الصحافة الايرانية..اعدام الشیخ النمر وانتحار آل سعود
Nov ٢٩, ٢٠١٥ ٠٢:٤٩ UTC
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: "اعدام الشيخ النمر وانتحار آل سعود"، "جولة وزير الخارجية الامريكي في المنطقة"، "قلب طاولة فيينا" و"اسقاط الطائرة الروسية، رسالة الغرب الى روسيا ام مغامرة اردوغان".
تحت عنوان "اعدام الشيخ النمر وانتحار آل سعود" نشرت صحيفة (الوفاق) مقال بشأن قرار النظام السعودي باعدام الشيخ النمر جاء فيه: يستغل النظام السعودي ورقة اعدام الشيخ النمر مع أوراق أخرى كورقة اعتقال من يدعي أنه قائد حزب الله في السعودية احمد المغسّل «الذي اعتقل بطريقة ميليشياوية مافياوية من مطار بيروت وسلم الى النظام الحاكم في السعودية»، وورقة آلاف المعتقلين الآخرين في سجون آل سعود. واذا ما راهن السعودي على أوراقه الضعيفة هذه ليحقق مكسبا كبيرا، فهو يجهل الف باء السياسة. اذ إن الإقدام على مغامرة اعدام الشيخ النمر، سيكون إنتحاراً لنظام آل سعود وبمثابة دق الإسفين الأخير في نعش حكمه. باعتبار أن هذه الخطوة ستفجر حرباً طائفية ومذهبية على امتداد المنطقة والعالم. فالنظام السعودي الذي يعتقد بأنه قادر بجشيه وشرطته وقواته واستخباراته، على اعتقال مواطن اعزل ثم يعدمه، لا يمكنه أن يضبط ويعتقل مئات الملايين من النمور من انصار الشيخ النمر المنتشرين في العالم، خصوصا وأن الشيخ النمر يعتبر بالنسبة لهؤلاء كالمفكر الإسلامي الكبير محمد باقر الصدر الذي اعدمه دكتاتور العراق صدام حسين، ويرفضون مطلقا أن يعدم محمد باقر الصدر مرتين.
واضافت الصحيفة: إن اعدم معتقل الرأي النمر، فهل يأمن ملك او امير سعودي على نفسه في العالم بعد ذلك؟ النمر لديه انصار وتيار يستحيل ضبطهم.
جولة وزير الخارجية الامريكي في المنطقة
صحيفة (جوان) علقت على "جولة وزير الخارجية الامريكي في غرب آسيا" والتي زار فيها الامارات والاراضي الفلسطينية المحتلة والاهداف المتوخات منها فقالت: من خلال نظرة الى تحولات المنطقة والأولويات الامريكية يتضح بأن الجولة كانت لها بعدين. الاول: إن زيارة الامارات جاءت في اطار تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة الامور بشأن تطورات الاوضاع في المنطقة مع نظيريه الاماراتي والسعودي الذي قدم الى الامارات. ومع اشارة الاوساط الاعلامية الى أن الاجتماع جاء في سياق حل الخلافات السعودية الاماراتية وتعزيز التعاون لمحاربة الارهاب في سوريا، الا أن التفاهمات ومواقف هذه الدول تشير الى أن هذا الاجتماع جاء في اطار توحيد المواقف لتصعيد الحرب على سوريا، وتصعيد العدوان السعودي على اليمن. بدليل أن الهجمات الجوية الوحشية على اليمن شهدت تصعيدا خطيرا بعيد الاجتماع. وحسب المراقبين أن الاجتماع بحث النفقات الباهظة للعدوان وضرورة دفع الرئيس المستقيل منصور هادي الى الواجهة. مما دفع بالاخير الى طرح مقترح خروج عصابات القاعدة الارهابية من عدن مقابل منحها منطقة حضرموت، والذي سيؤدي حتما الى دخول اليمن في أتون حرب اهلية تستمر سنوات.
وفي الختام قالت صحيفة جوان : إن جولة كيري في المنطقة لم تكن من اجل السلام بل لتصعيد الحرب على سوريا واليمن، بالاضافة الى تحقيق الهدف الامريكي الاكبر اي حرف الانظار عن المجازر الصهيونية صوب سوريا واليمن .
