولات في الدول لا يمكن أن تلقى انتقاداتها آذانا صاغية ولن تدوم كثيرا وهذا ما اكده ايضا سماحة قائد الثورة الاسلامية في رسالته لشباب الغرب.
الطريق الذي يجب على الرياض أن تسلكه
تحت عنوان "الطريق الذي يجب على الرياض أن تسلكه" علقت صحيفة (سياست روز) على تصريحات المسؤولين السعوديين بشأن تأييد الغرب للتحالف الذي اعلنوا عن تشكيله فقالت: يعتبر المخطط السعودي في الحقيقة بمثابة لعب في ساحة الغرب لايجاد الخلافات والانشقاقات في العالم الاسلامي بذريعة الائتلاف ضد الارهاب. وفي هذا السياق يؤكد المراقبون أن المخططات السعودية وخصوصا في السنوات الاخيرة والدور المخرب الذي لعبته الرياض في المنطقة بالتنسيق مع الغرب سيزيد من كراهية شعوب المنطقة للسعودية. لذا فإن الرياض اذا ما كانت صادقة في نواياها لمحاربة الارهاب عليها اثبات ذلك عمليا، بتحمل مسؤولية فاجعة مشعر منا التي راح ضحيتها آلاف الحجاج الابرياء كاملة وكشف مصير المفقودين والتعهد بعدم تكرر الحادث؛ وانهاء عدوانها الوحشي على اليمن التي راح ضحيته مئات الآلاف من الشعب اليمني. والاهم من كل ذلك وقف التعاون مع الصهاينة والعمل على تحقيق اهداف الشعب الفلسيطيني، وكذلك قطع دعمها للعصابات الارهابية التي دمرت سوريا وقتلت مئات الآلاف من المواطنين الابرياء في سوريا والعراق وليبيا. وفي غير ذلك فإن الرياض لا يمكنها أن تدعي محاربة الارهاب، لأن الدول التي ادرجت الرياض اسمها في الائتلاف ليس فقط ستكذب ذلك فحسب بل أنها ستقف في خط المواجهة ضد السعودية اعتراضا على سياساتها الخرقاء ودعمها للارهابيين والصهاينة.