رسالة لمستقبل الغرب
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: رسالة لمستقبل الغرب، أعمدة الإرهاب تتهاوي، الأسباب الكامنة وراء انتخاب باريس لتنفيذ العمليات الإرهابية، تستمر الأزمة بين روسيا وتركيا.
رسالة لمستقبل الغرب
تحت عنوان "رسالة لمستقبل الغرب" تناولت صحيفة (سياست روز) رسالة سماحة قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد الخامنئي لشباب الغرب بشأن التحولات الخطرة التي تشهدها المنطقة والعالم وانتشار الارهاب الذي مصدره اجهزة المخابرات الغربية فقالت: لاشك ان السيد القائد اشار في رسالته الى مجموعة ستراتيجيات مهمة وان الانتباه اليها سيوجد تحولات كبرى على الصعيد الدولي منها تعريف الشباب الغربي بالاسلام الحقيقي والفرق بينه وبين الاسلام الذي يروج له الغرب بانه يشكل تهديداً للعالم والبشرية والذي يبني الغرب على اساسه نظرياته لمهاجمة الاسلام والتخويف منه. وقد اشار سماحة القائد الى دور الغرب والصهاينة في تأسيس العصابات الارهابية باسم الاسلام. والنقطة الثانية هي ان سماحة السيد القائد اشار في رسالته الى ان الشباب الغربي باتوا اليوم ضحايا السياسات الغربية والنظام الرأسمالي الذي يروج للعنف والانحطاط الاخلاقي في المجتمعات الغربية.
وتضيف الصحيفة: لقد اشار سماحة القائد في رسالته الى سبل الخلاص من هذه الاوضاع التي اوجدها الغرب لشبابه والتي قال فيها إن معرفة الذات ومعرفة حقيقة الاستكبار الدولي ومعرفة الاسلام الحقيقي تعتبر سبل الخلاص بالنسبة للشباب الغربي والمجتمعات الغربية من الاعيب الانظمة الغربية واساليبها الالتوائية ضد الاسلام.
ولفتت الصحيفة الى انه في ظل وجود المعايير المزدوجة في السياسة الغربية، وتقسيم الغرب للإرهاب الى أنواع حسنة وأخرى سيئة، وترجيح مصالح الحكومات على القيم الإنسانية والأخلاقية، لا يمكن البحث عن جذور العنف في أماكن أخرى، وهذا ما اكده القائد الخامنئي الذي بين خلال رسالته مدى تحليله للمستقبل من خلال مخاطبته للشباب الغربي بدلاً من الانظمة الغربية التي تبنى سياساتها على اساس التمييز. فالشباب واذا ما بلغوا درجة اليقين في معرفتهم للاسلام الحقيقي وفرقه مع ما يروج له النظام الرأسمالي، بإمكانهم ان الخلاص من محن الافكار التي تفرضها الصهيونية العالمية.
أعمدة الإرهاب تتهاوى
تحت عنوان "أعمدة الإرهاب تتهاوى" قالت صحيفة (كيهان) تؤكد مجريات الاحداث المتلاحقة في مواجهة الارهاب المدعوم اقليمياً ودولياً انه بدأ يفقد أهم مرتكزاته وأعمدته التي كان يتكئ عليها وبصورة غير متوقعة، وذلك من خلال الضربات الصاعقة والماحقة التي يتلقاها كل يوم. وبالامس فقد تمكنت اللجان الشعبية والقوات اليمنية من إلحاق هزيمة منكرة بالعمود الاساس الذي يرفع راية الارهاب في المنطقة والعالم وهم حكام آل سعود من خلال العمليات البطولية التي تمكنت من ان تسيطر على 12 موقعاً للجيش السعودي وتقتل جنوده وتؤسر البعض بينما لاذ الاخرون بالفرار مع غنم الكثير من المعدات والاسلحة الثقيلة، مما فرض على السعودية الاعتراف بمقتل ثلاثة من جنودها لتخفف من هول الهزيمة، الامر الذي بين ان العدوان السعودي الغاشم الذي يستهدف المدنيين والعزل من النساء والاطفال من ابناء اليمن قد فقد بريقه، ومنح الشعب اليمني القدرة على الصمود والاستبسال والمواجهة، مما افقد حكام ال سعود والداعمين لهم من الدول الخليجية واسيادهم الامريكان صوابهم بحيث دفع بحكام ال سعود الى استجداء الروس لكي يجدو لهم حلاً من هذا المأزق الكبير.
وتضيف الصحيفة: ان راعية الارهاب السعودية واعمدتها في العراق وسوريا قد نالهم الضعف والخور وبتهاويهم امام الضربات وعدم قدرتهم على الصمود يعكس وبوضوح ان المشروع السعودي - الصهيوني - الامريكي الذي اعد للمنطقة وبالاستفادة من المجاميع الارهابية قد آل الى الفشل والانهيار. ولم يتأت ذلك الا من خلال الصمود الرائع والمدهش لكل من اليمنيين والعراقيين والسوريين الذين اقسموا على كسر ظهر الارهاب ومن يدعمهم واينما كان.
