تصعيد الحظر بعد حصيلة المفاوضات النووية

ابرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم: تصعيد الحظر بعد حصيلة المفاوضات النووية، زيارة الرئيس التركي الى قطر، بركان القارة الخضراء.

تصعيد الحظر بعد حصيلة المفاوضات النووية

تحت عنوان تصعيد الحظر بعد حصيلة المفاوضات النووية قالت صحيفة (سياست روز): في الوقت الذي يقترب فيه موعد تنفيذ الاتفاق على الغاء الحظر الجائر على ايران الاسلامية طبقا لبنود الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1. نشاهد ان الصورة لاتزال هلامية، وقد طلعت علينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي سياق سياساتها التابعة لامريكا والتي تكشف عدم صدقية الغرب، بخطوة غريبة من خلال اشارتها الى ضرورة مناقشة النشاطات النووية الايرانية في السابق. وفي هذا السياق اشارت الدول الغربية الى ان الحظر ليس فقط سيستمر بل قد يشهد تشديدا. وهذا ما يثير التساؤل بشان تصريحات الغرب بالغاء الحظر من جهة وتشديده من جهة اخرى؟ وماذا ينوي من ذلك؟

وتضيف الصحيفة: لاشك ان الغرب ومن خلال التشجيع على تصدير السلع الرخيصة وبجودة ضعيفة يسعى الى تجميد الاقتصاد الايراني والصناعات الايرانية. اي انه يحاول ان يضع ايران بين قبضتي الكماشة، وتبديل ايران الى تابع للغرب في كل المجالات ليتمكن بعد ذلك من فرض اجندته. عبر اتخاذ خطوته التالية بالتهديد باستخدام ورقة الحظر للضغط على ايران والحيلولة دون تمكنها من بلوغ ناصية التطور والاكتفاء الذاتي.
 
زيارة الرئيس التركي الى قطر

صحيفة (رسالت) نشرت تحليلا بشان زيارة الرئيس التركي الى قطر فقالت: واضح ان هدف اردوغان الاساس من الزيارة هو مناقشة تداعيات اسقاط الطائرة الروسية فوق الاراضي السورية وتداعياتها الخطيرة على تركيا خصوصا في الوقت الذي تسمع تصريحات اوروبية بشان رفض مساعدة تركيا في القضية. وفي الوقت الذي تعلن روسيا امتعاضها من قطر والسعودية بسبب دعمهما للعصابات الارهابية واعلان موسكو بانها لاتستبعد ملاحقة هذه العصابات في قطر والسعودية لذا فان الرياض والدوحة تتوخيان جانب الحذر وسترفضان في هذه المرحلة على الاقل اي تعاون مع تركيا خشية اشتياط الغضب الروسي. وهذا ما سيحول دون تمكن اردوغان من تحقيق مبتغاه في قطر.

وتضيف الصحيفة: ان الرئيس التركي كان يتصور انه وبمهاجمة الطائرة الروسية سيكسب دعم الناتو في مواجهة روسيا، الا ان شجب بعض الدول الاروبية كاليونان والمانيا وفرنسا للخطوة التركية تؤكد وجود الخطا في حسابات اردوغان، التي تاتي دائما خاطئة، خصوصا في اسقاط الطائرة الروسية، فانتقاد اعضاء الناتو للخطوة التركية وتلويحهم الى رفض الخطوة التركية وعدم الوقوف الى جانبها، شكل احباطا لانقرة التي تعتبر من اعضاء الناتو، والانكى من ذلك بعض الدول الغربية اشارت الى امكان اخراج تركيا من الناتو بسبب المتاعب التي جلبها للحلف.

وفي ضوء هذه المعطيات فانه من المستبعد ان تتمكن تركيا من ايجاد تكتل يسنده في المنطقة. فالسعودية وقطر تتجنبان وبشدة اي مواجهة مع موسكو خوفا من ان يلاحقهما مصير تركيا، مما يؤكد ان اردوغان خسر الجولة بسبب المغامرة التي بدأها مع دولة كبرى في العالم كروسيا. 

بركان القارة الخضراء

تحت عنوان "بركان القارة الخضراء" قالت صحيفة (قدس): بعد احداث باريس المفجعة توجه الرئيس الفرنسي اولاند الى واشنطن للقاء نظيره الامريكي الذي كرر وعوده للعمل على تعزيز التقارب بين اوروبا وامريكا. وفي هذا السياق تضاعف النشاط الفرنسي في اطار الائتلاف الامريكي ضد عصابات "داعش". الا انه وبتقادم الايام تغيرت الاوضاع بحيث ان التحولات تشير الى ان الامور لن تسير لصالح امريكا. وفي هذا السياق دعى رئيس الوزراء البلجيكي (شارل ميشال) الى تشكيل مؤسسة استخباراتية اوروبية منسجمة على غرار وكالة المخابرات الامريكية ( CIA)، وهو ما لاقى ترحيبا ملحوظا من قبل دول الاتحاد الاوروبي. فاوروبا لها عملتها النقدية المشتركة وبرلمانها المشترك ومؤسساتها الانسانية المشتركة وجيش مشترك تقريبا ولن ينقصها سوى وكالة استخبارات مشتركة. فالدول الغربية كانت تعتمد اجهزتها الاستخباراتية على  ( CIA) وكانت تتلقى المعلومات منها في اغلب الاحيان. 

وتضيف الصحيفة: ان حادثة الهجوم على مجلة شارلي ايبدو واعتداءات باريس الاخيرة التي انتهت بمقتل  130شخصا واصابة اكثرمن300 اكدت بان وكالة الاستخبارات الامريكية ليس فقط لن تفيد الدول الاوروبية بشيء بل انها لاتريد ان تقدم اية مساعدة في هذا الشان سواء بصورة مباشرة ام غير مباشرة وكل ما تقوم به هو استغلال الدول الاوروبية من اجل خدمة المصالح الامريكية بدليل وجود السجون السرية للوكالة الامريكية في بعض الدول الاوروبية. لذا فان تشكيل وكالة مخابرات اوروبية قوية ومتمرسة ومستقلة عن الوكالة الامريكية من شانها ان تشكل تحديات امنية كبرى لامريكا، وفي هذا السياق حذرت الكثير من الدول الاوروبية من تحركات (CIA) في بلدانها. اذ سبق لها وان قامت بالتجسس على الدول الاروبية وحتى على زعمائها.