أضخم حشد بشري في العالم وعوَر الإعلام العربي
Dec ٠٥, ٢٠١٥ ٠٣:٠٦ UTC
-
العالم رأى بأم عینیه الملحمة الکربلائیة الکبرى
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم؛ أضخم حشد بشري في العالم وعور الإعلام العربي، تسونامي أربعينية الامام الحسين أرعبت الأعداء ، المنقذ المدان، العودة إلى نقطة اللاعودة فيها.
أضخم حشد بشري في العالم وعور الإعلام العربي
"أضخم حشد بشري في العالم وعور الإعلام العربي"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (الوفاق): وصف الصحفي البریطاني جوناثان ستیل توافد بین 20 و26 ملیون انسان من مختلف انحاء العالم، الى کربلاء المقدسة بمناسبة اربعینیة سید الشهداء الامام الحسین (علیه السلام)، بالحدث (المعجزة)، فیما وصفت صحیفة (الاندبندنت) زیارة الاربعین بأنها (اضخم حشد بشري في العالم)، ولکن هذا الحشد البشري المعجز، کان اکبر من أن ترصده کامیرات الاعلام العربي الاعور وخصوصاً الاعلام الخلیجي، وفي مقدمته الاعلام السعودي والقطري، ومنابر الفتن المذهبیة. فقد غاب کلیاً عن هذا الاعلام، الذي کان مشغولاً بتسویق القاعدة والتکفیریین، کـ(معارضة سوریة معتدلة) في صفقة تبادل الجنود اللبنانیین، مع مجموعة من الانتحاریین والتفخیخیین والذباحین في سجون لبنان. فهذا الاعلام ناصبي وناطق رسمي باسم الوهابیة التکفیریة، التي تتربص الدوائر بزوار سید الشهداء (سلام الله علیه). ومع أن هذا الاعلام الذي يغتال عشاق الحسین معنویاً دفن رأسه في الرمال، لكن العالم رأى بأم عینیه الملحمة الکربلائیة الکبرى، التي سطرها اکثر من 20 ملیون انسان، قادمین من 60 بلداً.
تسونامي أربعينية الامام الحسين أرعبت الاعداء
أما صحيفة (كيهان) فقد قالت تحت عنوان "تسونامي أربعينية الامام الحسين أرعبت الاعداء" جاء فيه: إن اعداء اهل البيت (عليهم السلام) كانوا يتربصون بمسيرة الاربعينية الحسينية الكبرى الدوائر وقد اصدروا تهديداتهم من أنهم سيستهدفون هذه المسيرات بالاضافة الى ما بثته بعض الفضائيات في بعض البلدان الاسلامية لردع ابنائها من المشاركة في هذه المسيرة الحسينية الكبرى من اختلاق الاكاذيب بانتشار الامراض، وكما ذكرت ذلك اوساط اعلامية أن بعض الأنظمة العربية الحاكمة ومؤسساتها ووسائل الإعلام فيها، تبنت مواقف "التخويف" و"المنع" و"التجريم" للمشاركين في مراسم زيارة الأربعين، كمصر والبحرين. إلى ذلك، اعتزمت وزارة الأوقاف المصرية فتح تحقيقٍ ببث بعض القنوات الفضائية المصرية لمشاهد تظهر ما وصفته بـ "احتفال الشيعة بذكرى أربعين استشهاد الإمام الحسين"، فيما أكدت رفضها الشديد للمشاركة في أي ممارسة من ممارسات الشيعة في المساجد المصرية.
وتضيف الصحيفة: إنه فعلا انتصار لإرادة الحق والامن والسلام على ارادة القتل والتدمير وتهديد الامن الذي ترعاه بعض دول المنطقة وامريكا. ومن نافلة القول ان تسبق الجمهورية الاسلامية الجميع لتقدم شكرها وتقديرها للعراقيين على حفاوة الاستقبال والضيافة التي قل نظيرها في العالم للزائرين الذين توافدوا من مختلف اصقاع العالم والتي انتفى فيها التمييز من كل جوانبه بحيث أن الجميع يتمتعون بالخدمات وبشكل متساو من دون النظر الى الجنس او العرق او المنصب وغيرها من الاعتبارات الاخرى.