قلب طاولة فيينا
تحت عنوان "قلب طاولة فيينا" قالت (سياست روز): بعد الصمود البطولي الذي ابداه الشعب السوري بوجه الارهاب مدة خمسة اعوام، ووقوف جبهة المقاومة الى جانبه ومن ثم دخول روسيا في قائمة الدول المحاربة للارهاب، عقدت اجتماعات فيينا حول محور الحرب في سوريا لإيجاد السبل الكفيلة لمحاربة الارهاب على الصعيدين الاقليمي والدولي في الوقت الذي كان الغرب مصرا على الإطاحة بنظام الاسد وتشكيل حكومة عميلة تفتقد للقاعدة الشعبية. ومما لاشك فيه أن مثل هذه الحكومة بالطبع ستكشف عدم صدقية الغرب، الذي يتمسك بسياساته الخرقاء بتشكيل الجماعات الارهابية تحت مختلف المسميات من قبيل جماعات المعارضة المعتدلة، ويحاول الغرب استغلال ورقة اللاجئين للإسراع في تحقيق هذا الغرض. وفي هذا السياق تتسابق الدول العربية كالامارات وقطر والسعودية في تنفيذ الاوامر الغربية عبر مد هذه العصابات الارهابية، بالمال والسلاح. هناك اخبار تفيد بشراء هذه الدول صواريخ من اوكرانيا لتضعها في خدمة هذه العصابات.
وتضيف الصحيفة: الى جانب هذه الحقائق تبرز نقطة حائزة الاهمية وهي التحركات التركية وعملية اسقاط الطائرة الروسية فوق الاراضي السورية، وهو ما تبعه رد فعل قوي من موسكو بدا بتقديم منظومة إس 400 الصاروخية الى سوريا مجانا ومنع الرعايا الروس من التوجه الى تركيا. اذ إن خطوة انقرة كانت في الحقيقة رد الغرب والرجعية العربية على الهجمات الروسية على مواقع العصابات الارهابية، فضلا عن أنها جاءت خلافا لقرارات اجتماعات فيينا.
اسقاط الطائرة الروسية، رسالة الغرب الى روسيا أم مغامرة اردوغان
تحت عنوان "اسقاط الطائرة الروسية، رسالة الغرب الى روسيا أم مغامرة اردوغان" قالت صحيفة (خبر الالكترونية): لا شك أن الغرب كان ولايزال لم يتحمل التدخل العسكري الروسي في سوريا. ففي الوقت الذي كانت امريكا منهمكة في كيفية ارسال المساعدات الى العصابات الارهابية في سوريا لإنقاذها من الفناء المحتوم على يد القوات السورية والمقاومة الاسلامية جاء التدخل الروسي ليزيد من الطين بلة. ونظرا لأن الهجوم الروسي على مواقع عصابات "داعش" قد زاد من شموخ روسيا في المنطقة والعالم، لذا قرر الغرب وعبر عملائه في المنطقة ايصال رسالة اعتراض الى روسيا، فتقبلت تركيا هذه المهمة وقامت بمهاجمة طائرة روسية واسقطتها. ما يعني آخر أن الحادث جاء وعلى اقوى الاحتمالات بالتنسيق مع الناتو، وجاء بعنوان اجراء غربي غير مباشر ضد موسكو . لا يخفى أن الخلافات بين العثمانيين والروس قديمة وتعود الى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي والحرب العالمية الاولى وأن تركيا كانت دوما تشعر بالضعف امام روسيا وهذا لايزال متجذرا في الشعور القومي التركي، مما دفع بأردوغان الى الاسراع في تنفيذ اوامر الناتو.
وتضيف الصحيفة: لاشك أن الهجمات الروسية على قوافل شاحنات النفط المسروقة من قبل "داعش" صوب تركيا شكل ذريعة لأنقرة ومحفزا لتنفيذ مخطط مهاجمة المقاتلة الروسية. وفي مقابل هذا الهجوم التركي المتهور فإن الرد الروسي سيكون اقوى بكثير من الخطأ التركي، خصوصا وأن موسكو تخطط لإحياء دورها الدولي ولا تريد أن تكون ضعيفة امام امريكا وتسكت على ضرب مصالحها.