لماذا باريس؟
صحيفة (شرق) نشرت تحليلاً بشأن العمليات الارهابية في اوروبا واسباب انتخاب باريس لهذه العمليات فقالت تحت عنوان "لماذا باريس؟": بخصوص ما يروج له الغرب عبر صحافته بأن العمليات التي تقوم بها الطائرات الفرنسية ضد عصابات "داعش" في سوريا هو سبب قيام هذه العصابات بمهاجمة العاصمة الفرنسية لابد من الاشارة الى ان فرنسا ليست الوحيدة في هذه العمليات، اذا ما كانت هناك هجمات فرنسية على عصابات "داعش"، ولو كان السبب هو هذا لماذا اذاً لم تهاجم العصابات الارهابية امريكا وبريطانيا اللتين تدعيان تشكيل ائتلاف لمحاربة "داعش".
وتضيف الصحيفة: هناك سبب ثان اشارت اليه الصحف الغربية وعلى الخصوص صحيفة الانديبندنت وهو الاقرب الى الواقع وهو ان فرنسا التي تعرف بمهد الديمقراطية في اوروبا والغرب تعرضت لهجمات "داعش" التي ادعت بأن فرنسا هي مركز الفساد والانحطاط الاخلاقي، وهناك اسباب اخرى اشارت اليها الصحيفة من قبيل وجود التمايز الطبقي والاجتماعي بحيث عرفت فرنسا بأن الفاصل بين الطبقات الاجتماعية بات كبيراً وهو الذي يدفع ببعض الشباب الغربيين الى الانخراط في صفوف العصابات الارهابية للانتقام من تلك الاوضاع. خصوصاً وان المناطق المحيطة بالعاصمة باريس تحتضن الكثير من مراكز تدريب العصابات الارهابية، لذا فان اي اعتداء ارهابي في باريس من شأنه ان ينعكس على الكثير من العواصم الاوروبية لوقوع فرنسا في وسط القارة الاوروبية. ما يعني ان الحكومة الفرنسية مدعوة لاعادة النظرفي سياساتها وترك نهج التعاطي الانتقائي مع مواطنيها.
هل تستمر الازمة بين روسيا وتركيا
تحت عنوان "هل تستمر الازمة بين روسيا وتركيا" قالت صحيفة (اعتماد): لاشك ان الخلافات والتوترات بين روسيا وتركيا ليست وليدة الساعة، فقد كانت موجودة منذ فترة وكانت تشهد شداً وجذباً وخططاً وتخطيطاً وتراخياً وتسارعاً حثيثاً نحو فرض المواقف فيما بينها من قبيل توجيه روسيا الانتقادات لتركيا بين الحين والاخر بسبب سياسات الحكومة التركية الحالية او بسبب الاحداث التاريخية التي تعود الى عهد الامبراطورية العثمانية.
وأضافت: الان ومنذ اندلاع الازمة في سوريا دخلت كل من روسيا وتركيا حروباً بالنيابة، فروسيا وقفت الى جانب الجبهة السورية والمقاومة للدفاع عن نظام الاسد والمصالح الروسية، فيما وقفت تركيا في جبهة الائتلاف الامريكي ضد سوريا للاطاحة بالنظام السوري خدمة للغرب والصهيونية العالمية، الا ان تحرك تركيا واتخاذ خطوتها الخطرة بإسقاط الطائرة الروسية فوق الاراضي السورية زاد من تدهور العلاقات بين البلدين، اذ انه سيشكل عائقاً امام روسيا لتحقيق اهدافها والمحافظة على مصالحها في سوريا. وفي هذا السياق ارتقت درجة الخلافات بين البلدين من السجالات والتراشقات الكلامية والانتقادات الى درجة المواجهة المباشرة والتي تنذر بين الحين والاخر باحتمال اندلاع حرب بين البلدين. فموسكو ومن خلال مهاجمة قوافل المساعدات التركية الى العصابات الارهابية تكون قد بدأت حربها ضد تركيا، وستحاول ان تقدم الدعم للجماعات المعارضة في تركيا لتشكل تحدياً للنظام في هذا البلد.
وتضيف الصحيفة: في مقابل التحركات الروسية فإن انقرة ستكون مجبرة على اتخاذ سلسلة تدابير احترازية. فهي ومن خلال الايحاء الى الدعم الامريكي والائتلافات المعادية لروسيا وسوريا والى جانب احلام الامبراطورية التي تعشعش في مخيلاتها تحلم باجهاض مخططات الكرملين. ومما لاشك فيه ان ذلك ليس فقط لم يكن مشابهاً لمرحلة الخلافات بين الامبراطورية العثمانية وروسيا القيصرية فحسب، بل انه سيكتسب ابعاداً خطرة. وبصورة عامة ان استمرار الخلافات والسجالات بين موسكو وانقرة ستكون له تبعات ونتائج ابرزها ان التعاون الروسي الايراني للدفاع عن نظام الاسد في سوريا وبقائه في الحكم سيشهد تقدماً اكثر. والنتيجة الاخرى هي دخول روسيا في الائتلاف الدولي ضد "داعش" بدون اي دور لتركيا.