المنقذ المدان
"المنقذ المدان"، تحت هذا العنوان قالت صحيفة (همشهري): لاتزال ازمة اللاجئين تعتبر ازمة العالم بأسره. ففي الوقت الذي ترفض دول العالم تنفيذ تعهداتها في اطار قرارات الامم المتحدة لعام 1951 بخصوص اللاجئين، نشاهد أن اوضاع هؤلاء اللاجئين تشهد تحولا من سيئء الى اسوأ . وفي احدث الاخبار اعلن عن استلام تركيا اكثر من ثلاثة مليارات دولار مقابل اتخاذ اجراءات لمنع اللاجئين من الوصول الى اوروبا. ومع أن الاتحاد الاوروبي ادعى بأن قراره يأتي لصالح اللاجئين، الا أن ذلك في الحقيقة يأتي لقمع هذه الشريحة التي شردتها الحروب التي اشعلتها عصابات "داعش" الامريكية الصنع. وأن انتخاب تركيا لهذا الغرض يأتي بسبب سوابقها في انتهاك حقوق الانسان وعدم اتخاذ اي خطوة ايجابية الى اليوم لصالح اللاجئين. فهناك الكثير من الوثائق التي تفيد بأن تركيا تشترط على اللاجئين من الشباب الانخراط في صفوف العصابات الارهابية في مقابل ايواء عوائلهم. والانكى من ذلك أن اللاجئين في تركيا يتعرضون الى اقسى صنوف الممارسات الوحشية مقابل الحصول على الغذاء. وهو ما اكدته العفو الدولية وباقي المنظمات الانسانية.
وتضيف الصحيفة: نظراً لأن تركيا تعتبر من ابرز حماة العصابات الارهابية المسلحة وتقوم بتسليحها وشراء النفط منها بأزهد الاثمان لتأمين مواردها المالية. لذا فإن الخطوة الاوروبية، تأتي في سياق تصعيد الممارسات اللاانسانية بحق اللاجئين وابادتهم، وتؤكد أن تركيا باتت اداة بيد الغرب لقمع اللاجئين، الامر الذي يعني أن مثل هذا البلد الذي يدعم العصابات الارهابية لا يمكنه انقاذ اللاجئين من العصابات الارهابية.
العودة الى نقطة اللاعودة فيها
"العودة إلى نقطة اللاعودة فيها"، تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (شرق) مقالاً بشأن الاهداف التركية من اسقاط الطائرة الروسية فقالت: هل حاولت انقرة أن تحرض امريكا على روسيا باسقاطها احدى طائراتها المقاتلة. هل سيتحمل بوتين الاهانة ويلتزم الصمت، ام انه سينتقم من تركيا؟ ونظراً لأن وشواهد التاريخ تؤكد أن بوتين لن يدخر جهداً للانتقام لبلده. لذا يجب النظر الى الازمة بين روسيا وتركيا من منظارين، الاول: مدى تأثيرات الازمة على سوريا وما إذا كانت ستغير المعادلات في هذا البلد. والثاني: مدى تأثيراتها على العلاقات التركية الروسية.
وتضيف الصحيفة: بالنسبة للنقطة الاولى لابد من الاشارة الى أن الازمة ستزيد من احتمالات تقديم روسيا الداعم لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري (الكرد السوريين) وفي هذا المجال سيكون الدعم الروسي علنياً اي أنه سيزيد من قوة الحزب المذكور ليشكل ورقة ضغط على القوات التركية على الحدود التركية السورية. وأما بخصوص النقطة الثانية فإن الازمة على الصعيد الدبلوماسي لا يمكن أن تشهد تصعيداً اكثر مما هو الآن عليه خصوصاً وأن البلدان يواجهان تحديات في سوريا. فضلاً عن أن بروز مثل هذا التصعيد سيصب في صالح عصابات "داعش" الارهابية وهذا ما يعرفه الروس جيداً ما يعني أن الازمة بين البلدين لا يمكن أن تصل النقطة التي لا رجعة فيها.
كلمات دليلية